أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - عَلّمَنا ان هزيمة الامبريالية ممكنة / في الذكرى الخمسين لانتصار الشعب الفيتنامي














المزيد.....

عَلّمَنا ان هزيمة الامبريالية ممكنة / في الذكرى الخمسين لانتصار الشعب الفيتنامي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 00:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في مساء 29 نيسان 1975، أقلعت آخر طائرة هليكوبتر من سطح السفارة الأميركية في سايغون، حاملة أكبر عدد ممكن من المتعاونين مع الجيش الأمريكي ونظام فيتنام الجنوبية التابع له. وبعد ساعات قليلة، في 30 نيسان 1975، دخل جنود جبهة التحرير الوطني إلى سايغون المحررة. لقد انتهت حرب فيتنام. وانتصرت إرادة شعب علّم البشرية أن هزيمة الإمبريالية ممكنة. وهتفت الملايين التي تضامنت مع نضال الشعب الفيتنامي، وغنوا لسايغون الحرة. في البلاد العربية يتذكر الكثيرون رائعة أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام "سايغون عادت للثوار".

محطات تاريخية
توج انتصار 30 نيسان 117 عامًا من النضال التحرري لفيتنام وشعوب الهند الصينية. في عام 1858، احتلت القوات الفرنسية الهند الصينية، المنطقة التي تضم حاليًا فيتنام ولاوس وكمبوديا. وفي عام 1930 تأسس الحزب الشيوعي في الهند الصينية في هونغ كونغ، الذي انحدر منه الحزب الشيوعي الفيتنامي لاحقًا، وكان هوشي منه الشخصية الأبرز في تاريخ الحزب وفيتنام الحديث.
في عام 1941، تأسست رابطة استقلال فيتنام لمحاربة المحتلين اليابانيين والقوة الاستعمارية الفرنسية التي تعاونت معهم. وفي الثاني من أيلول 1945، أعلن هو تشي مينه استقلال البلاد وقيام جمهورية فيتنام الديمقراطية. وفي 6 كانون الثاني 1946، جرت أول انتخابات للجمعية الوطنية، وبدأ عهد البلاد الاشتراكي.
على الرغم من ذلك، كانت باريس عازمة على الحفاظ على إمبراطوريتها الاستعمارية واستعادتها. وبدعم من بريطانيا، عادت القوة الاستعمارية الفرنسية في عام 1945، واحتلت جنوب فيتنام وحاولت إعادة الشمال تحت سيطرتها. وقاوم جيش الشعب ذلك. لقد استمرت حرب الهند الصينية حتى النصر الحاسم الذي حققه مقاتلو الحرية في معركة "ديان بيان فو" في عام 1954. لقد اضطرت فرنسا إلى الاستسلام للفيتناميين. وفي مؤتمر السلام في جنيف، حصلت لاوس وكمبوديا على استقلالهما، وتم تقسيم فيتنام بين الشمال الذي تحكمه جبهة التحرير الوطني، والجنوب الذي يسيطر عليه الإمبراطور باو داي. وكان من المقرر أن يستمر التقسيم لمدة أقصاها عامان.
في 1 تشرين الأول 1955 استولى نجو دينه ديم، بدعم أمريكي، على السلطة، وأعلن قيام "جمهورية فيتنام" في الجنوب، التي تولى رئاستها. وكان الهدف الأساسي هو منع إجراء الانتخابات الحرة المخطط لها، لأنها كانت ستؤدي على الأرجح إلى انتصار الفيت مينه والشيوعيين. وكانت واشنطن تخشى أن يتحول جنوب شرق آسيا بأكمله إلى منطقة "حمراء".

كذبة الحرب
نتيجة للرفض الواسع للنظام التابع في الجنوب، لم تجد واشنطن بديلًا من الاحتلال المباشر لجنوب فيتنام، فأشاعت كذبة قيام زوارق فيتنامية شمالية سريعة، بمهاجمة سفينتين حربيتين أميركيتين بشكل متكرر ودون سبب. وعلى إثر ذلك قصفت الطائرات الأمريكية الموانئ ومواقع الدفاع الجوي في شمال فيتنام.
لقد تم إسقاط قنابل على جمهورية فيتنام الديمقراطية أكثر من تلك التي أسقطت على أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. وكان الهدف المعلن هو إعادة البلاد إلى العصر الحجري (كما هو الحال في العراق لاحقًا). ولكن فيتنام لم تكن وحدها. لقد تضامن الاتحاد السوفييتي وجمهورية الصين الشعبية مع الشعب الذي تعرض للهجوم وساعداه بالمال والأسلحة وأشكال الدعم الأخرى.
في عام 1973، وعلى الرغم من الهجمات المستمرة التي تشنها القوات الأميركية، زار الرئيس الكوبي فيدل كاسترو المنطقة التي تسيطر عليها جبهة التحرير في جنوب فيتنام وافتتح سفارة بلاده هناك. وخرج الملايين في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع للاحتجاج ضد الحرب الأمريكية، وفي الولايات المتحدة تحول الاحتجاج ضد العدوان إلى حركة جماهيرية.

أيار الأحمر
في عام 1973 اضطرت واشنطن إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع فيتنام الديمقراطية وسحبت كل قواتها من الجنوب. وفي المقابل، أطلقت جمهورية فيتنام الديمقراطية سراح جميع أسرى الحرب الأميركيين. لم يكن بعدها لدى النظام في الجنوب ما يواجه به قوات جبهة التحرير، لقد تم اتخاذ القرار بتحرير العاصمة سايغون. وعشية الأول من أيار 1975، انتهت الحرب وأصبحت فيتنام حرة. وبعد مرور عام واحد، اتحد الشمال والجنوب لتشكيل جمهورية فيتنام الاشتراكية وعاصمتها هانوي؛ وسُميت سايغون مدينة هوشي منه.
كان ثمن الحرية باهظًا. دمرت البلاد، ووصل عدد الضحايا إلى 3 ملايين مواطن. وأدى الغاز السام، الذي استخدمته الولايات المتحدة، إلى مقتل أكثر من مليون فيتنامي، وبعد فترة طويلة من نهاية الحرب؛ أنجبت الأمهات أطفالًا معاقين. بالمقابل قُتل أكثر من 60 ألف جندي من المعسكر المعادي.
قال تو لام، الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي، في اجتماع مع قدامى المحاربين في أوائل نيسان 2025: "ستتذكر أجيال الفيتناميين إلى الأبد التضحيات العظيمة لأولئك الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل بقاء الأمة وتنميتها". لم يكن النصر في ربيع عام 1975 ذا أهمية تاريخية للشعب الفيتنامي فحسب، بل شجع أيضًا حركات التحرير في جميع أنحاء العالم وعززها، وأصبح واضحًا أن هزيمة الإمبريالية ممكنة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابا الذي وُصف بأنه شيوعي
- زعيم الشيوعي الأمريكي: عن تجديد الحزب ورؤيته للبديل الاشتراك ...
- مقاومة لمنطق العودة الى الحرب / تصاعد المشاركة في مسيرات الس ...
- الذكرى الخمسون لانتصار فيتنام / الصين وفيتنام تشكلان تحالفا ...
- في ذكراه الثانية والعشرين.. كيف غيّر غزو العراق العالم نحو ا ...
- ردا على سياسات ترامب العدوانية / دول أمريكا اللاتينية والبحر ...
- ما يحدث في إندونيسيا يذكر بدكتاتورية سوهارتو
- بعد أن تجاوز الصدمة / الشارع الأمريكي ينتفض ضد ترامب
- محاولات لشقّ المعارضة التركية بدلاً من قمعها المباشر / احتجا ...
- عبر حيلة برلمانية.. إقرار تخصيصات هائلة للعسكرة والحرب في أل ...
- الحاجة إلى نظرية جديدة للإمبريالية
- صربيا.. استمرار الاحتجاجات ضد الحكومة والفساد
- سلطة ترامب مبنية على الرمال / بقلم: أنغار سولتي*
- مع تصاعد الغضب الشعبي.. هل يتجاوز رئيس وزراء اليونان الأزمة؟
- صراع الهيمنة الرأسمالية في زمن البلطجية
- خطط تَسلُّح الاتحاد الأوروبي.. أرباح على حساب السلام
- قراءة في النجاح الانتخابي لحزب اليسار الالماني
- على الرغم من تقدم اليمين المحافظ والمتطرف/ الانتخابات الألما ...
- خطاب فانس في مؤتمر ميونخ للأمن وجديد الرأسمالية الغربية
- صوتوا لحزب اليسار الألماني في الانتخابات المبكرة


المزيد.....




- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بشراكة مع جمعية النخبة ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 602
- كفاح الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد، وملتقاها ال ...
- جريدة النهج الديمقراطي العدد 603
- نجل نتنياهو: إسرائيليون من اليسار ربما يقفون وراء حرائق القد ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو
- تيار البديل الجذري المغربي// اليوم الاممي للعمال 2025، فاتح ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدين بقوة قمع ال ...
- فاتح ماي 2025: لا لإبادة الشعوب، لا للتطبيع، نعم للحياة والك ...
- من أجل 1 مايو ملؤه مقاومة الفاشية والإمبريالية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - عَلّمَنا ان هزيمة الامبريالية ممكنة / في الذكرى الخمسين لانتصار الشعب الفيتنامي