أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد غويلب - حافز جديد للمطالبة بانصاف ضحايا انقلاب 8 شباط / البرلمان الكولومبي يعتبر المجزرة بحق اليسار الكولومبي إبادة جماعية














المزيد.....

حافز جديد للمطالبة بانصاف ضحايا انقلاب 8 شباط / البرلمان الكولومبي يعتبر المجزرة بحق اليسار الكولومبي إبادة جماعية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 16:42
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أقر البرلمان الكولومبي قانونا، اعتبر المجزرة المرتكبة بحق حزب الاتحاد الوطني اليساري إبادة جماعية. وينص القانون الجديد على تحديد يوم وطني لذكرى المجزرة، وإدراج تاريخ حزب الاتحاد الوطني في المناهج الدراسية، وإنشاء مركز تذكاري للعنف السياسي ضد اليساريين، وإجراء إصلاحات مؤسسية لضمان عدم تكراره. ويأتي هذا عقب قرار حكم أصدرته المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان في 30 كانون الثاني 2023، والذي خلص إلى أن كولومبيا انتهكت بشكل ممنهج حقوق الإنسان لأعضاء حزب الاتحاد الوطني. ونُفذت "سياسة إبادة" من قِبل أجهزة الدولة الأمنية والمليشيات. ووفقًا للمركز الوطني للذاكرة التاريخية، قُتل أو اختُطف أو اختفى، في سنوات 1985 -2022، أكثر من 4153 من أعضاء ومناصري حزب الاتحاد الوطني اليساري.

حرمان اليسار
منذ القرن التاسع عشر، هيمن الليبراليون والمحافظون على كولومبيا. تناوب الحزبان على السلطة، وخصوصا بعد قيام „الجبهة القومية" (1958-1974)، وهي اتفاقية لتقاسم السلطة حرمت القوى السياسية الأخرى من أي وصول إليها. وهكذا، استُبعد اليسار السياسي من المشاركة السياسية الشرعية، وأُجبر على ممارسة العمل السري. في ثمانينيات القرن العشرين، مثّل حزب "الاتحاد الوطني" أول بديل يساري علني. ورغم امتلاك الحزب لقاعدة سياسية واسعة، ضمّت شيوعيين ونقابيين وحتى مسيحيين تقدميين، لم يعامل كمنافس سياسي شرعي، بل نُظر إليه على أنه ذراع سياسي، لحركة الكفاح المسلح "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك). وشكّل نجاحه تهديدًا للنظام الحزبي القائم والأوليغارشية الكولومبية. وكان لتدمير الحزب وأعضائه أثرٌ صادم على اليسار الكولومبي: لقد دمّرت الثقة في الدولة بشكل دائم، وترسخ اعتقاد العديد من الثوار بأن المشاركة في النظام السياسي القائم محكوم عليها بالفشل.

لم تحاول القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المشاركة في البرلمان إلا بعد توقيع اتفاقية السلام عام ٢٠١٦. وحزب الحركة السياسي، "الكومونات"، ممثل في البرلمان بموجب اتفاق السلام الذي منح الحزب تمثيلا برلمانيا، حتى نهاية الدورة التشريعية. لكن العنف مستمر، ووفقا للأمم المتحدة، قُتل، حتى أيار 2025، ما لا يقل عن ٤٠٨ من مقاتلي حركة الكفاح المسلح السابقين، وما زال النقابيون والناشطون مهددين. وفي الذكرى الأربعين لتأسيس حزب الاتحاد الوطني، لم يعد الحزب مجرد أثر تاريخي، بل عاد إلى النشاط السياسي: كجزء من تحالف "الاتفاق التاريخي" اليساري الحاكم.

خلفيات الحدث
في 16 كانون الأول 1993، أقام الحزب دعوى لدى اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان، تناولت جرائم قتل لا حصر لها، والتي جاءت نتيجةً لخطة “طلقة الرحمة” المعروفة، التي نفذتها المليشيات تحت اشراف كبار العسكريين.

وفي أيار2018، توصلت لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان إلى استنتاجٍ مفادهُ أن الدولة الكولومبية تتحملُ المسؤولية، وأحيلت القضية إلى محكمة البلدان الأمريكية، حيث بدأت المرافعات في نهاية حزيران 2018. وبعد أربع سنوات ونصف، أقرّ القضاة الخمسة بالإجماع، أن “جمهورية كولومبيا مسؤولة عن محاولة إبادة الاتحاد الوطني”. وقوبلَ قرار المحكمة بارتياحٍ كبير من ذوي الضحايا.

تأسس الاتحاد الوطني على خلفية المفاوضات بين “القوات المسلحة الثورية لكولومبيا” (فارك) اليسارية والحكومة اليمينية. وبعد إعلان الهدنة بين الحكومة ومختلف مجموعات الكفاح المسلّح في آذار 1984، ظهرت فرصٌ جديدة للمقاتلين للانتقال إلى العمل العلني. ومن خلال التسريح الجزئي وتسليم الأسلحة، أبدت القوات المسلحة الثورية الكولومبية حسنَ نيتها؛ مقابل ضمان حياة آمنة للمقاتلين السابقين.

لقد انضمت أوساط اجتماعية أخرى إلى الاتحاد الوطني؛ لأن الحزب مثلَ أفضل بديل يساري. في آذار 1986، أجريت الانتخابات، ولم يكن أمام الحزب سوى أربعة أشهر لتنفيذ حملتهِ الانتخابية، بعد حصولهِ على العلنية. وعلى الرغم من ذلك، حصل الحزب على 15 مقعدًا في مجلس الشيوخ، و18 مقعدًا في مجلس النواب، و335 مقعدًا في البرلمانات المحلية. وبهذه النتيجة، أصبح حزب الاتحاد الوطني أولَ حزبٍ يخترق، منذ عقود نظام، الحزبين للمحافظين والليبراليين في كولومبيا.

بعد ذلك مباشرةً بدأت سلسلة جرائم القتل لنواب وأعضاء الحزب. وتكررت حملات القمع بعد العديد من قرارات العفو منذ بداية الحرب الأهلية عام 1948، وحرّضت الدولة على اضطهاد العزل. وتم إطلاق النار على أعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء البلديات والمسؤولين المنتخبين للبلديات، واثنين من المرشحين للرئاسة في منازلهم، ولم تجرِ محاسبة الجناة ومعاقبتهم.

ان قرار البرلمان الكولومبي يشكل حافزاً جديدا على تصعيد المطالبة بأنصاف ضحايا انقلاب 8 شباط 1963 باعتبارهم ضحايا لعملية إبادة جماعية بحق الشيوعيين والديمقراطيين العراقيين.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيسا حزب اليسار الألماني المشاركان عن كيفية {تنظيم الأمل}
- نحو تغيير جذري في المسار / تقرير ديون 2025.. الجنوب العالمي ...
- ازمة العقارات عاملٌ مهمٌ في التحول الملحوظ.. الناخبون البرتغ ...
- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات
- هل هناك تعارض بين الطبقة وسياسة الهويات؟ السياسة الطبقية مشر ...
- دعوة إلى التفكير خارج إطار الدولة القومية / منتدى الصين ودول ...
- حزب العمال الكردستاني يحل نفسه ويُنهي الكفاح المسلح
- حزب اليسار الألماني.. المرحلة الثانية للمؤتمر التاسع محطة نج ...
- قراءة في كتاب {التمرد - كيف يهتز نظامنا العالمي} /أولريكه إي ...
- في مواجهة غطرسة ترامب.. أمريكا اللاتينية مرتاحة لفوز الليبرا ...
- عَلّمَنا ان هزيمة الامبريالية ممكنة / في الذكرى الخمسين لانت ...
- البابا الذي وُصف بأنه شيوعي
- زعيم الشيوعي الأمريكي: عن تجديد الحزب ورؤيته للبديل الاشتراك ...
- مقاومة لمنطق العودة الى الحرب / تصاعد المشاركة في مسيرات الس ...
- الذكرى الخمسون لانتصار فيتنام / الصين وفيتنام تشكلان تحالفا ...
- في ذكراه الثانية والعشرين.. كيف غيّر غزو العراق العالم نحو ا ...
- ردا على سياسات ترامب العدوانية / دول أمريكا اللاتينية والبحر ...
- ما يحدث في إندونيسيا يذكر بدكتاتورية سوهارتو
- بعد أن تجاوز الصدمة / الشارع الأمريكي ينتفض ضد ترامب
- محاولات لشقّ المعارضة التركية بدلاً من قمعها المباشر / احتجا ...


المزيد.....




- مصادر فلسطينية لقناة سعودية: الوسطاء يسارعون لإنجاز التهدئة ...
- س?ره??داني مان?سفير و ?استي توند??و
- خ?ون و ئاواتي ک?م?نار?کان، ئيلهامي دونياي?کي س?شياليستيـي?
- ترامپ و ه??کشاني ک?ن?پ?رستيي جيهاني، گ??انکاري ل? سيست?مي سي ...
- مدفيديف يجري محادثة هاتفية مع الزعيم الكوبي راؤول كاسترو
- ه?ر?مي کوردستان ل? جي?ئابووري و جي?پ?ليتيکي ??ژه??اتي ناو??ا ...
- حكومة السمسرة تصر على طرد المستأجرين.. فلنظهر الغضب
- الجبهة الشعبية: تصريح المتحدث الأمريكي السابق إقرار ضمني بجر ...
- مقتل التونسي هشام ميراوي: جرائم اليمين المتطرف في نيابة مكاف ...
- اليوم الـ 31 من إضراب محمد عادل احتجاجًا على منعه من دخول ال ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد غويلب - حافز جديد للمطالبة بانصاف ضحايا انقلاب 8 شباط / البرلمان الكولومبي يعتبر المجزرة بحق اليسار الكولومبي إبادة جماعية