أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل صوما - الله وكارداشيان وخالة الحاكم














المزيد.....

الله وكارداشيان وخالة الحاكم


عادل صوما

الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 00:13
المحور: كتابات ساخرة
    


من المؤكد أن حجم الهجرة قد زاد بشكل يثير القلق في العالم، خصوصاً بعد تغيّرها من النوعية الراقية إلى الكمية السوقية، فقد كان المهاجرون أفضل الدارسين والناس الذي يشعرون بانتماء معنوي إلى حضارة الغرب، حتى حوالي نصف قرن مضى، علاوة على الذين تعرضوا لاضطهادات سياسية أو عرقية.
كان عددهم قليلاً ونوعيتهم تتكيف مع أي شعب يحلون بين أفراده مع الحفاظ على خصوصيتهم داخل إطار عائلاتهم ومجتمعهم.
مانراه الآن هو حالة غزو تنفيذاً لأجندات مختلفة، أو نتيجة مجتمعات فقيرة تنجب بدون أي تفكير وتلقي فائضها وهو كثير على دول مجاورة أو بعيدة.
منظوران متناقضان
يوجد منظوران متناقضان تماماً لهجرة الدول الفقيرة ذات الفائض السكاني الذي يتزايد بغباء، فقد أفادت عدة دراسات خليجية بأن هناك انعكاسات سلبية وخطيرة للخلل الذي توجده العمالة الأجنبية، خصوصاً المهاجرين غير الشرعيين، على نسيج المجتمع الخليجي وتأثيرها على الهوية الثقافية والعربية والإسلامية والأخلاقية، وفي التغيير الديموغرافي لدول الخليج والتأثير السلبي الذي تتركه على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية.
لم يعترض أحد على النظرة الخليجية ودول الشرق الأوسط بشكل عام، في الخوف على هويتهم الإسلامية، رغم أن المهاجرين؛ شرعيون أو غير شرعيين، عمالة موقتة أو نازحين يبحثون عن مورد رزق، لا أطماع لهم في الدول التي يعيشون ضيوفاً فيها للعمل، لأنهم لا يدينون بدين سياسي ينشرون أيديولوجيته أينما وصلوا.
غير شرعية
ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تشبه الغزو التي تحتاج العالم الغربي، تجد من يساندها من الغرب نفسه بدافع الإنسانية أو التعددية أو الليبروفوضوية. وهنا أمثلة على هذه النوعيات.
البابا السابق فرنسيس الأول وصف بناء جدار حدودي بين أميركا والمكسيك بأنه "لا يمت للمسيحة بصلة"، كما أن "من يبني الجدران لا الجسور لا يمكن اعتباره مسيحيا". هل الله ألهم البابا هذا الكلام مباشرة؟ فالمسيح لم يقله في نطاق تبشيره، وضمن معطيات عصره احترم القانون وسلطة الدولة الرومانية وحث على ترك أمور الدنيا لقيصر.
ويبدو أن البابا الحالي ينتهج سياسة تبني الهجرة غير الشرعية ويناهض فكرة الدول القومية فقد قال: "ليفتح الرب الحدود، ويحطم الجدران، ويبدد الكراهية". لم يوضح البابا أي كراهية، كراهية المهاجرين غير الشرعيين أو كراهية رجال القانون والشرطة.
عمل الشرطة معروف. والمهاجرون غير الشرعيين في أوروبا، بدأت الدول تتوجس منهم ومن مشاريعهم غير القومية، وفي شوارع أميركا، يحطمون الممتلكات الخاصة والفيدرالية، ويهاجمون الشرطة ويسرقون المتاجر ويحرقون السيارات.
قال البابا ليو: "لا مكان للعقلية الإقصائية أو للمناطق الأمنية التي تفصلنا عن جيراننا، كما نراها، للأسف، في السياسات القومية التي تتصاعد حول العالم".
كلام سياسي خطير جداً معناه استباحة البلدان الغربية فلا حدود أو مناطق أمنية أو سيادة دول.
خالة الحاكم
قد لا يعرف كثيرون أن نانسي بيلوسي خالة حاكم كاليفورنيا. نانسي بيلوسي رئيس نواب الكونغرس التي مزقت أمام الكاميرات خطاب الرئيس الأميركي وألقته في سلة المهملات.
ويبدو أن الخالة المتمرسة في دهاء الألاعيب السياسية، أوعزت لإبن اختها أن يعارض تفعيل ترمب لقوات إنفاذ القانون في الولاية الذهبية ضد الهجرة غير الشرعية، ويقاضي الرئيس على ارسال الحرس الوطني لحماية ممتلكات الحكومة الفيدرالية التي يحرقها المهاجرون غير الشرعيين في "مظاهرات سلمية" وأحياناً "مظاهرات سلمية جداً".
اغتيالات ومجندون
وصلت حدود معارضة الهجرة غير الشرعية في أميركا إلى اغتيال النائب الديموقراطي ميليسا هورتمان وزوجها في منينيسوتا، والدوافع سياسية كما قال الحاكم، ومن الوقائع يبدو أن معارضة النائب للهجرة غير الشرعية، أدت إلى اغتيالها، ولم يحمها انتماؤها الحزبي الديموقراطي من المصير الدموي.
مؤيدو الهجرة يساندهم طبقة الليبروفوضويين، ومنهم نجوم لا يفهمون في السياسة أو أمن الدول أو القوميات، وهم مجندون من أجل تطبيق نظرية أشمل تجعل البشر يعيشون بدون حدود أو ثقافات تميزهم. مجرد ربوتات تأكل وتدمن وسائل التواصل الاجتماعي وتعتاش على التفاهات ولا تتعلم، فالذكاء الاصطناعي سيحكم العالم ويعالج المرضى ويؤلف الكتب والروايات وينحت التماثيل.
من هؤلاء نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان،التي كتبت على موقعها: "عندما يُقال لنا إن هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك موجودة للحفاظ على أمن بلدنا والتخلص من المجرمين العنيفين، فهذا أمرٌ جيد، لكن عندما نرى أشخاصا أبرياء من المكافحين في عملهم يُنتزعون من عائلاتهم بطريقة لا إنسانية، يجب أن نرفع صوتنا".
لم ينتزع الحرس الوطني أي شخص من عائلته بل من الشارع، وهو يعتدي على الممتلكات الخاصة أو العامة أو يحرق سيارت أو يسرق محلات أو يحاول القتل. وبداهة يجب القبض عليه، سواء كان أعزباً أو متزوجاً.
مؤسِسة "سكيمز" للملابس الداخلية ترى "مدى تجذر المهاجرين في نسيج هذه المدينة. إنهم جيراننا وأصدقاؤنا وزملاؤنا في الدراسة والعمل وأفراد من عائلتنا، وبغض النظر عن موقفك السياسي، من الواضح أننا نزدهر بفضل مساهمات المهاجرين".
الإزدهار كان بسبب المهاجرين الشرعيين دائماً، فغير الشرعيين يعملون في الخفاء بعيدا عن القانون ولا يدفعون الضرائب. ويبدو أنها تدافع عنهم لأنهم يقبلون أي أجر فهم غير شرعيين.
وصفت إيفا لونغوريا، نجمة مسلسل "ديسبيريت هاوس وايفز"، المداهمات التي تستهدف المهاجرين غير القانونيين بأنها "تتعارض مع القيم الأميركية". ولفتت من خلال ليبروفوضويتها الواضحة إلى أن هذه الاحتجاجات نتيجة "غياب مسار الإجراءات القانونية العادية للمهاجرين الملتزمين بالقانون ودافعي الضرائب، والذين كانوا جزءا من مجتمعنا منذ زمن طويل".
إلى أين يتجه الغرب بينما قطاع كبير من سياسييه ورأس كهنته وقوته الناعمة يدعمون هدم الثقافات وازالة الحدود وتقويض هيبة الدول؟



#عادل_صوما (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملكية الإنسانية لا تخضع للسيادة
- وضع الأقباط في الجمهورية الجديدة
- اعتقلوهن بجرم الغناء (2)
- اعتقلوهن بجرم الغناء
- تقنيات تحارب غيبيات (2)
- تقنيات تحارب غيبيات
- مقاولو هدم الحضارات
- انتهازية الدين السياسي
- تَجَاهَل العلم ليقوى إيمانك
- التخدير الديني سلاح النظم القمعية
- رسائل تنتظر قرارات سياسية
- شجرة زيتون غنّت للمتوسط
- الردع دواء التنمّر والمزايدات
- معايدة المسيحيين في أعيادهم
- أحمد عدوية وازدواجية عصره
- عندما قال فريد الأطرش: مش قادر!
- الرعية الفاسدة تستحق الكاهن الضرير*
- معايير المحاكم الإلهية
- أسرى الأساطير وضحايا الواقع
- أمراض الأمة إياها


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل صوما - الله وكارداشيان وخالة الحاكم