أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالص عزمي - وكان يقودها انتحاري














المزيد.....

وكان يقودها انتحاري


خالص عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يكن ابناء بغداد يسمعون بالسيارات المفخخة او تلك التي يقودها الانتحاريون الا عن طريق الاخبار ؛ وكلن البعض يراها مصورة من خلال الفضائيات هنا وهناك . ولكن في صبيحة يوم 7 آب 2003 جاء في الاخبار العراقية ؛ ان سيارة يقودها انتحاري اقتحمت السفارة الاردنية وفجرت البناية وراح ضحية هذا الحادث المفجع 11 قتيلا و57جريحا . ولم يكد هذا الحادث يدفن رأسه في رمال التحقيق ؛ حتى فآجأتنا الاخبار بسيارة اخرى يقودها انتحاري ايضا تهاجم مقر الامم المتحدة فتدمر البناية في صدر القناة وتؤدي الى مقتل الراحل سيرجيو دي ميلو ممثل الامين للامم المتحدة في بغداد مع 24 شخصا آخر وذلك صبيحة يوم 19 آب 2003 . ثم توالت السيارات المفخخة و التي يقودها انتحاريون !! في مهماتها الوحشية في اجزاء العراق من شماله الى جنوبه ؛ وكانت جميع تلك الحوادث المرعبة تسجل في محاضر التحقيق ؛ ثم تغفو ومعها كل ملابسات الاحداث دونما ظهور لأية بادرة للتحقيق تبعا للمثل االعراقي الذي يدلل على خيبة الامل الذي يقول ( أواعدك بالوعد واسجيك يا كمون !!)

في فلسطين حيث لاتكاد الاخبار تحمل انباء قيام انتحاريين من ابناء المقاومة الوطنية بتفجير انفسهم او من خلال سياراتهم المفخخة ؛ الا ويعلن فورا عن اسمائهم وانتماءاتهم وعنوانيهم ؛ مع اظهار افلام تسجلهم وهم يلقون كلماتهم الوداعية تأكيدا على عزمهم في تنفيذ ما اقدموا عليه .

وفي الاردن فجر انتحاريون بتاريخ 9 تشرين الثاني 2005 انفسهم في ثلاث فنادق كبرى في العاصمة عمان و هي ( راديسون ساس) و( حياةعمان ) و( دايز أن ) في الرابية ؛ فذهب ضحية ذلك الهجوم الدموي (57 قتيلا ؛ 115 جريحا )؛ وقامت اجهزة الامن على الفور بتطويق الاماكن والتحقيق الفوري ومن ثم الكشف عن اسماء وعناوين منفذي ذلك الهجوم الدموي . وذلك من خلال بيان حكومي رسمي يوضح ملابسات تلك الحوادث بشكل دقيق ؛ فيه كشف تفصيلي يميط النقاب عن الدوافع والاسباب كافة

وفي مصر وبتاريخ نوفمبر 2004 ؛فجر انتحاريون انفسهم في فندق هيلتون طابا ؛ فذهب ضحية هذا الحدث 34 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى ؛ كما دمر انفجاران آخران مخيمي جزيرة القمر والبادية في ذات الوقت ؛ فأوديا بحياة 7 أشخاص ولا يقل عن 150 جريحا ؛ وقد استطاعت لجان التحقيق الفوري من الكشف عن الفاعلين واصدار البيان اللازم الذي يشير الى من قام بتلك الافعال الثلاثة .
وفي 24 نيسان من عام 2006 حدث انفجار كبير في منتجع ذهب فأودى بحياة 23 قتيلا و اكثر من 62 جريحا ؛ ولم يهدأ لاجهزة الامن المصرية بال حتى استطاعت في أمد قصير و قياسي من التعرف على الفاعلين والكشف عن هوياتهم وعناوينهم للرأي العام .محولة القضايا بملفاتها المتكاملة الى النائب العام والذي يرفعها بدوره الى المحاكم الجنائية المختصة .

انها مجرد أمثلة قليلة عن احداث تفجيريات انتحارية ؛اعلن عنها و عن اسماء فاعليها في مدد قياسية ؛لكي يطمأن الشعب في كل من تلك البلدان على أمنه وسلامته ويتعرف على الذين قاموا بتلك الاعمال حال وقوعها ؛ دونما اي طمس لمعالم الجريمة ؛ او اهمال لملابساتها ودوافعها ومن يقف وراءها .

أما في عراقنا المحتل الذي تظلل سماءه اقمار التجسس والمراقبة ؛ وتجوب اراضيه انواع شتى من السيارت والدروع والدبابات الاميركية وغيرها ... الخ وهي تحمل القوات الخاصة بالدهم والتفتيش والتحقيق والمراقبة ؛ فلم نسمع باسماء ولا عناوين كل اؤلئك ( المضحين بأرواحهم !!! )وهم يقودون سياراتهم او ما يطلق عليهم بالانتحاريين ؛ وكأنهم أشباح لا يكادون يقومون بمهمتهم الانتحارية ؛ حتى يصعدون الى اعالي كواكب المجرة ؛ فلا تجد لهم اثرا . او كأنهم دمى او ( ربوت ) مصنعة بتكنيك عال
تقوم بمهمتها الانتحارية ثم تذوب من شدة الحريق وهي على مقاعد قيادة تلك السيارات ؛ فلا تجد لها اي أثر يذكر ؛ في حين يبقى رقم ( الشاصي والمحرك ) شاهدين على مالك السيارة ان لم تمح معالمهما مسبقا من قبل المخططين و المنفذين ؛أو من يهمه اضاعة معالم الجريمة



#خالص_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ان الشعب العراقي هو المسؤول ؟
- -يحكى أن - 5
- الوطنيون ووحدة المصير
- النعامة المرعوبة
- - 2 - موجز لبعض ما كتبت عن العراق في عام
- (موجز لبعض ما كتبت عن العراق في عام ( 1
- _12_ أدب القضاة محمود العبطه
- ما احلى الوفاء
- نشر ثقافة الحوار وتطويره
- نوابغ الفكر العراقي
- الاتجاه المعاكس نحو البيت الابيض
- قصة قصيرة : أيام المستشفى
- ايام العدوان الثلاثي على مصر في لندن
- لعنة العراق
- قانون ادارة الدولة الملغي و تعديل الدستور
- 654965
- الحاضر .... ليس النهاية
- أدب القضاة 11
- موسيقى أفلام المقاومة ورحيل الموسيقار أرنولد
- أيها الخفاق في مسرى الهوى


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالص عزمي - وكان يقودها انتحاري