أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حبش كنو - لماذا تدعم دول الخليج الجولاني ..؟؟














المزيد.....

لماذا تدعم دول الخليج الجولاني ..؟؟


محمد حبش كنو

الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 18:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا تدعم دول الخليج أحمد الشرع ..؟؟؟

بالنسبة لقطر فدعمها للجماعات الإسلامية معروف لكن ماذا حدث للسعودية والإمارات وهما معروفتان بمحاربة الجماعات الإسلامية في السنوات الأخيرة وإسقاط أنظمة الحكم الدينية كما حدث في مصر ..؟؟؟

هناك ثلاثة أسباب والسبب الثالث استراتيجي جدا :
1- كل ما هو ضد إيران ونفوذها ستستقبله السعودية والإمارات بحفاوة شديدة حتى أنهما كانتا بصدد تعويم بشار من جديد لإبعاده عن الحضن الإيراني .

2- تقليل اعتماد الدولة السورية على النفوذ التركي لمنع هيمنة تركيا الكاملة على المنطقة خاصة بعد زوال النفوذ الإيراني .

3- خلق فكر ديني جديد أسميه أنا بالسلفية الحديثة أو السلفية المدنية بدل السلفية الجهادية التي ما إن تنتهي في مكان حتى تنبت في مكان ٱخر وهذا السبب يحتاج بعض الشرح :

عندما سيطر الإخوان المسلمون على مصر وتمدد نفوذهم في باقي الدول العربية مع بروز ملحوظ للحركات الجهادية الساعية لإسقاط الدول كان لا بد من إنشاء تيار ديني جديد يكون حائط صد ضد الجهاديين والإخوان فتم صناعة السلفية الحديثة متمثلة في حزب النور في مصر .

سابقا كانت تعتمد الحكومات العربية على الفكر الصوفي ضد السلفي لكن التصوف ضعف مع الوقت وازداد تغول الجماعات الجهادية والإخوان فكان لا بد من مجابهة الفكر السلفي من الداخل أي منهم وفيهم وبذلك نجح تحالف العسكر و حزب النور السلفي ضد الإخوان في مصر .

ما يحدث في سوريا شيء شبيه حيث يتم تقديم الجولاني كصاحب فكر ديني جديد قادم من نفس المدرسة السلفية الجهادية لأنه بذلك سيكون أكثر تأثيرا على المجتمع والإسلاميين ومطلوب منه أن يحارب المتطرفين ويقبل بدولة خليط من الدولة الدينية والمدنية الحديثة .

مطلوب من الجولاني أن يشرك الجميع في الحكم وأن يقمع الجهاد التمددي الذي يستهدف دول الجوار والعالم ويكون بديلا عن فكر الإخوان الباطني تزامنا مع قطع يد الإخوان ( حماس ) في غزة و إضعاف النفوذ التركي الإخواني في سوريا والمنطقة .

لكن السؤال المهم هل يستطيع الجولاني فعل ذلك ..؟؟؟

الموضوع ليس سهلا ويحتاج الجولاني إلى دعم كبير لتغيير الوضع وهو ما يتم تقديمه له فأمريكا وأوروبا ودول الخليج لم يقصروا حتى الٱن لكنني أشك بأنه سينجح لأسباب عدة أهمها القواعد الجهادية التي يرتكز عليها الجولاني سواء المقاتلين أو الحاضنة الشعبية ومن الصعب تغيير عقليتهم نحو السلفية المدنية الحديثة .

ما يزيد الأمر تعقيدا هو النفوذ التركي وجماعة الإخوان المسلمين والفصائل المرتبطة بهم فتركيا لا تريد الاستقرار لسوريا بهذا الشكل ولا تريد نفوذا كرديا يشارك الدولة الجديدة .

سوريا تقبع فوق بركان من المصالح والأفكار الإيديولوجية المتنازعة و أكبرها التنازع الديني السني الداخلي عدا عن الحالة الفصائلية التي رافقت الثورة منذ البدايات ولن تنتهي ضمن منظومة جيش واحد أبدا .

في المحصلة نحن أمام ثلاث منظومات سنية في سوريا أولها السلفية المدنية الحديثة ولم تتبلور كفكرة بعد ويمثلها الشرع فقط وثانيها السلفية الجهادية ويمثلها المقاتلون الأجانب وغالبية الفصائل والفكر المجتمعي وثالثها اللصوص وقطاع الطرق و تمثلها الفصائل التابعة لتركيا .



#محمد_حبش_كنو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بقايا وطن
- قانون الكلب
- موت الإله
- كيف تفكر جماعة الجولاني ..؟؟
- فكرة الحشاشين
- حدثتهم عن حلب وعن بنات حلب
- لماذا لا تضرب أمريكا وكلاء أيران بجدية ..؟؟
- قرابين على مذبح الأوهام
- عن الصراصير والنووي والبنات والكاكاو وأشياء أخرى
- ذات حضن
- ما ضاع حق وراءه مشاغب
- إن يكن قلبي جريحا .. موشح على الطراز الأندلسي
- الحجاب عادة أم عبادة . نظرة تاريخية على ضوء قضية شهيدة الحجا ...
- رواية سفر الرجوع
- سوريا والتحركات الكردية بين واشنطن وموسكو .. حلول مؤجلة كردي ...
- وطن أحمر
- حينها أدركت بأنني كردي
- إلا رسول الله كلمة حق يراد به باطل
- البرلمان هو الحل المنقذ لأكراد سوريا
- فلسفة الوجود واللاوجود


المزيد.....




- بزشكيان: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة الجمهورية الإسلامي ...
- سلفيت.. جغرافيا يلتهمها الاستيطان من سرطة إلى بروقين
- كتاب جديد يبرز واجب العلماء والدعاة لنصرة فلسطين والمسجد الأ ...
- تنظيم -الدولة الإسلامية- يتبنى أول هجوم ضد القوات الحكومية ا ...
- اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تزور رام الله الأحد
- الهجوم على المتحف اليهودي في واشنطن.. عندما تحول الاحتفال إل ...
- مستعمرون ينصبون خيمة ويضعون -كرفانا- على أراضي بروقين غرب سل ...
- الإفراج عن رجل دين إيراني اتهم السعودية بتحويل مكة لـ-مكان ل ...
- استقبل حالا.. تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل سات وعربسات
- السيد الحوثي: أنظمة عربية وإسلامية تسيّر سفنًا للاحتلال عبر ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حبش كنو - لماذا تدعم دول الخليج الجولاني ..؟؟