أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبش كنو - سوريا والتحركات الكردية بين واشنطن وموسكو .. حلول مؤجلة كرديا وعربيا














المزيد.....

سوريا والتحركات الكردية بين واشنطن وموسكو .. حلول مؤجلة كرديا وعربيا


محمد حبش كنو

الحوار المتمدن-العدد: 7033 - 2021 / 9 / 29 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل التحركات والجولات المكوكية الكردية السورية من مختلف الأحزاب إلى أمريكا والتحركات الروسية الأمريكية واللقاءات المتبادلة في إقليم كردستان تدخل في إطار الإقتراحات وليست الحلول الجذرية للأزمة السورية أو الوضع الكردي وهي لقاءات مكررة منذ سنوات بنفس الخطاب .

ماذا يعني ذلك ..؟؟؟؟

المعنى أن أمريكا تقدم إقتراحا وروسيا تقدم إقتراحا والوفود الكردية تقدم إقتراحاتها لكنها تبقى مقترحات للدراسة وليست تحركات لإيجاد حل حقيقي فأمريكا اليوم تختلف سياساتها عن أمريكا التسعينات حين فرضت الحل على قطبي الصراع في إقليم كردستان و أجبرت المتنازعين في البوسنة والهرسك على عقد إتفاقية الصلح وكذلك ما حدث في يوغسلافيا وغيرها .

أمريكا اليوم تتعامل مع القوى المحلية كما هي ولديها ميل نحو الإسلاميين كما حدث في أفغانستان ولذلك ستبقي الشمال السوري بيد القاعدة كشوكة في خاصرة الروس في الساحل ويكمن مربط الفرس هاهنا فطالما أن روسيا متواجدة في سوريا فيجب أن لا يكون هناك إستقرار ويجب أن تكون على صفيح ساخن و القاعدة هي خير من تخلق هذا التوتر للروس فمن المستبعد أن تعقد القاعدة إتفاقيات مستقرة مع الروس كما هو حال أهل درعا والأكراد .

تكمن المعضلة فيما إذا تم الحل في سوريا بأنها ستكون من حصة الروس على طبق من ذهب خاصة لجهة علاقاتها مع النظام و الأكراد وأهل الجنوب وتركيا وإن أي حل شامل في سوريا سيستبعد منظمة القاعدة بالتأكيد وهو ما لا يريده الغرب في الوقت الحالي وبالتالي فإن أفضل الحلول إبقاء الوضع الهش على ما هو عليه .

الأحزاب الكردية تنتظر من أمريكا حلا لوضعها بل ضغوطا حقيقية كما حدث في إقليم كردستان أواخر التسعينات وحالها مثل حال طفل ينتظر المساعدة من الأبوين لكن أمريكا لن تقدم لهم سوى إقتراحات من مبدأ إذا نفذتموها فخيرا وإلا فواجهوا مصيركم وفشلكم في المستقبل .

من ضمن الإقتراحات التي تقدمها أمريكا للإدارة الذاتية هي توحدها مع المعارضة السورية لتشكيل جبهة واحدة ضد النظام والتفاوض في جنيف بإطار واحد ورغم أن هناك قلة في الإدارة الذاتية وخاصة المكون العربي يميلون إلى هذا الإقتراح لكن يرفضه الحزب الأم حزب العمال الكردستاني المتحكم الفعلي في الإدارة الذاتية .

هناك إقتراح آخر وهو توحيد الخطاب الكردي وتشكيل إدارة مشتركة بالتنسيق مع إقليم كردستان الذي يمتلك شرعية دستورية وتمتلك أحزاب المجلس الوطني التي تدور في فلكها شرعية ضمن المعارضة المعترف بها دوليا لكن هذا الإقتراح يصطدم بالشروط التعجيزية التي يبديها الطرفان .

الإقتراح الروسي يعتمد على التفاوض بين مسد ودمشق وضم قسد إلى جيش النظام السوري أو جعله فصيلا تابعا للروس مثل فصائل درعا وهذا الإقتراح هو الإقتراح المعاكس للإقتراح الأمريكي بتوحيد الإدارة الذاتية مع المعارضة السورية وهنا يتبين لنا أن الأكراد قد أصبحوا محل استقطاب بين طرفين هما المعارضة والنظام والسبب الرئيسي أن الإدارة الذاتية لم تكن طرفا ضد النظام في الأزمة السورية واتخذت طريقا ثالثا وبالتالي فهي ليست جزءا من الأزمة ويجب إنضمامها لأحد طرفي الأزمة .

هنا تعرفنا على الإقتراحات الدولية ولكن ماهي الإقتراحات التي يقدمها الكرد أنفسهم حين يلتقون بممثلي الدول ..؟؟؟

وفد الإدارة الذاتية لديه أسطوانة يكررها فوق رؤوس المسؤولين الأمريكيين وهو أن وجود قوتين في روجآفا سيكرر تجربة إقليم كردستان ويؤدي إلى النزاعات والحروب وعدم الإستقرار ويستهل كل لقاء بحرق مقرات الأحزاب الأخرى كرسالة للأمريكيين بأن القوى الثورية الشبابية ترفض الأحزاب الأخرى بشكل قاطع .

الشيئ الآخر الذي يكرره وفد الإدارة الذاتية هي إسطوانة أننا نضم جميع المكونات من عرب وسريان وكلدان وآشور ..إلخ مع التأكيد على أن داعش لم تنته وأنهم الأفضل في محاربة الإرهاب .

المجلس الوطني الكردي بالمقابل يكرر على الأمريكيين أسطوانة أن هؤلاء تابعون للعمال الكردستاني المدرج على قائمة الإرهاب وأنهم ذو علاقة وثيقة مع إيران والنظام والروس وأن المجلس رغم ذلك يقبل الشراكة ضمن المظلة الأمريكية بالتوافق مع تركيا وفي كل الأحوال لا يطرح الطرفان الكرديان موضوع عفرين ورأس العين .

الأمريكيون يستمعون إليهم بإنصات لكنهم غير مهتمين لهذا الهراء فهم سلموا النفط والخيرات للإدارة الذاتية كثمن عن محاربتها للإرهاب وعندما تشبع الحيتان منها سيسحبونها منهم ولذلك هم لا يضغطون على الإدارة الذاتية لمحاربة الفساد لأن تجارب أمريكا في إسقاط أنظمة الحكم أثبتت أن الأنظمة الفاسدة سهلة السقوط لأنها لا تمتلك حاضنة شعبية تدافع عنها .

لا أحد يريد إنهاء الأزمة السورية سريعا ما عدا الأردن لأن ذلك يحقق لها مصالح إقتصادية هائلة ولذلك هي تحاول التعامل بواقعية مع النظام لكنها تصطدم بالضغوط الغربية أما تركيا فمن مصلحتها إطالة أمد الأزمة لأن ذلك يضمن لها ما استقطعته من الأراضي السورية حين استغلت الحرب والفراغ أما إسرائيل فمن مصلحتها أن تبقى دول الجوار ضعيفة مفككة وبالنسبة للغرب فطالما أن روسيا موجودة فيجب أن تبقى سوريا مستنقعا ويجب أن يبقى الإسلاميون وفي أفضل الأحوال ستبقى هناك ثلاث مناطق هشة لأمد ليس بقصير .



#محمد_حبش_كنو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن أحمر
- حينها أدركت بأنني كردي
- إلا رسول الله كلمة حق يراد به باطل
- البرلمان هو الحل المنقذ لأكراد سوريا
- فلسفة الوجود واللاوجود
- عن كورونا والسياسة والقمح والشعير
- حرب المعابد
- الأزمة السورية وملاحم آخر الزمان
- معركة إدلب الكبرى بين الوهم والحقيقة
- حتى لا يتحول الكرد إلى السمكة الثالثة
- دراسة عن تنظيم القاعدة والعمال الكردستاني كنموذجين في الحرب ...
- تناقض الصراعات الداخلية الأمريكية تلقي بظلالها على مشاريعها ...
- وداوها بالتي كانت هي الداء .. عفرين وآخر أوراق الكرد
- ماذا وراء سقوط الطائرات في سوريا ..؟؟
- حين تلمع الفاتيكان وجه القاتل
- موناليزا الكرد بارين كوباني
- نواة الحماية الذاتية .. الإستراتيجية الرابعة لإقليم كردستان
- تصحيح مسار الإعلام .. الإستراتيجية الثالثة لإقليم كردستان
- إصلاح هيكلية البيشمركة .. الإستراتيجية الثانية لإقليم كردستا ...
- ليس للكردي إلا المكر والدهاء .. الإستراتيجية الأولى لإقليم ك ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبش كنو - سوريا والتحركات الكردية بين واشنطن وموسكو .. حلول مؤجلة كرديا وعربيا