أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد حبش كنو - فكرة الحشاشين














المزيد.....

فكرة الحشاشين


محمد حبش كنو

الحوار المتمدن-العدد: 7950 - 2024 / 4 / 17 - 08:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أثار مسلسل الحشاشين مؤخرا الكثير من الجدل وخلاصته تاريخيا مع اختلاف الروايات أن رجلا يدعى حسن الصباح أسس فرقة سميت الإسماعيلية النزارية وتحصن في قلعة عالية اسمها آلموت ونفذ كثيرا من الاغتيالات بحق الدولة السلجوقية والعباسية والفاطمية .

حسن الصباح شخصية جدلية لكنه أول من أسس فرقة سرية عميقة وألهم الأوروبيين مسألة الفرق السرية التي تتحكم في الأمور من خلف الجدران مثل فرسان الهيكل والماسونية والكثير من الفرق الأخرى .

حسن الصباح كان يتحكم بمريديه بشكل غريب لدرجة أن رده على رسول السلطان السلجوقي أنه أمر أحد أتباعه بالقفز من فوق القلعة فقفز فورا حتى تحطمت عظامه وقال لرسول السلطان عندي منهم عشرون ألف تابع جاهزين للموت .

حسن الصباح كان ذكيا قارئا ومؤلفا لكن مكتبته دمرت وأحرقت من قبل المغول حين اقتحموا القلعة وكان يسيطر على أتباعه بالطرق العقلية والكاريزما الخاصة به ويقال بأنه استخدم أيضا نبات الحشيش والأفيون في الاستيلاء على عقولهم حيث صنع جنة من الأشجار والينابيع والجواري وكان يخدر أتباعه بالأفيون ويدخلهم الجنة ثم يخدرهم ويخرجهم من جديد .

في منتصف القرن العشرين استخدمت المخابرات الأمريكية بعض أنواع المواد المخدرة والمهلوسة مثل LSD وغيره للتحكم في المسؤولين لدى الدول الأخرى وخاصة في صراعها مع السوفييت واستعرت حرب المواد المخدرة بين المعسكرين وما تزال أجهزة المخابرات حول العالم تعتمد مثل هذه المواد لغسل الأدمغة أو تصوير المستهدف لتنفيذ ما يطلب منه .

ما تبقى من فرقة الحشاشين عاشت في جبال الساحل في سوريا وما زال العلويون متأثرين بهم من حيث الفكر الباطني والتوغل البطيء والسيطرة على مقاليد الأشياء حتى أنهم يستخدمون كلمة شيخ الجبل التي أطلقت على حسن الصباح وعلى غيره من شيوخ الباطن .

هؤلاء كلهم لديهم علم اسمه علم الباطن وهو خلاف علم الظاهر أي أن لكل شيء وجهين ظاهر وباطن وغالبا يهتم عوام الناس بالظواهر أما الباطن فهو سر واختصاص للشيوخ والعلماء .

حافظ الأسد كان أحد رواد هذه العقلية العميقة ومنه استفاد حزب العمال الكردستاني في منظومته الفكرية والعقائدية الخفية بمقدرتهم العجيبة للسيطرة على عقول الشباب والقدرة على تنفيذ الاغتيالات المعقدة سابقا والتي تخلوا عنها في العقد الأخير بعد تقاربهم مع الغرب .

حزب العمال الكردستاني برع في قدرته للتحكم والسيطرة على العقول لكنه والحق يقال لم يستخدم لا المواد المخدرة ولا النساء في السيطرة حيث ركز على أساليب أخرى صارمة في التحكم في العقول .

كوادر حزب العمال مؤمنون جدا بالسيطرة الخفية ولذلك نرى شبابهم يكثرون من استخدام جملة الدولة العميقة حيث أن كل شيء له ظاهر وباطن والباطن هو الدولة العميقة المتحكمة من خلف الستار كما أن الكثيرين من أتباعهم حرقوا أنفسهم ساعة القبض على زعيمهم عبد الله أوجلان وهنا يتشابهون جدا مع أتباع حسن الصباح .

في موضوع السيطرة والتحكم في العقول فإن هناك عدة أساليب منها ما يمكن تعلمه ومنها ما يختص بالكاريزما وقوة الشخصية وتوجيه الطاقة حيث إن البعض لديهم قدرات خاصة خارقة .

في دماغ الإنسان مساحات يسميها العلماء بالمساحات الصامتة ولا يعرف علميا ما وظيفتها لكنها قد تنشط بمحفز ما فيصبح الدماغ لديه قدرة عجيبة سواء في السيطرة أو التحكم أو التخاطر من بعيد أو حتى التحكم في الأشياء المادية عبر تحريكها أو كسرها .

في المقال القادم سأتحدث بالتفصيل عن هذه المساحات الدماغية بشكل علمي وعن أسرار التحكم في محيطك والأهم من ذلك كيفية التحكم في البعيد وليس في القريب فقط وكذلك ما هي الأشياء والمواد التي تستطيع بها تحفيز هذه المناطق وعن استعداد بعض الأدمغة لذلك حيث يمتلكون هبة خاصة من الله .



#محمد_حبش_كنو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدثتهم عن حلب وعن بنات حلب
- لماذا لا تضرب أمريكا وكلاء أيران بجدية ..؟؟
- قرابين على مذبح الأوهام
- عن الصراصير والنووي والبنات والكاكاو وأشياء أخرى
- ذات حضن
- ما ضاع حق وراءه مشاغب
- إن يكن قلبي جريحا .. موشح على الطراز الأندلسي
- الحجاب عادة أم عبادة . نظرة تاريخية على ضوء قضية شهيدة الحجا ...
- رواية سفر الرجوع
- سوريا والتحركات الكردية بين واشنطن وموسكو .. حلول مؤجلة كردي ...
- وطن أحمر
- حينها أدركت بأنني كردي
- إلا رسول الله كلمة حق يراد به باطل
- البرلمان هو الحل المنقذ لأكراد سوريا
- فلسفة الوجود واللاوجود
- عن كورونا والسياسة والقمح والشعير
- حرب المعابد
- الأزمة السورية وملاحم آخر الزمان
- معركة إدلب الكبرى بين الوهم والحقيقة
- حتى لا يتحول الكرد إلى السمكة الثالثة


المزيد.....




- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد حبش كنو - فكرة الحشاشين