ياسين لمقدم
الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 10:21
المحور:
الادب والفن
أيُّها المُسافرُ
في لَحْظِ الليل
مقتفيًّا أَثرَا لا يَنْجَلِي...
أُركُنْ إلَى الَبيْتِ القَدِيمِ
حيثُ تَرْفَأُ القصيدةُ
علَى حَوافِّ شمعةٍ
بِلا فَتِيل...
لَملِمْ أفْكارَها
كسَبحةٍ تُراقِصُ
فِي الظُّلمةِ
أنَامِلًا تلاشتْ
منْها بَصَماتُ
العُمرِ الجَمِيل...
وهذَا اليَمُّ بِأَقَاصيهِِ
وَاهِبًا لنا مَرْكَبا مَثْلومًا
كدَواةٍ تناَثَرَت عنْها
الٌحرُوفُ في
سُهَادٍ طَويل...
أيُّها المُسافرُ
في غفْلةِ القِطارات…
في انحناءَةِ المرافئِ…
في زِوَادتكَ
دمْعُ المَدِينَةِ كُلّها،
ورسم لخريطةِ قلْبٍ
ضاعتْ نبضاتُهُ
في عَبَثِ المَطَارات...
مُقلَتُنا تائِهَة تُشيِّعُ
صَرِير لَحْدِكَ الهَادرِ
بينَ أجْنِحةِ الغَيْمِ
وتمْضِي
ثمَّ تمضِي
وتمْضِي
مُتلعثِمَا
في صمتِ الكلمَات...
**********************
كاتب وشاعر من المغرب
#ياسين_لمقدم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟