كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 09:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نقرأ على صفحات منصات التواصل تعليقات وكتابات وتلميحات عربية مؤيدة وداعمة لقرارات ترامب، يدعمون قراراته بقوة حتى لو كانت جائرة أو انفعالية أو غير منطقية. .
فكلما يقرر ترامب توجيه قاصفاته ومدمراته لسحق مدينة عربية او اسلامية وقتل سكانها، يصفق له المسلمون العرب، وينشرون تهديداته وكأنها جاءت معبرة عن مشاعرهم وملبية لرغباتهم. .
ولا ادري كيف استطاع ان يجنّدهم ويكسبهم ويسيطر عليهم ؟. ولا ادري ما السر وراء هذا العشق المريب حينما رفعوه إلى درجة: (معبود الجماهير العربية) ؟. .
- ترامب يقتل العرب، والعرب يصفقون ويزغردون ويرقصون، ويعبرون عن سعادتهم الغامرة بانتصاراته عليهم. .
- ترامب يهدد وينذر ويعربد، وشعوبنا العربية تؤيده وتدعمه وتقف في صفه ؟!. .
- ترامب يستحوذ على أموالنا وثرواتنا، والشعب العربي يطالب بمنحه المزيد. ثم يسيرون في ركابه من دون ان نعرف سر هذا التأييد الشعبي ؟. .
- ترامب يسمح باجتياح سوريا، وضرب اليمن، وتهديد العراق، وتجويع اهلنا في القطاع، والشعب العربي يبرر له شطحاته ونزواته ؟!. .
- ترامب يطرد الطلاب العرب والأجانب من الجامعات الأمريكية، والشعب العربي يهتف له ويطالبه بمواصلة التهجير والاستبعاد ؟!. .
ما أقسى أن ننتظر انبعاث روح هذه الامة من قاع السبات والتخاذل على الرغم من اننا ندرك في اعماقنا أنهم لن يستفيقوا من غفلتهم. نحن كمن يدخل نفقاً مظلما ويتأمل أن يرى ومضة خافتة تأتيه من نهاية النفق. ما أغبانا حين ننتظر انطلاق السفن من بركة راكدة، وما أغبانا حينما نطرق أبواب النائمين والمغفلين والمنافقين، ونتوقع منهم النخوة والمروءة والرجولة. .
ختاماً: وبمناسبة موسم الحج خصص العرب الآن أكثر من أربعة ملايين كيساً للحجيج، معبئة كلها بالحصى لرجم الشيطان بسعر 3 دولار. بما يساوي 12 مليون دولار لرجم الشيطان، ثم يأتي الشيطان نفسه ليأخذ الملايين كلها، ويحملها بطائرة قطرية تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار، فيعود إلى دياره سالما غانما، بتأييد من الشعب العربي المسلم. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟