رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 00:22
المحور:
الادب والفن
أجمع ما تبقّى في نفسي من بقايا قوّة، وأرسم على وجهي ابتسامة شاحبة، مفتعلة، تخفي خلفها ألمًا لا يُحتمل، ثم أسير… نعم، أسير دون وجهة، فقد أعياني التعب، وأرهقني الحزن.
بالأمس كانت بيننا، تملأ المكان دفئًا وحياة، واليوم غابت، وأصبحت مُجرّد ذكرى.
ما أقسى الفقد، وما أشدّ وجع رحيل الأحبة، وكم هو مؤلم أن يتبدّل الحال في لحظةٍ لا نملك فيها من الأمر شيئًا.
أحاطني الاكتئاب، وانهالت عليّ موجات الحزن دون هوادة.
أهملت هاتفي، فما عدت أطيق الحديث مع أحد، وكلّ الأدوية التي وصفها الأطباء لم تُجدِ نفعًا، لا تهدّئ ألمي إلا للحظات عابرة.
الحزن يكبر مع الأيام، لا يتضاءل، بل يتمدد في الجسد والروح، يُحكم قبضته على كل جوارحي، ويستوطن قلبي.
وأدرك أنني بحاجة إلى زمنٍ طويل، لعلّي أستوعب أنها غادرت حقًّا، وأنها لن تعود، مهما دعونا، أو بكينا، أو تشبّثنا بالأمل.
الفقدان لا دواء له، إنه داءٌ أسود، غامض، يُخفي في سواده غيابًا لا يُعوّض، ووجعًا لا يندمل
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟