كيف ستكون سوريا بالمستقبل القريب 2030 ، والبعيد 2050 ....

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 11:41
المحور: قضايا ثقافية
    

هل تنجو سوريا الجديدة ، وتنتقل إلى دولة المواطن والقانون ؟!
( الثقة التبادلية ، المتكاملة ، مشكلتنا في سوريا وجوارها )

مثال تطبيقي :
هل يمكم التمييز بشكل دقيق ، وموضوعي ، بين الوسط وتحت الوسط ؟
وكيف ؟
السؤال ، الأسئلة ، من نفس المستوى :
كيف نميز بين الماضي والمستقبل ؟!
( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل )
1
لنتذكر ، ... أنها أسئلة أينشتاين وستيفن هوكينغ وهايدغر ونيوتن وأرسطو وغيرهم من الفلاسفة والعلماء والكتاب بصفة عامة .
....
الثقة كلمة عامة ، غامضة بطبيعتها ، مثل الزمن :
ما هي الثقة ؟
لا نعرف بعد .
ما هو الزمن ؟
لا نعرف بعد .
ما هو الواقع ؟
لا نعرف بعد .
لكن الحكاية ، الفكرة أو المشكلة ، لا تنهي هنا ! بل تبدأ من هنا ...بالفعل
وهذا الفرق بين غالبية السوريين _ ات وجوارهم ، وبين غالبية الفرنسيين _ ات وجوارهم كمثال عام وواضح .
أو الفرق بين السوري والعربي ( المتوسط ) ، وبين الفرنسي والأوربي ( المتوسط ) .
2
نجحت أوربا أولا ، وبعدها أمريكا واليابان ( وبعض دول من آسيا وافريقيا ) في تحقيق الثورة السياسية أو الدينية عبر الانتقال بالفعل _ من الدولة الدينية أو الطائفية أو الحزب الواحد وغيرها إلى دولة المواطنة والقانون ( دولة حقوق الانسان خاصة ) .
....
لماذا تقدمت اليابان وتأخر العرب ؟
طوال القرن العشرين بقي هذا السؤال ، علكة الثقافة العربية ( القومية أو الدينية ) ....
لنتذكر الاعلام الفلسطيني المقاوم وغيرها ،...
والنتيجة حماس والجهاد الإسلامي .
النتيجة الاجمالية في سوريا وجوارها :
تحت الوسط بتقديري المتواضع ، والشخصي .
3
يخلط الكثيرون _ ات بين الثقة بالنفس وبين الغرور ، مع أنهما نقيضان بالفعل كما أعتقد .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية .
بعد الخمسين تعلمت أن أقول : عفوا بصدق ، مع تحمل المسؤولية .
أيضا تعلمت ، بصعوبة بالغة ، أن أقول شكرا بصدق ، مع الامتنان .
....
الأوربي المتوسط ، ولد في دولة القانون ، والحريات ، وحقوق الانسان .
في سوريا وجوارها ، ولد غالبيتنا في دولة الأب القائد ، والضرورة ، والفاتح ، والعالم بكل شيء ....
والنتيجة : لا ماء ، لا كهرباء ، لا حياة ...في سوريا وليبيا والسودان ولبنان حزب الله والمقاومة الفلسطينية ....واترك لك التكملة .
....
الأوربي المتوسط يحترم نفسه وبلده والغريب ، أكثر من المثقف _ة في سوريا وجوارها ...حسين عجيب منهم بالطبع .
( أكثر من رأي
وأقل من معلومة )
4
مثال يتجنبه المثقف _ة العربي عادة مثل زميله السياسي ، والحقوقي أيضا ، والرياضي بالطبع ، والسينمائي وغيرهم : المثلية الجنسية ؟!
ما موقفك من المثلية الجنسية ؟
موقفي الشخصي ، بتقديري ، تحت الوسط .
سوف أعطي صوتي أولا ، ومباشرة للبرنامج الذي يعترف بالديمقراطية وحقوق الانسان .
وبنفس الوقت أعترف بحقوق المثليين _ ات الطبيعية قانونيا وثقافيا .
ولكن ، يربكني التفكير بأن المشكلة موجودة بين أصدقائي وأقربائي ... بعد المراجعة انتبهت أنني كتبتها مشكلة بدل الحق ، وهي تعني أنني ( بشكل لاشعوري ) اعتبرها نوعا من المرض .
أعتذر من القارئ _ة الجديد خاصة ، وفي المستقبل أكثر ، لو بقيت كتابتي تقرأ لاحقا !
....
الموقف من قضية الانتحار ، بحسب فهمي ، يشبه الموقف من قضية المثلية الجنسية ، وحلها على المستوى الأول قانوني ، وثقافي .... ثم على المستوى الاجتماعي والأخلاقي في النهاية .
5
هل يمكن التمييز ، بشكل دقيق وموضوعي ، بين تحت الوسط وفوق الوسط ؟ وكيف ؟
الجواب الحاسم : نعم .
ولكن ، بصعوبة وبشكل غير مباشر .
والسؤال من نفس المستوى :
هل يمكن التمييز بين الماضي والمستقبل ؟ وكيف ؟
....
ناقشت السؤال الثاني عبر نصوص عديدة ، منشورة على الحوار المتمدن .
وأما السؤال الأول ، يحتاج إلى التصنيف الرباعي فما بعد ...وفوق .
مثال رباعي :
1 _ سوريا وجوارها .
2 _ تركيا .
3 _ اليونان .
4 _ فرنسا وألمانيا ( ترددت في وضع إسرائيل )
1 _ سوريا وجوارها ، خلال الربع الأول لهذا القرن ، تحت الوسط بل سيء غالبا كما أعتقد .
2 _ تركيا واليونان ، يتنافسان على الترتيب تحت الوسط أو فوق .
3 _ قبرص التركية أو اليونانية ، تكشف بشكل مباشر ( دقيق وموضوعي بدلالة حقوق الانسان مثلا ) الترتيب الحقيقي ، والمناسب ، لتركيا أو اليونان بين فوق الوسط او تحت الوسط .
4 _ فرنسا وأوربا فوق الجيد طبعا ،
أكثر من رأي ، وأقل من معلومات ....
....
....
النص السابق

هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟!
( الاختلاف الشهير بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن )

لحسن لحظ ، لدينا الجواب المنطقي الواضح ، والمتكامل :
أولا موقف نيوتن : الزمن موضوعي ، ولا يختلف بين مراقب وآخر .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ولكن ، فقط بالنسبة لإحدى المجموعات الثلاثة الأساسية :
( 1 _ الأحياء .
حاليا ، خلال سنة 2025 ، الزمن كله يحدث أو يجري في الحاضر .
2 _ من لم يولدوا بعد .
بالنسبة إلى المراقب الحالي ، سنة 2025 ، ...الزمن كله في الماضي .
3 _ الموتى .
حاليا ، سنة 2025 ، ...الزمن كله في المستقبل .
بالإضافة إلى احتمال 4 و 5 من سوف يولدون ، أو يموتون ، هذه السنة 2025 ، المنظور 4 و 5 حقيقيان بالفعل مثل 1 و 2 و 3 ، تماما .
ملاحظة أخيرة : يمكن تجزئة الفترة الحالية " السنة " إلى دقيقة ، ثم ثانية ، ثم ...إلى أجزاء لا متناهية من الثانية . كما يمكن مضاعفتها أيضا إلى ملايين السنوات ، ثم مليارات وبلايين ...لامتناهية أيضا . ) .
ثانيا موقف اينشتاين : الزمن نسبي ، ويختلف بين مراقب وآخر .
أيضا هذه الفكرة ، مع أنها تناقض السابقة تماما ، هي أيضا ظاهرة ، ومباشرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ولكن ، أيضا بالمقارنة بين المجموعات الثلاثة . حيث الزمن ( سنة 20205 ) يختلف بالفعل بين الموتى ، وبين الأحياء ، وبين من لم يولدوا بعد . أيضا ، توجد إضافة فعليا ، حيث يوجد احتمال 4 و 5 بالنسبة لمن سيولدون ، أو سيموتون ، خلال هذه السنة 20205 .
العام الحالي 20205 ، أو اليوم ، أو القرن يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن :
1 _ بالنسبة للأحياء ، يوجد في الحاضر ( العام أو اليوم أو القرن ) .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يوجد في الماضي .
3 _ بالنسبة للموتى ، يوجد في المستقبل .
بالإضافة إلى الاحتمالين 4 و 5 المذكورين سابقا .
....
الخلاصة
الواقع ، أو الكون ، يتضمن كلا الموقفين من الزمن .
وبشكل منطقي وتجريبي معا ، كيف يمكن فهم ذلك وتفسيره ؟!
مع انهما يختلفان إلى درجة التناقض ، بالفعل .
بكلمات أخرى ،
الزمن نسبي وموضوعي بالتزامن ، وبالفعل .
طرحت السؤال على الذكاء الاصطناعي ، ولم يعطني الجواب الواضح .
أعتقد أن هذا السؤال سيبقى في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة .
وأفضل جواب عليه حاليا : لا نعرف بعد طبيعة الزمن ، وربما نصل إلى الجواب الحقيقي خلال هذا القرن ؟
لا أعرف ، ولا أظن أن أحدا لديه الجواب بعد .
19 / 5 / 2025 .
.....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات