عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 21:22
المحور:
الادب والفن
ماذا ستكتبُ أنت ..
وفيروزُ ما زالت تغنّي؟
ما قيمةُ كلماتكَ أنت..
و دانييل بارينبويم، المُصابُ بـ "الباركنسون"، ما يزالُ يعزفُ على البيانو؟
كيفَ يعيشُ من لم يسمع بـ "موزارت" يوماً
حياةً غيرَ هذه؟
كيفُ تسمعُ صوتَ الليل
وأنتَ لا تعرِفُ بيتهوفن؟
كيف يتعلّمُ الفتيةُ اقترافَ القُبَل..
وبغدادُ بلا سينما؟
كيفَ يُمكِنُ أن تكونُ سعيداً..
وأنتَ ترتدي "وطناً" ضيّقٍاً
إلى هذا الحدّ؟
كيفَ تُحِبُّ امرأةً شاردةَ الذهن
كأنّها نملةٌ تعبرُ الشارعَ
في يومٍ مُمطرٍ من يناير
وعندما تُريدُ أن تلمسَ وجهها الضاحِك
تدوسُ على روحِكَ التالِفة
شاحناتُ الهموم؟
لماذا لا تُصابُ بالدهشة
عندما تأتي بقرةٌ
أو بندقيّة
وتقتلُكَ في الشارعِ العام
فيمُرُّ أمام ناظريك
عُمرُكَ الفارِغ
بينما أنتَ ترفسُ بحبورٍ قُربَ الرصيف
مثل بغلٍ عمرهُ ستّةُ أشهُرٍ
فقط.. لا غير؟
كيف تكونُ الأبقارُ سعيدةً جدّاً في الدنمارك
وأنتَ، هُنا، تشعرُ بالتعاسة
مثل حصانٍ قديم؟
لا شيءَ غريبَ سيحدثُ هُنا، عندما تقومُ القيامة .
القيامةُ قامت..
وانتهى الأمر .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟