أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - الخليجيون يدفعون لترامب مقابل حمايتهم














المزيد.....

الخليجيون يدفعون لترامب مقابل حمايتهم


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 20:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما شاهدنا من استقبال مهيب وكلمات تمجيد وتبجيل للرئيس الأمريكي ترامب في دول الخليج وما صاحب جولته من مراهنات وبناء آمال على هذه الزيارة وتوظيف الفضائيات الخليجية لجيش المحللين السياسيين والاستراتيجيين للحديث عن هذا الحدث العظيم وتوقعاتهم بحدوث انعطاف كبير في موقفه تجاه القضية الفلسطينية لدرجة توقُع اعترافه بالدولة الفلسطينية! بينما لم يذكر خلال جولته كلمة الدولة الفلسطينية أو اسم فلسطين والفلسطينيين، وهو ترحاب لم يحظى به أي رئيس أمريكي سابق أو عالمي، حتى الرئيس ترامب نفسه في بلده ...كل ذلك لا يترك أي مجال للشك أن الخليجيين توجو ترامب ملكاً لملوك الخليج وزعيماً عالمياُ ،مما سيٌبيِض صفحته وإدارته الأمريكية من أي اتهامات أو تشكيك مستقبلي بالسياسة الأمريكية سواء تجاه القضية الفلسطينية أو أية قضية دولية.
قد يقول قائل إن سبب هذا الترحيب والتريليونات (حوالي ٤ تريليون دولار) التي تم دفعها لترامب كاستثمارات داخل أمريكا أو من خلال الصفقات الضخمة الاقتصادية والعسكرية في مجالات التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي والمفاعل النووية السلمية بالإضافة الى الهدايا الشخصية الخ تخدم المصالح الخليجية وتدعم أمنها القومي، وهذا كلام صحيح، ولكن كان من الممكن لدول الخليج إنفاق اقل من نصف هذا المبلغ والحصول على كل ما حصلوا عليه وأفضل لو توجهوا لروسيا والصين أو للدول الأوروبية.
ما جرى مع ترامب يعيدنا إلى ما صرح به في بداية ولايته بأن أمريكا تحمي دول الخليج وعلى هذه الدول أن تدفع ثمن الحماية، وهذا ما جرى فعلا.
انتهت جولة ترامب الخليجية بصفقات ضخمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ولكن دون أي عمل جاد لوقف حرب غزة وتجويع أهلها وستعود العلاقة بين ترامب وبين إسرائيل ونتنياهو أقوى مما كانت وتصبح اسرائيل اقوى من خلال توسيع حلف (السلام الابراهيمي) الذي تحدث عنه ترامب أمام قادة الخليج دون اعتراض أجد ،كما سنرى الثمن الذي ستدفعه سوريا مقابل رفع العقوبات الأمريكية عنها وهو ثمن لن يتوقف عند التطبيع مع اسرائيل بل سيتجاوز ذلك لفقدان سيادتها على مزيد من اراضيها بالإضافة الى الجولان لصالح إسرائيل، أيضا سنرى ماذا ستقول حركة حماس بعد (الإنجاز والنصر الكبير) الذي هللت له لمجرد جلوس بعض قادتها مع مسؤولين أمريكيين، ونتائج مبادرة حسن النية التي قدمتها لترامب من خلال إطلاق الجندي الصهيوني الأمريكي عيدان ألكسندر بدون اي مقابل.
قريبا ستتوضح الصورة ويبدأ الحديث عن حسابات الربح والخسارة من هذه الزيارة وسنرى ماذا سيقول الخليجيون وعرب أمريكا، هذا إن قالوا شيئا!
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف حدثت النكبة ومن المسؤول؟
- في القمة الخليجية الأمريكية الكل ربح إلا الفلسطينيين
- عندما تفقد المفاهيم والمصطلحات معناها
- ما وراء حسن النية بين ترامب وحماس؟
- لهم (رب) غير الله رب العالمين
- ويستمر تجزئة القضية وتعدد مسارات التفاوض
- فلسطينيو غزة لهم أصل وعنوان
- هل انتهى المشروع الوطني الفلسطيني التحرري؟
- بقايا اليسار والإسلام السياسي
- مطلوب لتحصين السلطة الفلسطينية
- المطلوب من حماس لإنقاذ ما يمكن انقاذه
- في مفهوم الحكم الذاتي والتنسيق مع اسرائيل
- الأحزاب والفصائل كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية
- مفهوم وقف الحرب وماذا يعني بالنسبة لفلسطينيي غزة؟
- الوحدة الوطنية التي لم نجربها يوماً
- خسارة معركة أو فشل مشروع تسوية لا يعني نهاية الصراع
- حركة حماس وإشكالية وقف الحرب
- حزب العدالة والتنمية المغربي وفلسطين
- لماذا ننتقد حركة حماس أكثر من غيرها؟
- فرص المصالحة بعد خطاب الرئيس أبو مازن


المزيد.....




- هل ستكون السعودية والإمارات وقطر جزءا من حل أزمة غزة؟.. ترام ...
- أوروبا تعد عقوبات جديدة للضغط على روسيا في محادثات أوكرانيا ...
- فرنسا تتصدر قائمة المشترين الأوروبيين للغاز الروسي في مارس ا ...
- مفاوضات موسكو وكييف.. خطوات نحو الحل
- رئيس وزراء هنغاريا يحث الاتحاد الأوروبي على اتباع نهج الولاي ...
- موريتانيا.. مقتل منقبين اثنين بقصف طائرة مسيرة في -كارزرز-
- محللون غربيون: المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول سارت ...
- -نيويورك تايمز-: الديمقراطيون يعرقلون صفقة أسلحة بقيمة 3 ملي ...
- ترامب راهن على القادة الأصغر سنا في الشرق الأوسط ونجح
- هل صفع ترامب نتنياهو أم زوبعة مصالح؟


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - الخليجيون يدفعون لترامب مقابل حمايتهم