أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - في القمة الخليجية الأمريكية الكل ربح إلا الفلسطينيين














المزيد.....

في القمة الخليجية الأمريكية الكل ربح إلا الفلسطينيين


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 20:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


كثير من المراهنات بنيت على القمة الخليجية الامريكية التي انهت اعمالها اليوم الأربعاء 14 مايو فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، هذا التفاؤل أنبنى على بعض كلمات ترامب، قبيل جولته، عن الجوع في غزة وكثرة عدد الضحايا وضرورة وضع حد لمعاناة أهل غزة بالإضافة الى عدم زيارة ترامب لإسرائيل في هذه الجولة والتوتر في علاقة ترامب مع نتنياهو، وأعتبر محللون سياسيون ان ذلك دليل على تحوُل في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، لدرجة توقع البعض اعتراف ترامب بدولة فلسطينية في الضفة والقطاع!! وكأن ترامب تغير بين ليلة وضحاها.
مع تمنياتنا أن يحدث اختراق إيجابي أمريكي في ملف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وخصوصا أن واشنطن الدولة او الطرف الوحيد في العالم القادر على لجم جماح اسرائيل وطرح مشروع تسوية قابلة للتنفيذ، إن رغبت في ذلك، إلا أن الهدف من كل هذا التهويل والترحيب الخليجي تحديدا بزيارة ترامب هو التأكيد على استمرار العلاقة مع واشنطن وتعزيزها في المجالات التكنولوجية والاستراتيجية وتجنٌب إغضاب الرئيس ترامب المتقلب المزاج.
أما بالنسبة لهدف الرئيس ترامب من جولته الخليجية فهو عقد صفقات تجارية واستثمار مزيد من أموال الخليج في الولايات المتحدة ومواجهة الاختراق الاقتصادي والمالي الروسي والصيني لمنطقة الخليج. وقد نجحت زيارة ترامب للرياض في طمأنة دول الخليج في الجوانب الأمنية وتم الترحيب برفع العقوبات عن سوريا وما تحقق من تفاهمات مع الحوثيين في اليمن والحوار مع إيران، ولكن كان الأمر مختلفا مع القضية الفلسطينية حيث غابت تقريبا إلا تكرار حديث قادة الخليج عن عموميات القضية.
في افتتاح القمة يومه الاربعاء كرر قادة دول الخليج مطالبهم بسلام في المنطقة وقيام دولة فلسطينية أما الرئيس ترامب وفي كلمة الافتتاح لم يأتي على ذكر الدولة الفلسطينية ولم ترد كلمة فلسطين او الفلسطينيين إطلاقا ً في كلمته ووردت كلمة (شعب غزة) فقط دون طرح اي مبادرة سلام ولا حتى مبادرة لوقف الحرب والجوع ودخول مساعدات لغزة، كما لم يتطرق للممارسات الإسرائيلية في الضفة والقدس.
إن كان ولي العهد السعودي استطاع إقناع ترامب برفع العقوبات عن سوريا وترتيب لقاء بين ترامب والرئيس السوري الشرع فإنه لم يستطع ترتيب لقاء بين ترامب والرئيس الفلسطيني وكان حضور المسألة السورية ورفع العقوبات عن سوريا عند المجتمعين أهم من القضية السورية.
لو كان ترامب صادقاً لوجد آلية لوقف حرب الإبادة أو على أقل تقدير دخول الطعام لجياع غزة، ولكنه يتحجج بالخلاف مع نتنياهو للتهرب من الموضوع ويحمل المسؤولية عن كل ما يجري في القطاع لنتنياهو وكأن ترامب وادارته حمامة سلام.
انتهت جولة ترامب باتفاقات استراتيجية مالية وأمنية تحقق مصالح الطرفين الأمريكي والخليجي، مع عدم حدوث أي تغيير في السياسة الامريكية تجاه الفلسطينيين بل نخشى أن يُطلق ترامب يد اسرائيل لاستكمال حرب الإبادة والتطهير العرقي.
في هذه القمة ،التي يتزامن انعقادها مع الذكرى ٧٧ للنكبة ،الكل استفاد وربح في هذه القمة. الامريكيون والخليجيون وسوريا وحتى اسرائيل ربحت من خلال حديث ترامب عن ضم دول جديدة للاتفاقات الإبراهيمية وقد تكون السعودية وسوريا أول المطبعين الجُدد، ايضا تجنب المجتمعون إدانة اسرائيل أو مطالبتها بوقف حرب الإبادة في غزة بل حتى لم يتفق المجتمعون على آلية لدخول المساعدات لغزة جبرا على إسرائيل، وكان الخاسر الأكبر هي القضية الفلسطينية وشعبها.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تفقد المفاهيم والمصطلحات معناها
- ما وراء حسن النية بين ترامب وحماس؟
- لهم (رب) غير الله رب العالمين
- ويستمر تجزئة القضية وتعدد مسارات التفاوض
- فلسطينيو غزة لهم أصل وعنوان
- هل انتهى المشروع الوطني الفلسطيني التحرري؟
- بقايا اليسار والإسلام السياسي
- مطلوب لتحصين السلطة الفلسطينية
- المطلوب من حماس لإنقاذ ما يمكن انقاذه
- في مفهوم الحكم الذاتي والتنسيق مع اسرائيل
- الأحزاب والفصائل كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية
- مفهوم وقف الحرب وماذا يعني بالنسبة لفلسطينيي غزة؟
- الوحدة الوطنية التي لم نجربها يوماً
- خسارة معركة أو فشل مشروع تسوية لا يعني نهاية الصراع
- حركة حماس وإشكالية وقف الحرب
- حزب العدالة والتنمية المغربي وفلسطين
- لماذا ننتقد حركة حماس أكثر من غيرها؟
- فرص المصالحة بعد خطاب الرئيس أبو مازن
- ما خفي أعظم ولكن في الاتجاه المعاكس
- ماذا لو اختفى الإسلام من حياة العرب؟


المزيد.....




- روبيو يصل إلى تركيا قبيل محادثات روسية-أوكرانية متوقعة ولقاء ...
- تحذير من تبعات أزمة اختيار قيادة المصرف المركزي على نفط ليبي ...
- أوضاع متوترة داخل العاصمة الليبية وسط تحشيد لقوى عسكرية
- إعلام عبري: إصابات في عملية إطلاق نار شمال الضفة الغربية (في ...
- هل يتمكن الشرع من تنفيذ مطالب ترامب؟
- الشرع يوجه كلمة إلى الشعب السوري بعد لقائه ترامب ورفع العقوب ...
- ترامب يعلن عن طلب قياسي للخطوط القطرية لشراء 160 طائرة بوينغ ...
- -يا له من عملٍ رائع-.. ترامب يعبّر عن إعجابه برخام الديوان ا ...
- استقبال حافل.. أمير قطر يقيم عشاء دولة لترامب في قصر لوسيل
- إصابة إسرائيلية بجراح خطيرة في إطلاق نار شمالي الضفة


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - في القمة الخليجية الأمريكية الكل ربح إلا الفلسطينيين