ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 17:54
المحور:
القضية الفلسطينية
لا ننكر أن السلطة الفلسطينية في مأزق، ولكن لا يكفي القول إن السلطة مستهدفة من الاحتلال أو رمي المسؤولية على الآخرين لتبرير ما هي عليه من ضعف وجمود وارباك في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
على السلطة ومرجعيتها منظمة التحرير الفلسطينية تعزيز العلاقة بينها وبين الشعب وهناك عاملان يضمنان حالة استقرار مجتمعي وسياسي وهما :
١ وجود دولة أو سلطة المؤسسات والقانون التي يُسيرها الحكم الرشيد
٢شخصيات أو زعامات وطنية
وذات مصداقية أو كارزمية تحظى بحب واحترام وثقة الشعب،فإن أصاب الضعف أو الفساد المؤسسات يمكن للشخصيات والزعامات الوطنية ملء الفراغ وتدبير وتسيير أمور البلاد إلى حين استعادة المؤسسات فاعليتها،وإذا غاب أو ضعُف تأثير القيادات الكارزمية تعوضها المؤسسات، وقد لا تحتاج السلطة لهذه الشخصيات والزعامات إن ترسخت الديمقراطية والحكم الرشيد أو الحِكامة.
السلطة الفلسطينية تعاني ضُعفاً في هذين العنصرين مما يولِد حالة من انعدام الثقة بين الشعب والسلطة ويدفع البعض للبحث عن الأمن والأمان بالاحتماء بالقبيلة والعائلة أو بزعامات محلية أو البحث عن مرجعيات أو ظهر يحميهم من الخارج وحتى من الاحتلال.
هذا لا يعني تجاهل الاحتلال وضرورة مقاومته،ولكن وحيث أصبحت السلطة الوطنية واقعاً فيجب الحفاظ عليها والتوافق على دورها الوطني بما يضمن تعزيز صمود الشعب والحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية.
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟