ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 19:19
المحور:
القضية الفلسطينية
حركة حماس وجماعات الإسلام السياسي ومن لف لفيفهم من بقايا اليسار، سواء كانوا أحزاباً أو جماعات NGOS، لعبوا دوراً مساعداً للاحتلال في تنفيذ مخططاته بإضعاف منظمة التحرير وحركة فتح والسلطة الفلسطينية.
إذا كانت أهداف حركة حماس معروفة وهي الحلول محل المنظمة والقضاء على المشروع الوطني لصالح مشروعها الإسلاموي الاخونجي وخدمة المشروع الإيراني الفارسي، مغلفة كل ذلك بخطاب المقاومة والدفاع عن العقيدة ، دون توضيح المقصود بالعقيدة ... فإن مواقف الأحزاب اليسارية، وخصوصا الجبهتان الشعبية والديمقراطية، التي كانت مكوِناً رئيسياً في منظمة التحرير وشريكاً لحركة فتح في كل جولات الصراع مع العدو على الجبهتين الداخلية والدولية وفي الإنجازات السياسية التي حققتها المنظمة ،هذه المواقف تثير الاستغراب وغير مفهومة وخصوصا في خصومتها لمنظمة التحرير وسلطتها وانحيازها لجانب حماس والإسلام السياسي في علاقة تبعية مذلة.
هذا الموقف وضعهم تحت طائلة شبهة الانتهازية السياسية كما يمكن تفسيره بأنه نكاية بحركة فتح والمنظمة وسلطتها ،هذه السلطة التي شرٌعت أبوابها لهم واستفادوا منها كأبناء فتح ،أيضاً ليغطي بعضهم على فساده.
كان من الممكن ومن المنتظر،وقد سبق أن كتبنا عن ذلك، لو كانت أحزاب اليسار غير موافقة على سياسة المنظمة والسلطة ومصرة على نهج المقاومة أن يتوحدوا و يشكلوا تياراً أو طريقاً ثالثاً وسطياً وعقلانياً بعيداً عن أية أجندة خارجية.
طريق ثالث يتجنب انحرافات الطرف الأول ومغامرات الطرف الثاني ويليق بتاريخهم ومنطلقاتهم اليسارية التقدمية والوطنية ، لو قاموا بذلك لاستقطبوا كثيراً من المواطنين حتى من الأحزاب الأخرى ولشكلوا جبهة وطنية واسعة،بدلا من أن يؤول مصيرهم كمصير حركة حماس، الاندثار والخروج من المشهد الوطني .
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟