أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم ابراش - عندما تفقد المفاهيم والمصطلحات معناها














المزيد.....

عندما تفقد المفاهيم والمصطلحات معناها


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 18:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المعروف أن المفاهيم والمصطلحات في الحياة والعلوم الاجتماعية والسياسية حمَالَة أوجه بحيث يختلف تفسيرها من مجتمع لآخر ومن ثقافة لأخرى مثل مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والإرهاب والجهاد وحتى مفهوم الله يختلف من مجتمع وثقافة لأخرى الخ.
في مجتمعنا العربي وخصوصا عند الجماعات الاسلاموية تلتبس الأمور أكثر بحيث تفقد كل المفاهيم والمصطلحات مدلولاتها ومعناها.
فهذه الجماعات حتى تبرر فشلها وجهلها في أمور الدين والدنيا وما تسببت فيه من موت ودمار لشعوبهم وخصوصاً في فلسطين تُعَوِم وتسطِح المصطلحات لتفسرها حسب اهوائها وبما يتوافق مع مصالحها. فيقولون مثلاً إنهم يحاربون ويجاهدون ويدافعون عن الأمة والعقيدة والوطن دون تحديد وتوضيح أي من هذه المفاهيم.
فهل تعني الأمة بالنسبة لهم ما تعنيه في الغرب حيث كلمة nation تعنى الوطنية والقومية والأمة، وهناك في العالم العربي من يتحدث عن الأمة بمعنى الوطن والوطنية مثل الأمة المصرية أو الأمة المغربية الخ.
أو يقصدون الأمة العربية التي تعدادها حوالي ٤٠٠ مليون؟ وكل هذه الأمة تقريبا تقف موقف المتفرج على حرب الإبادة التي يتعرض لها من يدافعون عن شرف هذه الأمة! وبعضها يقيم علاقات مع اسرائيل، حتى لم يقطعوا علاقة أو يستدعوا سفيراً!.
أو يقولون إنهم يجاهدون نيابة عن الأمة الإسلامية وهي ٥٧ دولة يقطنها حوالي ٢ مليار مسلم ومنها دول نووية وأخرى أعضاء في حلف الأطلسي وفي بعضها قواعد أمريكية تقوم بمهام لوجستية تساعد إسرائيل في عملياتها العسكرية؟
وبعض هذه الجماعات تزعم انها تجاهد دفاعا عن العقيدة دون توضيح إن كان المقصود بالعقيدة الإسلام الذي يؤمن به كل المسلمين أم عقيدة خاصة بهم وحدهم ورب خاص بهم يفهمونه حسب تفكيرهم الجاهل ويروجون له ويستدعونه حسب مصالحهم؟
وعندما يرفعون راية الجهاد نجدهم يجاهدون ضد المسلمين الذين يخالفوهم الرأي ويقتلون منهم أكثر مما يقتلون من (الكفار) كما يسمونهم من اليهود والنصارى!
وعندما يقولون في فلسطين إنهم يدافعون عن الوطن فهل يقصدون فلسطين من البحر إلى النهر؟ أو دولة غزة والضفة؟ أو قطاع غزة؟ أو ما تبقى بأيديهم من القطاع؟ ام يقاتلون من أجل السلطة بحد ذاتها ؟
هذا الارتباك والالتباس المفاهيمي في جانب منه يدل على الجهل وفي جانب آخر مقصود للتغرير بالجمهور العربي المُشبع بثقافة شعبية دينية بعيدة كل البعد عن الإسلام الحقيقي وعن الواقع.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء حسن النية بين ترامب وحماس؟
- لهم (رب) غير الله رب العالمين
- ويستمر تجزئة القضية وتعدد مسارات التفاوض
- فلسطينيو غزة لهم أصل وعنوان
- هل انتهى المشروع الوطني الفلسطيني التحرري؟
- بقايا اليسار والإسلام السياسي
- مطلوب لتحصين السلطة الفلسطينية
- المطلوب من حماس لإنقاذ ما يمكن انقاذه
- في مفهوم الحكم الذاتي والتنسيق مع اسرائيل
- الأحزاب والفصائل كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية
- مفهوم وقف الحرب وماذا يعني بالنسبة لفلسطينيي غزة؟
- الوحدة الوطنية التي لم نجربها يوماً
- خسارة معركة أو فشل مشروع تسوية لا يعني نهاية الصراع
- حركة حماس وإشكالية وقف الحرب
- حزب العدالة والتنمية المغربي وفلسطين
- لماذا ننتقد حركة حماس أكثر من غيرها؟
- فرص المصالحة بعد خطاب الرئيس أبو مازن
- ما خفي أعظم ولكن في الاتجاه المعاكس
- ماذا لو اختفى الإسلام من حياة العرب؟
- الجوع كافر


المزيد.....




- “تحديث جديد بجودة HD” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلّي أطفال بأقوى البرامج.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- قاليباف : اتحاد البرلمانات الاسلامية فرصة مواتية لتوسيع العل ...
- على النايل سات”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار ال ...
- خليهم يسيبوا التابلت.. حدث تردد طيور الجنة على أغاني ممتعة و ...
- روبرت بريفوست أول أميركي على كرسي الفاتيكان
- الشيخ طريف: على أبناء الطائفة الدرزية في سوريا أخذ المكانة ا ...
- حماس تطالب بالنفير العام لحماية المسجد الأقصى من مخططات المس ...
- دلعي عيالك يا ست الكل.. اضبطي الان تردد قناة طيور الجنة على ...
- أمير الجماعة الإسلامية في كشمير: كل أشكال مقاومة الاحتلال ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم ابراش - عندما تفقد المفاهيم والمصطلحات معناها