أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - نحو أي الجهات تتحرك الهمر الأمريكية















المزيد.....

نحو أي الجهات تتحرك الهمر الأمريكية


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبدوا ملامح سيناريو حرب قادمة قد بدأت تظهر على السطح.فتهديدات وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة رايس أعطت الانطباع عن شهية الإدارة الأمريكية المفتوحة لخوض حرب جديدة.فقد صرحت بأن الخيارات مفتوحة لمواجهة إيران وسوريا.وسبق للرئيس بوش أن حسم الأمر برفض تام للحوار مع البلدين الجارين للعراق وشدد على وصفهما بأشد النعوت التي تدينهما وتضعهما في خانة الأعداء من الإرهابيين الذين يستحقون أكثر من عقوبة لا بل يستحقان الاختفاء كنظامين سياسيين شاذين ليلتحقا في الأخير بسلفهما نظام البعث العراقي ورئيسه صدام.
ويبدوا أن الخطط قد وضعت في جعبة البنتاغون تمهيدا لتنفيذها في لحظة حاسمة من عمر منطقة الشرق الوسط لذا صرح واين وايت وهو محلل سابق للمعلومات في مجال الشرق الأوسط كان يعمل في مكتب المخابرات والأبحاث في وزارة الخارجية حيث قال بأن الخطط الأمريكية الطارئة تتجاوز القيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني أو توجيه ضربة محددة، وأنه شاهد بعضا من تلك الخطط.وفي خطوة عسكرية بارزة، أعلنت الولايات المتحدة أنها تنوي تعزيز وجودها الجوي والبحري في منطقة الخليج من خلال إرسال حاملة الطائرات "يو اس اس جون سي. ستينيس" لتنضم إلى حاملة الطائرات "يو اس اس دوايت دي. ايزنهاور"، كما سينشر في المنطقة فوجا من الدفاع الجوي مجهز بصواريخ مضادة للصواريخ من طراز باتريوت، وستكون المرة الأولى التي تنشر فيها واشنطن مجموعتين (جو-بحر) في المنطقة منذ غزو العراق. وتوقع ريتشارد بيرل المستشار السابق لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" وأحد ابرز مهندسي الغزو الأمريكي للعراق المقربين من إدارة الرئيس جورج بوش، أن يصدر الأخير أوامره بمهاجمة إيران اذا ما أتضح أنها تستعد للحصول على أسلحة نووية خلال فترته الرئاسية.
بموازاة ذلك أعلنت الحكومة إسرائيلية عن نيتها القيام بمناورات عسكرية في الربيع القادم تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني حيث يشارك فيها الجيش والداخلية والشعب أيضا للوصول الى التكامل المرجو في مواجهة من يطلق عليهم جهاز الدعاية الإسرائيلية أعداء إسرائيل الدائمين في المنطقة.هذه الموجة من الأخبار والتصريحات تنقلنا الى أجواء التجاذبات التي سبقت غزو العراق ومهدت له.ومع هذا فقد سارعت البنتاغون لنفي التسريبات والأخبار القائلة عن نية الإدارة الأمريكية توجيه ضربة أو خوض حرب ضد سوريا أو إيران.
مع التمعن بعديد الجيش الأمريكي المتوفر اليوم في العراق والبالغ 132 ألف عسكري ووجود بعض الأماكن المؤمنة والآمنة في العراق (كردستان ـ الجنوب) والتي يمكن سحب بعض القطعات منها لتأمين مناطق عراقية أخرى تعد ملتهبة أو تحت سيطرة القوى المسلحة فأن إرسال 21500 ألف جندي أضافية يدفع للاعتقاد بأن دوافع إدارة بوش تذهب بعيدا نحو هدف أخر.
فالعدد 21500 من الجنود ربما يكون تمويهي مع ما رافقه من تصريح لوزير الدفاع الأمريكي الجديد الذي طلب أن يكون عديد الجنود المرسل أكثر من 92 ألف عسكري.
الظن أن الهدف القادم هو إيران لإسقاط سلطة الملالي أو تأمين غطاء عسكري لضربة قاصمة توجه الى المشروع الإيراني النووي وترسانة السلاح والجيش الإيراني.
في حسابات مثل هكذا معركة والتي تلوح بوادرها في الأفق، فأن خسائر الأمريكان سوف تكون مكلفة جدا.فالعدو الذي تريد إدارة بوش حسم خياراتها معه، لن يكون صيدا سهلا مثل الجيش العراقي عام 2003 حين تم غزو العراق. والمعركة سوف تكون مفتوحة تُشرك فيها جميع بلدان الإقليم شاءت الولايات المتحدة أم أبت.يضاف لكل ذلك أن الأسطول الأمريكي في الخليج سوف يكون أسير لضربات الجانب الإيراني التي توجه له من المكامن الأرضية في الشواطيء الإيرانية التي تمتد على طول الخليج وبحر العرب.وإذ يعتقد الإيرانيون بأن تلك المعركة سوف تكون مصيرية تقرر ليس فقط مستقبل بلادهم السياسي وإنما يتولد عنها مشهد أخر لمجمل الأوضاع في المنطقة، فأن الإدارة الأمريكية في المنطقة تضع نفسها عند هذا الخيار على كف عفريت وأن المصير السياسي للرئيس بوش وإدارته سيحسم في الأراضي الإيرانية سلبا أم إيجابا. وليس مستغربا أن تنتهي حياة الرئيس بوش السياسية بشكل تراجيدي عند تخوم ذلك الاشتباك المدمر.وأن كان المعروف عن الرئيس بوش قوة الشكيمة وحب المغامرة ومواجهة المصاعب فأن المعركة مع الطرف الإيراني لها حسابات أخرى ستضعه في أكثر المواقف حرجا وإيلاما.
وإذا ذهبنا بعيدا فان ترشيح سوريا لاستقبال ضربة لإسقاط حكومة البعث فيها، يبدوا خيارا ترجيحيا مع التوقع بأن يكون الهدف هشا وسهلا ولن تكون مهمة العدد الإضافي لهؤلاء الجنود الجدد الذين سوف يرسلون الى العراق غير تأمين دعم لوجستي أو ذا طبيعة خاصة لمساعدة حليف في معركة مصيرية.
المصادر ترشح معركة قادمة بين إسرائيل وسوريا وطبيعة المشهد الذي تمخض عنه الهجوم الإسرائيلي على لبنان تعطي الانطباع بقدرة إسرائيل على الانفراد بسوريا مع تفوق عسكري واضح وكبير يتزامن مع ضعف تام على الجبهة الداخلية السورية ورغبة مطلقة عند الشعب السوري بعدم الدفاع عن سلطة البعث الحاكم.يضاف لذلك تخبط سياسات سلطة البعث وقيامها بافتعال الخصومات مع حلفائها من الدول العربية والتي وصلت حد الطعون والشتيمة الصريحة التي وجهت بالذات لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية مما أوقع القطيعة التامة وجعل تلك البلدان تتخلى عن دعمها لسوريا.
أذن الساحة والظرف معدان ومهيئان للجانب الإسرائيلي وبشكل مقنع للهجوم على سوريا لحسم قضايا ليس أقلها إسقاط سلطة البعث.ووقائع الحرب أن رافقها خيار أمريكي بدعم العملية الإسرائيلية وبمن تريد جلبه من عساكر للعراق، سوف تكون سهلة بالقياس لمعركة ضخمة ترغب بخوضها الولايات المتحدة مع الإيرانيين.والحرب ضد سوريا ذات نتائج فعالة وحاسمة للمشروع الأمريكي في الجانب الغربي من الإقليم ويمثل بتر لذراع إيران الذي تهدد به جيرانها.وسيكون بذات القدر من الأهمية للجانب الإسرائيلي في المدى المنظور.
في خضم هذا الالتباس الذي صنعته الإدارة الأمريكية في المنطقة ومن خلال تعزيز تواجدها العسكري في العراق يتبادر في الذهن سؤال كبير: هل أن الإدارة الأمريكية ساعية فعلا لحسم قضايا مصيرية داخل العراق وتثبيت الاستقرار فيه لتأمين مصالحها ونشر مشروعها في الشرق الأوسط ا؟؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يبدوا كطلسم في المشهد المبتور والسائر في دوامة تضارب اللامعقول الذي وضع العراق في خضم شراهة الموت ألغرائبي على مدى عمر الاحتلال الذي بلغ عامه الرابع. أم يا ترى أن هناك رغبة جامحة لوضع نهاية للتحديات التي تواجهها في الإقليم على أن يترافق ذلك مع نهاية الفترة الرئاسية للرئيس بوش والذي ربما يكون قد أوكلت له مهمة صعبة لتحقيق الهدف البعيد لتأمين مصالح أمريكا في المنطقة بالقوة القاهرة عبر فتح جبهات لمعارك جديدة تتساوق مع الحفاظ التام على مصالح حليفتها إسرائيل، وتلبي أوامر الرب التي ينادي بتنفيذها المحافظون الجدد حسب رؤية النبي حزقيال ورواية معركة هرماجدون الفاصلة.
ترى على أي الخيارات تستند قراءة الإدارة الأمريكية للمشهد القادم في العراق والشرق الأوسط. وأين ستكون الوجهة القادمة لعربة القتال (الهمر) الأمريكية.
ثلاث خيارات أمام الرئيس بوش عليه أن يختار أحداها ليتوج بها نهاية فترة رئاسته.فهل يوفق بالنجاح ليمجده شعبه كبطل دون منازع، أم أن الفشل سوف يجعله الرئيس التاريخي الذي مرغ أنف الولايات المتحدة بالوحل بمهانة جديدة تغطي نتائجها السلبية كل ما سبقها من فشل وهزائم.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أغفله تقرير لجنة بيكر _هاملتون
- إحصائية لعينات أوربية تطالب بإعدام المجرم صدام
- الرئيس بوش وكذبة نيسان المتأخرة
- مأزق في التجديد أم مأزق في التحليل - مناقشة لمقترح برنامج ال ...
- أعراف ثقافة القنادر
- مقترح برنامج الحزب الشيوعي العراقي والنوميه الحامضة
- بين الظاهر والباطن من سياسة سادة العالم
- ضرورة محو أثار وبقايا الفكر البعثي
- انتصار حزب الله بين الحقيقة والوهم
- ض ..... وزانه وضاع الحساب
- أبناء العقرب
- المصالحة مع المجهول
- الازارقة يتبادلون الصور التذكارية
- العملية التربوية بين خراب الأمس وتخريب اليوم
- الزرقاوي السني والزرقاوي الشيعي وما بينهما من أزارقة
- الاعتراض على أمانة بغداد ومشاريعها ل تطوير منطقة الحضرة الكا ...
- من فنتازيا الخراب
- حقوق المرأة بين الواقع والطموح
- البعثيون قادة ومنفذو الفتنة
- حكومات ومؤسسات وشخصيات لا تستحي من نفاقها


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - نحو أي الجهات تتحرك الهمر الأمريكية