أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - ض ..... وزانه وضاع الحساب















المزيد.....

ض ..... وزانه وضاع الحساب


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رفع بعض أعضاء البرلمان العراقي المنتخب لائحة الى رئيس البرلمان ومساعديه طالبين فيها زيادة رواتبهم ومخصصاتهم ومبررين طلبهم ذلك بكثرة الأعمال والتكاليف الملقاة على عاتقهم وما يواجهونه يوميا من تهديد لحياتهم.
يقال والعهدة على الراوي أن البرلمان أقر راتب سخي لعضو البرلمان يتكون من سبعة ملايين ونصف المليون دينار عراقي شهريا عدا ونقدا دون تأخير ومماطلات. وكذلك يمنح العضو مخصصات للحماية تبلغ أيضا سبعة ملايين ونصف المليون دينار دون نقاش أو دوخة راس باعتبار أن لكل عضو 15 حارس شخصي حسب ما أقره البرلمان ولذا فأن كل فرد من الحماية الشخصية يتقاضى 500 ألف دينار شهريا.
البعض من مروجي الإشاعات المغرضة والأحقاد الفاسدة، أقسموا أغلظ الأيمان وبأقدس المقدسات بأنهم لم يشاهدوا وعند أكثر أعضاء البرلمان رعشة وارتعابا أو ممن تعتبر حياتهم مهددة بشكل فعلي يوميا ورقبته مطلوبة للإرهاب على مدى ساعات اليوم لا بل دقائق الساعة.لم يشاهدوا مع هؤلاء عدد من الحماية يقارب ما أقره البرلمان،لا بل هناك من يستخدم أقاربه وبعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة كحماية وباقي المخصصات تدرج تحت بند ( شفطكيشن) في التقرير المقدم للسفير الامريكاني ونسخة منه لرئاسة البرلمان والمقرر المالي ونسخة عن عين الحسود للمحاسب. لا بل الأكثر فضاعة من كل هذا وذاك، أن هناك أعضاء يحميهم الإرهاب والعصابات وهم أقرب من حبل الوريد لهؤلاء القتلة ومبالغ مخصصات الحماية تذهب لشراء الذمم والسلاح والمتفجرات التي تنشر بركات الموت المجاني في مناطق بغداد وغيرها من المدن العراقية التي تطلب الثواب من ازارقة البرلمان لتهدي العقاب لمتجاوزي الخطوط الحمر من زملائهم في البرلمان وهذا ما ناله السيد مثال الآلوسي وحمايته حين قتل بعض أفرادها بعد أن تجاوز السيد مثال في أولى جلسات البرلمان على أحدى الخطوط الحمر لمافيا القتل وكانت تلك الحادثة رسالة واضحة وصريحة للسيد مثال الآلوسي وغيره من زملاءه في البرلمان.
أبطال البرلمان العتيد حريصون على لقمة عيشهم ومورد رزقهم وضمانة حياتهم وشخصياتهم الاعتبارية أكثر مما عليه حال فقراء رجال الشرطة والجيش ممن ( دعبلهم) الدهر على هذه المهنة والذين يواجهون الإرهاب المتنوع يوميا وهم مشروع للشهادة في كل دقيقة أثناء الخدمة وبعدها، ويقعون تحت سيف الإرهاب المعشش بين جنباتهم ومن حولهم، بعكس الكثير من البرلمانين الذين تتوزع مهامهم بين لعبة الختيلة داخل المنطقة الخضراء وفي مساكنهم وسط حماية الأهل والأقارب.وكل ما أنجزوه ولحد الساعة لا يعادل ما يدرأ عن المواطن تأثير عبوة ناسفة.
البرلمانيون لا يقبلون التجاوز على حقوقهم ومخصصاتهم النقدية ووقتهم الثمين وهم يؤكدون وفي كل جلسة من جلسات البرلمان الذي يحضرون وقائعها مرتين في الأسبوع أن سمحت الظروف ولم تزعل قائمة من القوائم وكذلك حسب روقان المزاج والحالة النفسية،يؤكدون دائما رفضهم للتجاوز على حقوقهم ويأتي ذلك من شدة حرصهم على شؤون بلدهم ومسيرة الديمقراطية فيه ولغرض توفير الخدمات للعباد من المصاليخ واللطامة والنائحين والنائحات ،ولذا تراهم يتمسكون حنبليا بنصوص الدستور وفي أية فقرة منه وينهر بعضهم بعضا ويصل ذلك حد المهاترات الملغمة بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ غراد والكاتيوشا أن أراد أحدهم تجاوز ما أقره الشعب في أخر زحف مقدس له نحو صناديق الانتخابات في 15 تشرين أول / أكتوبر من العام المنفرط.
هذا هو حال الديمقراطية عند معدان عشائر الزولو التي عادت الى بلدها العراق بعد أن عاشت الهجرة والتهجير في بلدان لها تجربة وباع طويل بالديمقراطية منذ عهد نبي الله دقناووس لحين سقوط نبي العروبة الأثول صدام. ولكن هؤلاء وبعد كل تلك السنين (السمان) لم يتعلموا غير لغة الخراب والفساد والإفساد وجعل الوطن في حال يرثى له ووضعه تحت خط الفقر لدهور طوال عجاف قادمات، من خلال لعبة إعداد وتقديم البرامج والمشاريع وكيفية صرف مبالغها على المامش والحو والأحباب واللهو أو ترحيلها الى بنوك الخارج ثم تقديم التقرير بالإنجاز الفائق الخدمة والخدمات، وهذه الشيمة أو الفذلكة الحضارية القانونية نقلها أبناء العراق من عشائر الزولو عمدا ولقنوها لمعدان التوتسيي الذين لم يكن باستطاعتهم مغادرة العراق وأطلقت عليهم تسمية أبطال الداخل. فأبدعت عشائر التوتسيي الداخلية أيما أبداع فعم الفرح وغمرت السعادة ربوع الوطن وظهر أول موديل للممارسات الحضارية فائقة الجمال والجودة حيث ترمى الجثث فوق المزابل وفي الأنهر والترعات وتوضع الرؤوس المجزوزة في صناديق الكارتون وترسل الى مكان أخر حيث يأتي رجال الشرطة والحرس الوطني تعلو فوق وجوه بعضهم ضحكة صفراء ساخرة وتسجل الجريمة على مجهول ويكتب في محاضر الاستلام أن العراق يمتلك حضارة عمرها 3 ملايين من السنيين.
وبعد أن أنجز أعضاء البرلمان مهمتهم العظيمة والشاقة التي تمثلت في تفليس وبحوشة ومحاسبة وزارة السيد المالكي، مما جعل وزرائها يرتجفون من شدة الرعب وكأن ياجوج وماجوج يعصر دهنهم قبل الترحيل الى مواجه رب العزة وشمر وعنزه وآل مناتي.وأيضا فقد وضع البرلمانيون الخطط والبرامج والحلول الصائبة لمشكلة الكهرباء والماء وانسداد مجاري الصرف الصحي (الله يسد مجاريكم) وتخسفات الشوارع والقضاء على ظاهرة المزابل وتردي الخدمات الصحية وتدهور وضع التعليم وتفشي الفساد الإداري وسرقة المال العام والتصدي لحالة الأمن المنفلتة والقتل اليومي الطائفي وغيره وبعد أن تمت السيطرة على كل تلك الأزمات من خلال القدرة الفائقة لعضوات وأعضاء البرلمان وتم الإمساك بقوة وبقبضة من حديد على كل المشاكل وجعلها ملك اليمين واليسار لذا قرر البرلمانيون أعطاء أنفسهم راحة أي عطلة صيفية تستمر لمدة شهر وهذا ما أعلنه السيد خالد عطية النائب الأول للسيد المشهداني القائد المظفر والهمام للبرلمان العراقي.وسوف تكون تلك العطلة بأجور تامة مدفوعة عن أتعاب ضخمة قام البرلمانيون بإنجازها.والعطلة ستكون في آب اللهاب الذي يموع البسمار بلباب ويقلل الأعناب ويكثر الأرطاب لذا يقال والعهدة على الراوي ،أن أولى مهام برلماننا بعد العطلة سوف تكون فرز أنواع الرطب وتقسيمه الى رطب شيعي ورطب سني ورطب كردي والدكَل للسيد علاوي والحبوبة الغنوجة مرام بت أم مرام. وتشير معلومات لم تتأكد لنا حاليا الى أن هناك مقترح سوف يقدم للبرلمان بعد انتهاء عطلته المدرسية، حول مشروع لوائح عمل جديدة للوقفين السني والشيعي يوجب عليهما الأخذ على عاتقيهما المبجلين مهمة تلقيح النخيل وفق الشريعة الإسلامية وحسب المذاهب والطوائف حتى لا يزعل أحد. ومهمة الوقفين سوف تكون أيضا منع البيض المستورد والذي يثبت أنه لم يلقح في مصادره لكون البيضة غير الملقحة بت حرام أي نغله.ومن ضمن عمل الوقفين أجبار أصحاب حقول الدواجن على وجوب وضع 25% ديوجه (ديوك) ضمن أعداد طيور الحقول وهاي مينرادله فهم.ولكن حتى هذا لم يمنع أصحاب الإشاعات من نشر دعاياتهم المغرضة حيث تقول الإشاعة المغرضة ( من كَال أحبك) أن النية تتجه لدى غالبية كاسحة من أعضاء البرلمان لتقديم لائحة تحدد مهماتهم في أول جلسة للبرلمان بعد العطلة المدرسية، وفي مقدمة كل تلك المهمات إصرارهم على دراسة لائحتهم حول زيادة رواتبهم ومخصاصت الحماية وفي حالة عدم الأخذ بذلك فسوف يمتنعون عن الحضور واليزعل يطخ رأسه بالحايط .....

الله يطيح حظكم أعضاء برلمان صدام حسين شكد جنتو أرخاص.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء العقرب
- المصالحة مع المجهول
- الازارقة يتبادلون الصور التذكارية
- العملية التربوية بين خراب الأمس وتخريب اليوم
- الزرقاوي السني والزرقاوي الشيعي وما بينهما من أزارقة
- الاعتراض على أمانة بغداد ومشاريعها ل تطوير منطقة الحضرة الكا ...
- من فنتازيا الخراب
- حقوق المرأة بين الواقع والطموح
- البعثيون قادة ومنفذو الفتنة
- حكومات ومؤسسات وشخصيات لا تستحي من نفاقها
- رسالة تهديد ووعيد ....فهمناها ونرفضها بشدة - قضية الكاتب كما ...
- مقدمات لجمهورية البنادق الديمقراطية
- برزان التكريتي يرد الجميل للسيد الرئيس جلال الطلباني
- الشيوعيون.... اتخذوها وفق حساب الحقل أم وفق حساب البيدر
- رسالة الى قتلة الشهيدين الشيوعيين عبد العزيز جاسم حسن و ياس ...
- على خطى صدام...أنه يدعوهم لاحتلال سوريا
- هل أن إيران بريئة أم الرس نداس
- من فنتازيا الخراب ......سماوتومو
- أن ينصركم الله فلا مانع لدينا
- طرق قديمة حديثة في العكرف لوي


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - ض ..... وزانه وضاع الحساب