أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - ضرورة محو أثار وبقايا الفكر البعثي















المزيد.....

ضرورة محو أثار وبقايا الفكر البعثي


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علم العراق
تأريخ هذا العلم يشير الى أنه وضع في عهد عبد السلام عارف وشركائه من البعثيين الذين دبروا انقلاب 8 شباط القذر، وأعد العلم بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا والعراق في 17 نيسان 1963. ومع أخفاق الجهود لتحقيق تلك الوحدة تخلت مصر وسوريا عنه ذلك وبقي الحكام في العراق على إصرارهم في الإبقاء عليه تعبيرا عن تشبثهم بعروبتهم الكاذبة وبتلك الوحدة التي لم تتم. تحت تلك الراية بنجومها الثلاثة خاض صدام معاركه التي سالت فيها دماء كثيرة من أبناء الشعب العراقي وجيرانه. راية البعث تلك التي ظللت تأريخ العراق بالأسلحة الكيماوية والحروب العبثية والمقابر الجماعية يجب أن تختفي والى الأبد وهذا ما يفكر به الأسوياء.
فأن كانت ذاكرة أجيال من العراقيين قد غيبت عبر أربعين عاما من القسوة وأساليب الجريمة والتعذيب والتهميش ،فحري بالبرلمان العراقي وباقي القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني المطالبة اليوم بإعادة تشكيل النموذج الأسلم للحوار السلمي الحضاري وتأسيس قواعد لمشاركة جماهيرية واسعة تبعد نقاط الخلاف والالتباس والتأزم، وان كان الشارع الإسلامي الذي يحاجج في رؤيته للعلم العراقي بكلمات الله أكبر التي وضعها المجرم صدام على أنها شعارات إسلامية لا يجوز المساس بها،فحري به أولا أن يتذكر نفاق تلك العبارة وكل ما يشير لتلك الفترة المظلمة ويذكر الناس بفضاعاتها التي نخرت قلوبهم وغيبت أعزائهم.وعلى البرلمان أن يسرع دون تردد لحسم الأمر وأبعاد جميع الرموز التي تدلل على فترات الخوف والرعب الذي كان أبناء الشعب العراقي يستشعرونه مع اقتراب الدبابة والآلية العسكرية التي ترفع ذلك العلم القبيح الزاحف مع الموت.
ليس مستغربا أن يقف البعض موقف المعارض من قرار السيد مسعود البرزاني القاضي بعدم رفع العلم العراقي فوق مؤسسات الدولة في كردستان العراق وهؤلاء المعارضون لهم أسبابهم الخاصة التي تتراوح في شدتها بين مواقف وطنية حقيقة وبين مواقف بعثية انتهازية قذرة تتصيد اللحظات لتصعيد الأزمات ودفع الأمور الى ما لا يحمد عقباه.
اذا كان الموقف ألبعثي والانتهازي معروف بغاياته وتوجهاته وهو حريص على إشعال نار الفتنه وقدح فتيل الأزمات ورفع حدتها، يشاركه في ذلك وسائل أعلام معروفة عراقية كانت أم عربية. فان الموقف الوطني من أزمة العلم له ما يسانده ويشفع له ويبرره وهو مجموعة تساؤلات تنحوا لوئد الأزمة ومحاولة لوضع المشكلة في الطريق الصحيح عبر آلية تشريعية تساهم فيها جميع القوى المشاركة في البرلمان لاحتواء الخلاف في الجلسات القادمة للبرلمان وقبل أية مناقشة لمسألة أخرى.
وقد كان للجيش العراقي وتحت راية هذا العلم الدور الحاسم عام 1996عند أزمة اقتتال الأخوة في كردستان واستطاع استرجاع اربيل وتسليمها للحزب الديمقراطي الكردستاني وكانت معارك طاحنة ومؤذية ليست للكرد فقط وانما كانت قاسية ومؤلمة للشعب العراقي وجميع قواه السياسية حينذاك وما زالت تشكل واحدة من العثرات ونقاط عدم الثقة بين بعض القوى السياسية العاملة في الشأن العراقي.ومنذ الانتفاضة في آذار عام 1991 وسيطرة الحزب الوطني الكردستاني على أربيل وتوابعها وكذلك سيطرة الاتحاد الوطني على السليمانية وتوابعها لم يرفع العلم العراقي بنجومه الثلاث فوق بناية مؤسسة حكومية في أرض كردستان العراق حتى عام 2003 .وبعد هذا العام لم يكن للعلم العراقي وجود يذكر في ربوع كردستان وبالذات في أربيل والمراقب لا يستطيع أن يجد فوق مؤسسات الحكم في أربيل ما يشير لمثل هذا العلم إلا في مناسبات متباعدة وبشكل خجول، وعلم كردستان هو الموجود والرائج والمعمول به قبل أمر السيد البرزاني وبعده.
السؤال الذي يثار بجدية وبروح المصارحة البعيدة عن النوايا السيئة : لماذا وبعد كل هذا الوقت وفي خضم هذا المشهد القاسي والملتبس على الشعب العراقي، يثير السيد البرزاني مثل هذا الموقف.؟؟.
أما كان الأجدر بحث مثل هذا الأمر والانتهاء منه في الأيام الأولى من تأسيس البرلمان الدائم بعد أن شاهدنا ولمسنا مقدار الاعتراضات والخصومة التي أثارها العلم الذي طرح في عهد مجلس الحكم المؤقت عام 2004.
من حق السيد البرزاني لا بل جميع شرفاء الشعب العراقي أن يثيروا مثل هذا الموقف وأن يقفوا بحزم وقوة ويناشدوا برلمانهم للعمل على طمس وإزالة كافة متعلقات فكر حزب البعث. والأجدر بالبرلمان العراقي أن ينهي سريعا مسألة محاكمة الطاغية ويقدمه الى القصاص في ساحة الإعدام. فأن إعدام الطاغية سوف يغلق الكثير من منافذ الإرهاب وهذا ينطبق أيضا على رموز الطاغية في جميع مناح الحياة وما خلفته من تشوهات وألام ومشاكل،والراية هذه واحدة من تلك الرموز التعسة القذرة حتى وهي تحمل كلمات الله أكبر التي خطها الطاغية رياء وكذبا وزورا على الدين.ومن يتمسك بهذا الشعار غيرالبعثيين ومن لف لفهم ومن تشبع حد النخاع بنفاق البعث وأرتزق منه.
كان من المناسب للسيد البرزاني وهو صاحب كتله برلمانية كبيرة أن يثير ذلك داخل البرلمان العراقي بعد الانتخابات البرلمانية مباشرة، لنتعرف نحن وجميع أبناء الشعب العراقي على كيفية أتباع الأعراف البرلمانية الديمقراطية التي تساعدنا على اكتشاف حقيقة التزام قوانا السياسية بما أقرته في الدستور الذي أعدته.وبذلك التوجه الواقعي والدستوري الذي ربما تسانده كتل برلمانية أخرى، كان لكتلة التحالف الكردستاني أن تحقق ما تنشده دون إثارة أزمة ساعدت على شق الصف واستفاد منها حثالات البعث ومن يكره الشعب الكردي ويضمر للعراق السوء.وقبل هذا أعتقد أنه لم يكن في وارد تفكير السيد البرزاني أن يلجأ قبل أمره بعدم رفع العلم العراقي الى برلمان كردستان ليطرح عليه ما يرغب فيه، ثم يجري التصويت ليحسم الأمر أولا داخل البرلمان الكردستاني وليحاجج برلمان كردستان برلمان العراق الاتحادي في هذا الأمر ودون أن تلجأ قوى وفعاليات اجتماعية وسياسية للمبارزة وتصعيد الموقف بإحراق العلم .
دائما فأن آليات الديمقراطية البرلمانية تساعد على جسر الخلافات وحل المعضلات كونها تستند لأسس القوانين والنصوص الدستورية ولكن مشكلة العراق كبيرة. أنه يحبوا نحو الديمقراطية حبوا وما يعيق حبوه هو التصريحات التي تتجاوز أعراف الدستور والعملية السياسية التي يراد لها أن تنضج وتنموا طبيعيا، ولذا فأنا أعتقد بأن تلك الأوامر والأفعال سوف تسبب وعلى مدى ليس بالبعيد، الكساح الدائم للتجربة أن لم يتشاور الجميع ويتعاونوا على معرفة الطرق السالكة ويعترفوا بأنهم لا يمتلكون الحقيقة كلها، وليس ارتجال المواقف غير مبعث للخصومة ولن تكون أبدا طريق لحل العقد وهذا الشيء ينطبق أيضا على الطلب الذي قدمته لائحة الائتلاف أو بالاحرى حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، حول تطبيق الفدرالية في جنوب ووسط العراق على أسس طائفية وفي خضم هذا الظرف العصيب الذي جعل الشعب العراقي يتخبط ويتعذب ويقع في دوامة المتاهات ولا يجد من يعينه لا بل يرى قادة العملية السياسية ساعين لوضعه يوميا في مطب جديد ويطالبونه بأن يقبل بما يريدوه دون أن يؤمنوا له الظرف والبيئة المناسبة لجعله مدركا لما يراد له ولحقيقة ما يجري حوله وما سوف تؤل له الأمور بعد كل ذلك.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار حزب الله بين الحقيقة والوهم
- ض ..... وزانه وضاع الحساب
- أبناء العقرب
- المصالحة مع المجهول
- الازارقة يتبادلون الصور التذكارية
- العملية التربوية بين خراب الأمس وتخريب اليوم
- الزرقاوي السني والزرقاوي الشيعي وما بينهما من أزارقة
- الاعتراض على أمانة بغداد ومشاريعها ل تطوير منطقة الحضرة الكا ...
- من فنتازيا الخراب
- حقوق المرأة بين الواقع والطموح
- البعثيون قادة ومنفذو الفتنة
- حكومات ومؤسسات وشخصيات لا تستحي من نفاقها
- رسالة تهديد ووعيد ....فهمناها ونرفضها بشدة - قضية الكاتب كما ...
- مقدمات لجمهورية البنادق الديمقراطية
- برزان التكريتي يرد الجميل للسيد الرئيس جلال الطلباني
- الشيوعيون.... اتخذوها وفق حساب الحقل أم وفق حساب البيدر
- رسالة الى قتلة الشهيدين الشيوعيين عبد العزيز جاسم حسن و ياس ...
- على خطى صدام...أنه يدعوهم لاحتلال سوريا
- هل أن إيران بريئة أم الرس نداس
- من فنتازيا الخراب ......سماوتومو


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - ضرورة محو أثار وبقايا الفكر البعثي