أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - الزين، في الثمانين..!!














المزيد.....

الزين، في الثمانين..!!


ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 18:09
المحور: الادب والفن
    


كنت أعلم علم اليقين أن العم أحمد بوزفور قد تقدم في العمر قليلا، ولكنني لم أكن أعرف أنه أدرك "الثمانين" إلا من خلال إحدى تدويناته الفايسبوكية، والتي وسمها بعنوان: "الثمانون"، وذكر فيها "الثمانونات" الشهيرة في تاريخ العرب، هي التي عرف بها أصحابها من مشاهير أدباء وشعراء زمانهم، ومنهم: الجاحظ، زهير بن أبي سلمى، عوف بن ملحم الخزاعي، ابا الحسن الواسطي، الفرزدق وغيرهم.
السي أحمد بوزفور أطال الله في عمره، وكما عرفناه، إنسان خفيف الظل مثل قصصه، صاحب معشر ونكتة، نصوح عفيف النفس، خدوم صادق في قصصه، كما زهير بن أبي سلمى في شعره. بوزفور أكبر مدعم للمواهب الشابة في الكتابة القصصية، وصاحب صرخة مديوية سمعتها بأذني من فمه في أحد مهرجانات القصة القصيرة بخنيفرة، وهو يصرخ محتجا في وجه "شناقة" كتابة القصة. أذكر أنه قال فيها:"اتركوا الأزهار تتفتح..!!".
السي أحمد بوزفور، وكما عرفته أيضا، هش مثل ربيع الظل، قوي مثل صخرة في أعالي الأطلس الكبير، بدوي صبور مثلي. زاهد في الدنيا، مقل في الكتابة، لا يتعب ولا يكل من الحياة، مهما جارت وقست عليه، وهو أكثر الناس تمسكا بها، وإن كانت تكاليفها تثقل كاهل الإنسان، مهما كانت قدرة تحمله، مع التقدم في العمر. ولذلك، حين قال زهير بن أبي سلمى حكمته الشعرية الشهيرة في تاريخ العرب:
" سئمت تكاليف الحياة ومن يعش- ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم
لم يكن قصد زهير في بيته الشعري الحياة بذاتها، ولكن تكاليفها التي أتعبته وأرهقته، وبالتالي وردت" تكاليف" سابقة عن كلمة "الحياة"، واللاحق يتبع السابق، لأن الثاني مهما علا شأنه وبلغت أهميته، يأتي تراتبيا في مرتبة ثانية بعد الأول الذي هو سابق عليه.
عيد ميلاد "ثمانيني" سعيد مولاي أحمد، دمت جميلا عزيزا، إنسانا نبيلا وقاصا شامخا، حتى وأنت في "الثمانين". حفظك المولى عزل وجل بحفظه التام، وحرسك بعينه التي لا تنام. أطال الله في عمرك، ومتعك بموفور الصحة والعافية.



#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكُرْهُ بالتّرَاضي في عَالم لا يُحتمَل...!!
- مَعهدُ صُروح بفاس يَحتفي بتجربَة السّفير الشّاعر الشّميري
- في حَضْرَة مَولانا الشّاعر عبد الكريم الطّبال
- مَشاهدُ من مَعرض الرّباط للكتاب- 2025
- أَإِلى هذا الحَدّ، بحارُنا تُرهبهُم ومَوانِئُنا تُخيفُهم...! ...
- متى يرفع تلاميذنا الكتاب عوض -الشاقور-..؟
- الطريق إلى الوجه العزيز
- تأشيرة الوداع إلى العزلة
- الأدب المغيب في الأعمال التلفزيونيية
- صوفيا، حفيدتي يا أمي..!!
- مسرحية نكاز تنتهي قبل أن تبدأ في مراكش..!! بقلم: إدريس الواغ ...
- أوريد يحاضر في التغيّرات الجيوسياسية العالمية
- “يَلزَمُني خطيئَة أخرَى“ جديدُ الشّاعر إدريس الواغيش
- فاس، وأسرار لا تنتهي..!!
- لا أجد حرجا إن فضحتني طفولتي
- توقيع كتاب“قضَايا ونُصوص في الأنثروبولوجيا“ بصفرُو
- فاس، عِشقٌ أبَدِيّ وسِحْرٌ لا يَنتهي…!!
- الشّعر يُسابق الرّبيع في تاونات
- الزليج فرادة مغربية
- في الطريق إلى صحرَاء تافيلالت


المزيد.....




- -باريس السوداء-.. عندما كانت مدينة الأنوار منارة للفنانين وا ...
- رحيل الفنان أديب قدورة.. رائد الأداء الهادئ وصوت الدراما الس ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يناقش إشكاليات كتابة التاريخ الفلس ...
- الروائي الفيتنامي الأميركي فييت ثانه نغوين: هذه تكاليف الجهر ...
- وفاة الشاعر العراقي موفق محمد
- دور النشر القطرية.. منصات ثقافية تضيء أروقة معرض الدوحة الدو ...
- على -أرجوحة بالي-.. تواجه الممثلة تاراجي بيندا هينسون أكبر م ...
- قريبا.. صدور -تاريخ الدولة الروسية في قصائد- للشاعر الروسي إ ...
- فنانون يجسدون شعار -من النقش إلى الكتابة- في معرض الدوحة الد ...
- صدمة لفنان مصري بعد إيقاف معاشه الحكومي اعتقادا بأنه توفي


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - الزين، في الثمانين..!!