أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - مسرحية نكاز تنتهي قبل أن تبدأ في مراكش..!! بقلم: إدريس الواغيش














المزيد.....

مسرحية نكاز تنتهي قبل أن تبدأ في مراكش..!! بقلم: إدريس الواغيش


ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 07:59
المحور: الادب والفن
    


مسرحية نكاز تنتهي قبل أن تبدأ في مراكش..!!
بقلم: إدريس الواغيش
...........
جميل أن تكون شجاعا وزعيما، ولكن من الحماقة أن تكون زعامتك فوق طاقتك، وهذا ما حصل مع المهرج رشيد نكاز بعد خرجته المشبوهة في مراكش، وهو ينشر فيديو قرب مسجد الكتبية، يتحدث فيه بشكل سخيف مزورا حقائق تاريخية، ومتطاولا على الوحدة الترابية والصحراء المغربية، وبذلك"جاب الربحة على بكري" في مراكش.
وكم آلمني أن يظهر وجهه مع الصومعة في الصورة، لأن عظمة يوسف بن تاشفين وتاريخ عبد المومن بن علي الكومي وتاريخ الكتبية لا يليقون به، ولكن وجوده سائحا في مراكش كان أمرا واقعا، وهو ما حصل مع الأسف.
بعض الأعراب من البدو والقرو قبل أن يتحضروا، كانوا لا ينطقون حرف القاف، وهكذا تحول حرف القاف في نقاز كافا، وبالتالي أصبح نقاز "نكاز". وفي المعاني، يبقى نكاز مثل نقاز، والنقز أو التنقاز والتنقيز والتحنقيز كلمات متشابهات في المعنى، وتدل في مجملها على الاستصغار والحمق والهبل. وفي كل الأحوال، يبقى المهرج رشيد نكاز اسم على مسمى، وكما نقول في المثل المغربي الدارج: "نقز وجا فيها".
التسلح بالجرأة والشجاعة الزائدتان مغامرة غير محسوبة، ونتيجتها غالبا ما تكون محفوفة بأنواع المخاطر وأسوإ العواقب، ولم تكن يوما في صالح صاحبها. ولذلك كان لزاما على نكاز أن يكون ذراعه على قد لسانه وليس العكس، وهذا ما لم يكن متوفرا في "حنقاز" مخابرات العساكر في المرادية.
ثم إن نكاز يعرف حق المعرفة، وإن كان يتجاهلها عن عمد لأسباب يعرفها، أن السلطات المغربية قد أرجعت قبل أيام قليلة ديبلوماسيين وشخصيات من مطاري الداخلة والعيون في الصحراء المغربية إلى بلدانهم على نفس الطائرة التي أقلتهم من بعض دول أوروبا، لمجرد وجود "نية الإساءة" إلى وحدتنا المغربية، فما بالك أن تجهر بالإساءة في قلب مراكش، وهي إحدى أجمل العواصم السياحة في العالم، وإلى جانب صومعة الكتبية المعلمة التاريخية وعنوان المجد في المملكة المغربية والعالم.
السلطات المغربية تعاملت مع نكاز ب"الهداوة"، لم تعتقله كما كانت رغبته وكان يتمناه، حتى يصبح بطلا وضحية غياب "حرية التعبير"، كما كان مخطط له في السيناريو الرديء، ولكنها تعاملت معه بذكاء شديد وحرفية بالغة. استجوبت السلطات ثم أطلق سراحه بعد تحقيق روتيني بسيط، وإمضائه (في الغالب) على التزام وتعهد بعدم الخوض في موضوع الصحراء المغربية والوحدة الترابية مادام متواجدا فوق الأراضي المغربية. تم ترحيله بالتي هي أحسن، كما تقول بعد الروايات، بعد أن أكمل جولته في دروب المدينة العتيقة بمركش، وأجهز على إفطاره بآخر طاجين لذيذ يمكن إن يأكله في ساحة جامع الفنا، لأنني أعتقد أنه لن يسمح له بالرجوع ثانية إليها، بعد فعلته المضحكة. فيما تقزل رواية أخرى أن نكاز غادر المغرب بمحض إرادته، بعد فشل مسرحيته قبل أن تبدأ فصولها.
ولكن الظاهر في كل ما حدث أن شعب "العالم الآخر" ملة واحدة، و"الهوكاويون" قد رفع عنهم القلم، إذ تقول الأحداث المتعاقبة أنه لا يوجد فيهم رجل رشيد أو عاقل على ما يبدو، إلى أن يثبت العكس..!!



#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوريد يحاضر في التغيّرات الجيوسياسية العالمية
- “يَلزَمُني خطيئَة أخرَى“ جديدُ الشّاعر إدريس الواغيش
- فاس، وأسرار لا تنتهي..!!
- لا أجد حرجا إن فضحتني طفولتي
- توقيع كتاب“قضَايا ونُصوص في الأنثروبولوجيا“ بصفرُو
- فاس، عِشقٌ أبَدِيّ وسِحْرٌ لا يَنتهي…!!
- الشّعر يُسابق الرّبيع في تاونات
- الزليج فرادة مغربية
- في الطريق إلى صحرَاء تافيلالت
-         الروائي كفيح ينتصر للغة العربية والهامش في الفقيه بن ...
- خنيفرَة تختتم مهرجانها الدولي القصصي العاشر
- في الحاجَة إلى الجَرّافة...!!
- سوريا تحررت يا يعقوب..!!
- قصة قصيرة : تَبَاريحُ الخُضَرِيّ
- توصيات المناظرة الرابعة للإعلام في بني ملال
- مناظرة في أبي الجعد وبني ملال تقارب العلاقة التكاملية بين ال ...
- في مديح ماكرون للملكة المغربية الشريفة...!!
- آنَ لخُطوط الطفل الكورسيكي كُبولاني أن تنمَحي
- مَذاقُ الوَطن بنُكهَة العُيون
- من أوزود إلى مرّاكش، فرَادة المَغرب المُتعَدِّد


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - مسرحية نكاز تنتهي قبل أن تبدأ في مراكش..!! بقلم: إدريس الواغيش