أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش -         الروائي كفيح ينتصر للغة العربية والهامش في الفقيه بنصالح














المزيد.....

        الروائي كفيح ينتصر للغة العربية والهامش في الفقيه بنصالح


ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 06:33
المحور: الادب والفن
    


                     الروائي كفيح ينتصر للغة العربية والهامش في الفقيه بنصالح


قلم: إدريس الواغيش

    نظم النادي الثقافي في مؤسسة المركز الفلاحي بمديرية الفقيه بن صالح يوم السبت الجاري 04 يناير 2025 نشاطا ثقافيا، تمحور حول موضوع:" اللغة العربية، آفاق التدريس والإبداع وتكريس الهوية"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. كان فيه القاص والروائي عبد الواحد كفيح ضيفا على النادي، بصفته وجها إبداعيا أثرى المكتبة المغربية والعربية بمنجزه الإبداعي في القصة والرواية والنقد.
احتضنت النشاط الثقافي الوحدة المدرسية "المكيمل"، بحضور الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة، وإلى جانبهم المتعلمون والمتعلمات وممثل عن المديرية الإقليمية الفقيه بنصالح، مع مشاركة مجموعة من المهتمين باللغة العربية والمدافعين عنها. وقد جاء تنظيم هذه الندوة الفكرية في سياق الانفتاح على العالم القروي، والاحتفاء بالإبداع والمبدع المحلي.
 استهلت أشغال الندوة العلمية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، مع ترديد النشيد الوطني المغربي، ثم كلمة مديرة المؤسسة "منال المفيشخ". التي نوهت فيها بمجهودات القائمين على أنشطة النادي الثقافي، والدور الفعال الذي يقوم به في إرساء ثقافة الاعتراف، وذلك من خلال استضافة المبدع عبد الواحد كفيح وتكريمه، وحرصه على تخليد اليوم العالمي للغة العربية.
بعد ذلك، استأنفت الندوة أشغالها بكلمة ترحيبية للنادي الثقافي، ألحت فيها الأستاذة فاطمة الزهراء حمديش على ضرورة  إيلاء اللغة العربية المكانة التي تستحقها، باعتبارها لغة تدريس وإبداع وهوية، مشيرة في ذات الوقت إلى أهمية الانفتاح على المبدعين المحليين، مع الاهتمام بهم والتعريف بأعمالهم، وغرس فعل القراءة الإبداع في الناشئة.
وفي كلمة باسم المديرية، أشار المكلف بالشؤون المدرسية بمديرية الفقيه بن صالح الأستاذ محمد الذهبي إلى القيمة العلمية والفكرية التي تبوأها  الأستاذ المبدع عبد الواحد كفيح، إن ممارسا أو مبدعا، وأضاف أن كفيح"استطاع أن يعبر بإبداعه عن هموم الهامش وأوضاعه"، كما استطاع كذلك أن "يوصل إلى القارىء المغربي والعربي ما يجري في حياة البوادي والأرياف المسكونة بالألم والوجع"، وهو ما تبين للقارىء من خلال روايات: "روائح مقاهي المكسيك" و"أتربة على أشجار الصبار".
  أطر هذه الندوة العلمية باقتدار الأستاذ "عزالدين أوعنان، وتقدم في مداخلته بورقة مستفيضة عن المحتفى به، ركز فيها على "مسار كفيح الإبداعي الناحج، متحدثا عن "مؤلفاته وإصداراته، ومشاركاته إن على المستوى المحلي أو الوطني"، معترفا في ذات الوقت بأن "عبد الواحد كفيح استطاع بصفته قاصا وروائيا، أن يدافع في رواياته ومجاميعه القصصية عن المهمشين والمنبوذين والمقموعين في المجتمع"، مضيفا بأنه "كشف عن المستور في الواقع الاجتماعي في المنطقة بصورة جمعت بين الواقعي والتخييلي والعجائبي والغرائبي".
الندوة الفكرة كانت مهمة، سواء من حيث طرحها إشكالات "تتعلق باللغة العربية في علاقتها بالهوية والإبداع"، فضلا عن "تدريسية اللغة العربية"في حد ذاتها، وكيفية استثمار "الموارد الرقمية والتكنولوجيا الحديثة في تيسير تعليها وتعلمها".
  ومن جهة أخرى، قدم الأستاذ عبد الواحد كفيح بدوره مداخلة قيمة، أشار من خلالها إلى "أهمية الاحتفال باللغة العربية في يومها العالمي، باعتبارها لغة من اللغات الأكثر انتشارا في العالم"، وهي حسب قوله، كانت دائما "لغة القرآن الكريم"، وأيضا لأن "اللغة العربية ترسم معالم الهوية الفردية والجماعية للإمسان المغربي"، إذ بدون لغة يضيف كيفح "نموت وتندثر هويتنا، لأنها ركيزة أساسية لتأكيد الذات، ومقوم أساسي من مقومات الوجود المغربي والعربي والإسلامي". مضيفا في ذات الوقت، بأن دورنا يكمن في "دعم اللغة العربية، والمحافظة عليها من كل المتربصين، وتحصينها من المخاطر الداخلية والخارجية". وهنا لا بد من التذكير أن اللغة العربية قد تعاظم دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخصوصا في ظل تحديات العولمة. وجمالية اللغة الروائية، سواء كانت رامزة أو دالة، وهي تحبل بالعديد من الدلالات العميقة التي تفرض على المتلقي الكشف عنها من خلال التأويل.
وفي معرض حديثه عن ترسيم اللغة العربية بالأمم المتحدة، قارب الأستاذ المصطفى البودالي اللغة  العربية من زاوية إدارية وقانونية، مشيرا إلى "المراحل التي مر منها الترسيم بقيادة الدبلوماسية المغربية الحكيمة، سواء مع محمد الفاسي الفهري أو المهدي المنجرة وغيرهم". الأستاذ عبد الكبير أخزان من جهته، ركز على "أهمية إدماج التكنولوجيا الحديثة في تعليم اللغة العربية والتعلم بها".
وفي ختام هذا النشاط الثقافي والعلمي، الذي استحسنه الجمهور الحاضر وتفاعل معه بشكل إيجابي، طرحت أسئلة متنوعة ودقيقة، ثم تلتها أجوبة شافية من المتدخلين، لامست في مجملها علاقة اللغة العربية بالإبداع أو الهوية والتدريس. 


ا 



#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خنيفرَة تختتم مهرجانها الدولي القصصي العاشر
- في الحاجَة إلى الجَرّافة...!!
- سوريا تحررت يا يعقوب..!!
- قصة قصيرة : تَبَاريحُ الخُضَرِيّ
- توصيات المناظرة الرابعة للإعلام في بني ملال
- مناظرة في أبي الجعد وبني ملال تقارب العلاقة التكاملية بين ال ...
- في مديح ماكرون للملكة المغربية الشريفة...!!
- آنَ لخُطوط الطفل الكورسيكي كُبولاني أن تنمَحي
- مَذاقُ الوَطن بنُكهَة العُيون
- من أوزود إلى مرّاكش، فرَادة المَغرب المُتعَدِّد
- التّقاعُد، آن لي أن أرتاح، قد تعبتُ من السّفر...!!
- نوستالجيا: إحصاء، زواج وشعر...!!
- شكري في زمن الأخطاء
- مُنتدى “كفاءات تاونات“ يحتفي بمُتفوّقي باكالوريا 2024 في الر ...
- ألأمين جمَال، هل خان؟ أم رَدَّ إحسانًا بإحسَان؟
- مَشرع بلقصيري تختمُ مهرجانَ القصّة القصيرة
- بلقصيري تعلن عن النسخة ال 15 من مهرجانها الوطني للقصة القصير ...
- في مُواجهة تزييف الفرادَة المَغربية
- لاهِثٌ أُلاحِقُ بَقِيّتي
- جامعة فاس تُصدر كتاب عن مغربية الصّحراء


المزيد.....




- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش -         الروائي كفيح ينتصر للغة العربية والهامش في الفقيه بنصالح