كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 10:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للتسقيط مواسم، وله حملات وجولات وصولات وأوكار ومخابئ وطقوس، ولا يجيده إلا الذين لا يحترمون الحدود ولا يلتزمون بقواعد السلوك. .
لا ريب ان التسقيط من المحرمات والممنوعات والمحظورات. لقد خلقنا الله شعوبا وقبائل لنتعارف، وان أكرمنا عند الله أكثرنا تقوى، وأكثرنا نفعا للناس، فخير الناس من نفع الناس، والمسالم من سلم الناس من يده ولسانه. وأن لا نتنابز بالألقاب، ولا يسخر بعضنا من بعض. .
فما بالكم بالذين يتفننون في تلفيق الاتهامات الباطلة، ويتعمدون الاساءة للمسالمين، فينعتونهم بأبشع النعوت والأوصاف ؟. وما بالكم بالذين يجنّدون جيوشهم الإلكترونية لتشويه سمعة الآخرين في المواسم الانتخابية، ويغدقون الأموال الطائلة على جنودهم ؟. وما بالكم بالذين يبثون سموم فتنتهم الطائفية ويسعون لإشاعة الفوضى ؟. .
نحن نعلم ان السياسة لعبة قذرة لا يجيدها إلا المتصيدون في المستنقعات الضحلة. .
ولكي نستكمل حديثنا عن هذه الظاهرة اسمحوا لي باستعراض بعض إفرازاتها المنتشرة هذه الايام من خلال ما نرصده على صفحات الفيس، أو من خلال ما نشاهده على مواقع التكتوك ومشتقاته، وربما لمستم بعض الهجمات الموجهة ضد فلان وفلان، وضد كل مؤهل للترشيح، حتى لو لم يرشح نفسه للانتخابات القادمة، فما ان تمدح احدهم حتى تنهال عليك وعليه التعليقات الجارحة، وما ان تذكر احدهم بخير حتى يأتيك من يقدم لك صورة مشوهة عنه. .
قبل قليل كان احد المتخصصين بزراعة النخيل يتحدث عن أنواع التمور وأصنافها، فانهالوا عليه بالشتائم واللعنات ظنا منهم انه يسعى لتسويق نفسه، وظنا منهم انه يتهيأ للمرحلة اللاحقة. .
وهكذا تحولت برامج بعض القنوات الفضائية إلى نافذة للتشكيك بنزاهة هذا الرجل أو ذلك، أو الطعن بقرارات سابقة اطلقها رجل آخر. واحياناً يطل علينا احدهم بأكداس من الملفات التي لا نعرف فحواها، ولم نطلع عليها، لكنه يوعد المشاهدين بكشفها من اجل فضح فلان أو فلان، ويهددهم بما يمتلكه من مستندات ووثائق. .
في العراق الآن اكثر من 300 تركيبة حزبية مستعدة كلها لخوض الانتخابات القادمة. لكن المؤسف له ان بعض قادتها يؤمنون بنظريات التسقيط الاستباقية ويحاولون التسلح بأدوات التدمير الذاتي قبل حلول الموعد المرتقب. .
ولله في خلقه شؤون. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟