صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 8332 - 2025 / 5 / 4 - 14:36
المحور:
الادب والفن
ودعيني واتركيني ههنا
بصحبة الكلب وجرة ماء
في ارض الشتاتِ
سأخيم ههنا وسط العراء
واتركيني مع الكلب احرس
كوم الذكريات
خلي معي اكوام الذنوب
كي أعمدها و اغسلها بأمواج الفرات
سأضعكِ في الرفوف مثل تاريخ
محته ذكرياتي
اليوم رأيت خيبتي
رأيت ركام احلام حياتي
اوراقي بعثرها السموم
ويغشاها غبار سنين حالكات
اتركيني في الصحراء احرس
الركام
فالسراب ولى
حتى السراب لا تراه الا عيون حالمات
والضباب لم يعد مثل الضباب
الضباب ولى
فما الضباب للعيون الفاترات
تحطمت احلامها
بلا وهج نجومها
وكن يوماً زاهراتِ
فلا حلم يرتجى
ولا منال يبتغى
ولا معسول الكلام من شفاه ذابلات
فهذا الليل يسبقه الضياء، أو يليه
لم تعد به النفوس حافلاتِ
الفجر ودع وارتحل
اخذته حفنة من سنيٍّ غابرات
اتركيني اجتر أحزاني وخيباتي
وألعق جراحي الداميات
اتركيني التمس السلوى
لجراحٍ بالمآسي
ضرجتها الازمات
في سنين جائرات
ودعيني قبل ان يصحى الهرم
قبل عصر الانفلات
او تفشي الترهات
وتناسي علاتي تغطيها
رمال الذاريات
ودعيني بصمت بلا حزن
ولا دموع زائفات
فهمتُ بقسوةٍ درسي
فلا ارتجال في المعاني الساميات
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟