أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - صاحب الجلالة














المزيد.....

صاحب الجلالة


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 14:25
المحور: الادب والفن
    


قيود صاحب الجلالة: أوكلاند 2006
رأيت صاحب الجلالة يسير خلفه
اقزام تتلو مزاياه مثل تمجيد العظماء
تفتح الابواب تلمع الحذاء
تقصي عن طريقه الغوغاء
تنفذ رغباته كما يشاء
تعرض عليه مزاياها سانحات من ظباء
بعضهم كانوا صحبي، أو هكذا يدعون
نافقوه، أوغروا الصدر الذي نفخوه من هواء
و نحن من شدة الهول صحنا
سامحونا، انا أناس ابرياء
نحن كنا في وطنّا غرباء
كدحنا سنوات عجاف، وكل ما جنينا
راح ادراج الرياح، منثوراً هباء
و اليوم حطينا الرحال في موطن
جديد، نائي هناك خلف البحار بعيد
انني اليوم غريب، اصبح الامر اكيد
:::
دعاني صاحب الجلالة و الغيض
تصدعت منه فتكه الصدور
اوغر الغيض النفوس ظلماً و الصدور
الدم غي عروقه الزرقاء يغلي و يفور
قلنا في لحظة من غيظ "وغدٌ اصابه الغرور"
حارسه الأبله في الباب
حول جلالته يدور
و يقول أنك تطاولت على أصاحب السعادة و السرور
على طاغية تأول اليه جميع النوائب و الأمور
اليه الورود و منه الصدور
سوف تبوء في كل الذنوب
صاحب السعادة غير راضٍ
انت تكفر باللوائح القيود
قالها و كان يبدو كما الشادي الطروب
غدا تواجه القاضي ، بعد جلسات و جلسات
سوف تندم و لن تذوق النوم إن حل الغروب
تمشي على التيه في كل الدروب
سألته هل تتشفى؟
حينها ادركتُ
" هكذا تبدي نواجذها الخطوب"
ثم رددتُ انا ابن العراق
مولود من لدن الحروب
تركت وسماً على جبيني الخطوب
:::
حلت جلستي و كأن قلبي
يريد من بين أضلاعي الفرار
وجدت خصمي صاحب الجلالة
هو القاضي ، هو الجلاد صاحب القرار
تلفتُ حولي فوجدت صحبي
قد تحلقوا حولي ، ثم سكن قلبي و كاد أن يطمأن
اطرق القاضي قليلاً الى من حوله ثم استشار
و الاصحاب منهم السجان و الجلاد و البواب
حينها عرفت ان صاحبي منافق غدّار
اطلق السهم على صدري و قدم اعتذار
سألت صاحب الجلالة
ما هي التهمة و ما هو القرار
حدق الى السماء ثم الى صحبي و استشار
انك صعب القيادة
جئت من بلاد بها ارهاب كثير
انتم تتمنون لنا نار السعير
تستعبدون النساء ذلاً و ثبور
اذهب و لن ننسى انك ذات يوم
قد شتمت قائدنا الأمير
::::
رق على حالي بواب الزعامة
يقول هلا اخذت لك مني علامة؟
إذ يقول على الفتى ان ينظر خلفا لا أمامه
سهام ولا الغدر تأتي من ورائه لا أمامه
ان يمشي خلسة مثل افعى ناعم الملمس
مسالم كالحمامة
تكشيرةٌ تّسمى ابتسامة
يقول نحن قوم خُيرنا واخترنا السلامة
أمكر من ثعلب و أجبن من نعامة
و ينظر حوله محاذراً طعنات صحبه
ويسترضي الزعامة و القمامة
لا تخبّر اي مخلوق
منتظراً ان تجلو الغمامة
غداً تصير الى المزابل مئة عمامة
و يداس بالحوافر اصحاب الفخامة
يخيرني المخدوع بين السلامة و الكرامة
انا جئت من الصحراء لن أقايض بالكرامة
انني بعت ما كان يدعى بالسلامة
و رميت القيد في حوض القمامة



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهديكِ
- ندم
- الراعي
- الجرح العنيد
- الفرات
- نقوش على لوح الحياة
- ميّة
- الى احرار الارض
- يحيى
- دعاة الحرية
- القرية البائسة
- العالم عام 2200
- هان الهوى
- جاوزت ستيني
- بساتين الدجيل 1980
- حرب غزة
- دار بلوى
- كربة
- اليوم السابع من تشرين
- الحذر


المزيد.....




- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - صاحب الجلالة