أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - لحظ متبرم دون شطط














المزيد.....

لحظ متبرم دون شطط


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 13:42
المحور: الادب والفن
    


ألم تسأل نفسك
من أنت
يا كيان
لتبدو
كبيضة قبان
اقتفاء إثر
عيش ضائع
بين الأصقاع
المتباعدة
~
وأنت واقف
بين الضلوع
المتشابكة
كخفقة جناح
في هبوب
مسترد لجهات
متقاربة
~
أم – أنت
فراغ قصيّ
ومن شطحات
خيال
غير معلومة
تتفقئ
كفغرة ذهول
غير مدونة
على لحظ
هارب
في جولات
سراب جارف
ليحبط
في مواربة
أهداف مزعومة
وبلا تطابق وشيك
ليتجليّ بسحنة
تقاعس متفاقم
~
لترنو
على مجرد انطواء دواليب
عربة ضياع -أثر
مشتت الخطى
على طريق
أرزل العمر
-
أم أنت
مسافر ضجر
على عربة
ضيق نفس
وهي تنفخ
صفير مطول
من السأم
المترامي الأصقاع
على أرصفة
مجهولة الأتساع
تلوت
كتضارس موجعة
في أعقاب
شوارع
أكتظت
بلا مبالاة متقاعسة
تخبط
في تؤدة
على يابسة
لا تودي إلى جر
صخرة عبث
في هرولة
الصعود
الهابط
المكتظ
في هوة
قرارة نفسك
-
وتعاني من لا جدوى
السعي المهدور
إلى جوار
جدال
يحيل أحوالك المتفاقمة
إلى تفكك
عرى
من اقتراف ذنوب
اللااكتراث
المجدول
بعبث الشقاء
~
ومن ثم تنتفض
في تامل
سوءة فتاة
غير ماثلة
لعيان غائب
-
وفتش عن السبب
الذي يقلك
كطرد متثاقل
في ميزان
عواقبك
~
ويحملك جميل
ما يجول
بذهنك
في طيّ فواصل
نكاح
ومن خلاف
في خلدك
~
ومن ثم أنزح
عرقك
عن جبين
تنفسك صعداء
مدوية
تحط فوق كاهل
محطم
كنخ ناقة
فرج قريب
في صلبك
~
وأنت تلفظ أنفاس
ضيق صدر
تصعر خدك
الذي يسد
أطوار
تقلب طقسك
على أدنى مسافة
حنق
من أرنبة أنفك
-
لتتوارى كخيال ظل
متضخم
كليل كاظم
عتمة
دجى حالك
خلف تبدل
أطوارك
المفترى عليها
من قبلك
-
ومن ثم أنزح
بممسحة الهدوء
طاقة الخيلاء
المنتشر
في عبابك
وأنت تتنفس
هواء اليقين
المتصفح
للهوادة
لتعود إلى رشدك
-
و لتهدئ رويداً
في روية
لتنزح عنك
أخلاط سوء
أداء تصريف
حنقك
في بالوعة
طيشك
~
ومن ثم
لتنتفخ كفقاعة
متلاشية
لاسترداد روع
مع تمزيق
دقائق نفسك
-
أم أن همتك
الصامدة
وقد هبت للمبارزة
تقرع أجراس
بهجة
كل تؤدة
تحتفي بوفادك
-
وأن طلاقة
لسان حالك –
الظلام
تنسف عرى
طلات متهافتة
تخرج من وكرها
كعروس مرتقبة
لتعدل مزاج
تفائلك
-
وأنت المتقاعس
تقيس أطوار
مد
المدى البعيد
بغرغرة
دموعك
في برك عبرات
تملأ الجفون
بحريق جفوة
كل ما تختزنه
من عزم
مفقود
في ثنيات خلدك
-
وتعجز عن أن تتماثل
لشفاء
عافيتك السليمة
وتتعثر
بالتقاط أنفاس
استرداد روعك
المتدهور
على سكة سلامة
غير مضمونة
-
وتستأنف
في كل مراودة
على تنفيس
ثورة هياجك
وتعنيف ذاتك
وأنت تتلوى
من حمل جثة
السخط المتضخم
في حنقك
~
وتعسعس كدخان
قلب مخترق
حتى الصميم
بإصابة مؤثرة
بسهام عشق
غير نافذة
وطدت عجزك
-
وانت تحشر
بين إطباق
جفونك
ذرف دمعة
انفعالات باهظة
في شق صدرك
كتنهيدة
تنهض باعتلاج
(ذات) غائبة
عن الوعي
لا علم لك بلواعجها
-
ودون أن تدري
تترك ريش جلدك
ينتفض
خارج صدر
كل اندفاع
هياج في حرصك
كخلع مسامير
قشعريرة
من بدنك
أخذت
ترتدي أردية
ما يجول بخلدك
من حرارة
فواح
لسخونة هياجك
-
وفي كل مراودة
على حسن ظنك
تخلع
لباس السكينة
لتهنأ بما بين يديك
من فيض
أحاسيس
تعوم
في بحبوحة مشاعر
ساخنة
على طبق
نجاة
سكينة
من غرق
تحطم أخشاب مراكب
من ورق
في زوارق
من نضح
عرق
-
وأن تتحفز
كطائر يفتقر
لحافز طواف
يشلح
لهبوب الرياح
تثني أعطاف
مذهلة
معلقة بالفراغ
في همة واثبة
تساهم
لأن تطلق قوادمك
للريح
-
وأن تستجمع
قواك
كفراشة زهو رائع
من زهرة
إلى وردة
لتلثم
سيال عبير
كل ما يطوف بخلدك
من فواح
وأنت
تجنح مائلاً
بالمدى
بين انتشار
أجنحة
ضوع لطيف
يخفق كبارق
أمل
في خلدك
-
وأن تجد العالم
زاخراً بعيش
حياة رغيدة
ما ليس لك بها
علم
-
وأنت تطوف
في دوار
زوغان
يسوق
عنف زخم
عيش
يجدد هوائه
في رئتيك
ويتراخى
عند رجوعك
إلى قريرة نفسك
متوارياً خلف
رد طرف
معافى
بالتحديق
بوجهة نظر
سليمة
-
وأنت قبضة مؤازرة
متماسكة
وكل شيء
حيّ
ينبض في قلبك
والعيش
متاح لك
والعالم
ملك يديك
بكل تفاصيله المعبرة
عنما بوسع ذاتك
من فخار
صنعته
بشدة جلدك
~
حتى صار
كل بزوغ
نور
يضيء وجهة نظرك
هو منك
وإليك
~
والشروق الفاتن
كإشراقة فجر
ناهض
يصب في مقلتيك
أكواباً
من نبيذ عقيق
معفى من الجرف
~
والهراء الذي
تتنفسه
كصعداء مدوية
وتضخه
في قوالب
عفاء
ملك يمين
رئتيك
العالقتين بين ردفتي
شق صدر
رهين عظات
شارحة للب
ومن قبضة
عظام متشابكة
تلئم
تفكك جروحك



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القَبْضُ العاري
- افتراس عورة (2)
- افتراس عورة
- مجرد خداع ~ نظر
- أيروتيكا -- حانة دعج
- استراحة المقاتل
- البحر الواسع العميق
- على مد النظر
- الذات الغائبة
- الورقة الأخيرة
- ديوان انكسارات متشظية
- بركان خامد
- مناجاة
- باب موارب
- مجرد لفتة
- فؤاد وجل
- طبيعة صامتة
- كأني للتو قادم
- طائر الفجر
- ثمار مزعومة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - لحظ متبرم دون شطط