أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - كُلَّهُ كَذِبٌ في كَذِبٍ في كَذِب














المزيد.....

كُلَّهُ كَذِبٌ في كَذِبٍ في كَذِب


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 00:04
المحور: كتابات ساخرة
    


أكو كلام حلو، ويمكن صحيح، بس مع الأسف.. مو صُدُك .
أخبرني أحد الأصدقاء أنّ المرحوم والده قد روى له الحكاية الآتية:
في ثلاثينيات القرن الماضي كان السفير البريطاني في بغداد هو الشخص الأقوى في البلاد، لذا كان قِبلةً لكبار القوم والوجهاء في المدينة، ينقلون له الأخبار، ويطلبون منه المساعدة في تلبية احتياجاتهم المختلفة.
أحد الشيوخ نقل للسفير خبراً وَصَفَهُ بأنّهُ مهمٌّ جداً، وانتظر جواب السفير عليه.
بعد أيّام أجابهُ السفير: "كلامك صحيح .. لكن مو صُدُك مولانا !!"
الكثير من أحاديث وتصريحات"القادة" و"الزعماء" و"الرؤساء"، و"المسؤولين" لدينا، تبدو صحيحة، و حُلوة، ومرتّبة، بس مع الأسف، من تِرجَع للتفاصيل.. تِطلَع مو صُدُك.. و كُلّش مو صُدُك.. ومو صدُك حيل .
مثلاً.. "فزعات" انتخابيّة، مثل "الإصلاح" و"القضاء على الفساد والفاسدين والمُفسدين" وجميع "الهوسات" و "الدبجات" المرتبطة بنظرياتها، ومبرّراتها، والحكايات "الشعبية" عن علاقتها بـالموازنة الثلاثيّة، والقطاع الخاص"الرضيع"، والاستثمار الأجنبي"الزاحِف"، وأزمة الكهرباء "وحيد الخليّة"، والرواتب "المُنفَلِتة" جينيّاً، وحَصر السلاح بيد الدولة "العضباء"، والرعاية الاجتماعية "التوليديّة"، والبطاقة التموينيّة "السحريّة"، وسعر الصرف "الضالّ".. وأخيراً "نكبة" محصول ومعجون" الطماطة" في العراق.. كلها صحيحة.
نعم.. كُلّها "أزمات" موجودة، و كُلّها صحيحة..
لكنَّ القُدرةَ والرغبةَ على مواجهتها.. مو صُدُك مولانا.
والعباس.. كُلّ هذهِ "السوالِف" جِذِب.
كُلُّ هذا الذي يحدثُ لنا صحيح..
بس.. مو صُدُك مولانا.
كُلّهُ كَذِبٌ في كَذِبٍ في كَذِب.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنتُ في الابتدائيّة
- لا تكتُب عن الحرب
- عن أولئكَ الصِغارِ الذينَ راحوا.. ولن يعودوا
- بداياتُ النهايات غير السعيدة
- تفاصيل الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب، وبين رئيس مجلس الاحتي ...
- هذا هو العالَم.. هذا هو أنت
- ليسَ في الأُفقِ ولا نخلةٌ واحدة
- رجلٌ أليف كالزجاجِ الشفيف
- فردةُ حذاءٍ واحدةٍ لا غير
- حروبُ العراق والعراقيّين وسلامُ الآخرين
- الرأسماليّة نظاما: من دبلوماسيّة البوارج إلى دبلوماسيّة التع ...
- إيران والولايات المتحدة الأمريكيّة: مُقارَبَة السُجّادِ الفا ...
- الهيكل السلعي لاستيرادات العراق الرئيسة (2020-2024): تراجُع ...
- مُجرَّدُ حُلمٍ رديء
- سلاماً لروحي
- هذا العراق العجيب الغريب
- دونالد ترامب: الحمائيّة والحِماية والرأسماليّة وأشياء أخرى
- النظام السياسي والأداء الحكومي: مفارقات السماح بالقتل واحتفا ...
- النظام السياسي والأداء الحكومي: مفارقات السلطة والسيطرة والا ...
- انخفاض أسعار النفط: تناقُص ريع السلطة وتزايد أعباء التخادُم ...


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - كُلَّهُ كَذِبٌ في كَذِبٍ في كَذِب