أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق الربيعي - محطة التاسع من نيسان














المزيد.....

محطة التاسع من نيسان


مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie


الحوار المتمدن-العدد: 8307 - 2025 / 4 / 9 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اختلف الكثيرون في تسمية هذا اليوم بعد الإطاحة بالنظام البائد؛
فقد أطلق عليه بعضهم “يوم تحرير”، بينما رآه آخرون “احتلالاً”،
ولكلٍّ منهم وجهة نظره.
لكن الحقيقة أنه كان نهاية نظام سياسي
جاء من خلال احتلال بغيض ومجرم،
لم يحقق أي ملامح للتغيير،
ولا للطموحات والتطلعات التي حلم بها شعبه العظيم
في العيش الكريم والاستقلال الحقيقي،
بل كان عكس ذلك تمامًا.

وما نراه اليوم هو الحقيقة التي تتجلى في كل احتلال،
مهما اختلفت المسميات والتفسيرات.
فكيف ينقلب الاحتلال إلى تحرير،
في حين أن مركبات وآليات الجيوش الأجنبية
تصول وتجول في الشوارع،
وقد نهبت ودمرت كل ما هو ثمين ونفيس،
وقُتل بدمٍ بارد كل من قاومه من الأبطال،
وحتى من لم يقاومه من المدنيين،
على يد ما يُسمى بـ”الشركات الأمنية الخاصة” مثل بلاك ووتر،
وقواتهم النظامية، وفضائحهم في السجون العامة،
وخاصة ما جرى في سجن أبو غريب،
من أفعال يندى لها جبين القيم الإنسانية والسماوية.
هذا هو الاحتلال بعينه، وليس تحريرًا.

كنا نطمح إلى التغيير،
لكن ليس بهذه الطريقة؛
فالتغيير يكون بأيدي الشعوب،
وليس عبر الأجانب لتحقيق أهدافها وتطلعاتها في حياة حرة كريمة.

ولا ننسى بطولات الشعب، بشقيه المدني والعسكري،
حين حاول التغيير قبل عام 2003،
من أولئك الذين رفضوا الاستبداد والدكتاتورية،
لكن لم يُكتب لهم النجاح لأسباب عديدة ومختلفة،
وكانت حياتهم هي الثمن.
لكن التاريخ لا يرحم أحدًا إطلاقًا،
وسوف يذكر كل شيء في صفحاته.

والآن، الجميع ينادي بالحرية، والعدالة، والديمقراطية،
لكن نقولها وبكل صراحة:
كان في السابق صنم واحد،
أما الآن، فقد أصبح العراق بلدًا متعدد الأصنام.

فمنذ عام 2003، ووفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة
ومنظمات ذات صلة،
أصبح العراق بلدًا لا يصلح للعيش،
وأخطر بلد على حياة الصحفيين،
كما تصدّر قائمة الدول في ملفات الفساد.

وما يجري الآن لا يختلف كثيرًا
عن الأيام التي عاشها العراقيون سابقًا،
أيام الصنم الواحد،
أما اليوم، فهناك مئات الأصنام،
تُذكرنا بالجاهلية الأولى،
بهُبل، واللات، والعُزّى،
التي لا تقبل بالنقد،
ولا بالنقد الذاتي،
ولا بالمطالبة بالحقوق المشروعة.

كما حصل في شوارع بغداد والمحافظات
من اعتداءات صارخة ومرفوضة
على جميع أبناء الشعب العراقي،
سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا،
وليس آخرها ما حصل للهيئات التعليمية
مؤخرًا من قمع يذكّرنا بأسوأ الحقب التاريخية
التي مرت بها نضالات الشعوب.

فإن كان كل ذلك يجري تحت مسمى “الديمقراطية”،
فبؤسًا لهذه الديمقراطية إذن



#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحة عن الديمقراطية
- السلة الواحدة
- لماذا الشباب بلا عمل
- من قال الدكتاتورية لقد انتهت
- المرأة أيقونة الحياة
- نحو عراق مزدهر
- نظرة على الأغنية العراقية
- ان اردنا التغيير
- ملامح نهاية الديمقراطية
- شر البلية ما يضحك
- الاختلاف بالرأي لايفسد للود قضية
- العراقيون تحت مطرقة الاحزاب
- مظلومية المرأة
- الإنسانية اولا
- عراق المحبة
- الحكواتي
- نحن أمة ميتة وأكرام الميت دفنه
- نريد وطن
- المرأة والتحديات
- تريد أرنب اخذ أرنب تريد غزال اخذ أرنب


المزيد.....




- سؤال محيّر واحد يبقى بعد كشف سبب سقوط الطائرة الهندية المروّ ...
- غطى دخانها الأسود السماء.. الهند: اشتعال النيران في قطار صها ...
- بعد لقاء لافروف.. تصريح لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن ...
- نتنياهو: لا صديق لإسرائيل أخلص من ترامب وتيودور هرتزل حاضر م ...
- كيم يؤكد دعم كوريا الشمالية المطلق لروسيا في حرب أوكرانيا
- عطل في طائرة إسرائيلية خلال هجوم على طهران كاد يؤدي لهبوط اض ...
- أستراليا ترفض طلبا أمريكيا باتخاذ قرار مسبق حول الصراع في تا ...
- هآرتس: تعويضات الهدم المغرية لمباني غزة تدفع المقاولين للتنا ...
- ليبيريا لا ترى إهانة في تعليق ترامب على لغة الرئيس بواكاي
- بول بيا الرئيس الذي حكم الكاميرون أكثر من 40 عاما


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق الربيعي - محطة التاسع من نيسان