أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الخضر - حقوق المعلمين ضرورة لارتقاء المجتمع














المزيد.....

حقوق المعلمين ضرورة لارتقاء المجتمع


حيدر الخضر

الحوار المتمدن-العدد: 8304 - 2025 / 4 / 6 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بلا شك إن المعلم هو عماد الدولة ، والمجتمع ، ويفترض أن يكون بهذه الصورة كي يعطي املا لغدٍ مشرقٍ ويربي عقلاً بشرياً قادراً على النهوض بالأمة ويعي ما يدور حوله من مشكلات وتحديات ؛ لكن السؤال الذي يطرح هل المعلم اليوم يعطي هذه الصورة!؟ أو يستطيع أن يقوم بهذا الدور الرسالي الريادي؟ قطعاً لا ولم ولن يستطيع كونه أدنى فئات المجتمع بالوضع المعيشي ولم يستطع أن يلبي أبسط طموح عائلته وهو عاش ويعيش تحت خط الفقر ، وبالتالي ينعكس ظرفه الصعب على شخصيته وثقافته ومخرجاته التي يسعى إلى تحقيقها وهي تخريج جيل واعٍ وهم التلاميذ والطلبة فعندما يكون مرتب المعلم والمدرس لا يتجاوز ( ٦٠٠) ألف دينار في ظل هذا الوضع المعيشي الصعب فأين يبوب هذه ( التفاليس!!!)؟ هل يعطي إيجار بيت !؟ أم مولد شارع!؟ أم أجور كهرباء وطنية !؟ أم أجور ماء للدولة !؟ أم رصيد موبايل له ولعائلته!؟ أم أجور اشتراك أنترنيت!؟ أم أجور معاينة طبيب !؟ أم ملابس عيد وما شابه !؟ أم أم أم .....!!!! ؟؟؟ لا أعرف أين يذهب ويراد منه أن يكون رسولاً يؤدي واجباته على أكمل وجه لا كرامة لإنسان وهو محتاج جائع فاناشد بعض الأصوات النشاز لا تكونوا مثاليين في دولة أفلاطونية ومدينة فاضلة ، فالشعارات الجوفاء لم تسد حاجة إنسان ولا تشبع جائعاً وكما يقول الشاعر
من جرَّبَ الكَيَّ لا ينسى مواجعَهُ ... ومن رأى السُّمَّ لا يشقى كمن شرِبَا . عندما جاء الأمريكان عام ٢٠٠٣ إلى العراق وأسقطوا صدام ونظامه المظلم صفقتُ للأمريكان ولو يعاد بي الزمن لفعلتها مرة اخرى ؛ وذلك بسبب الجوع والحرمان فوقتها كان العراقي يبيع باب غرفته ونافذة منزله كي يأكل ، وكان العراقي لم يعرف ما هي الفاكهة ( الموز أو التفاح ) أو يعرف علبة ( الببسي) وفي أحدى السنوات عندما أعلن القائد المجاهد المنصور بالله صدام حسين (حفظه الله ورعاه)! أنه سيوزع في مفردات البطاقة التموينية دجاجة فرح العراقيون واحتفلوا ابتهاجا وسرورا بهذه الدجاجة لكن شاءت الأقدار ان يبيع عدي هذه الدجاجة إلى الأردن ولم تأتِ هذه الدجاجة وخابت الآمال ،ولم يكن وضع المعلم بأحسن من الآن بل كان أسوأ ، وجاء الأمريكان ووزعوا مرتبات بالدولار ففرح العراقيون معربين عن سعادتهم بنظامهم الجديد الذي بات فيه العراق يتمتع بشيء من الرفاهية لكن تكاليف الحياة في تصاعد مستمر فلا بد اعادة النظر بوضع قانون عادل ومنصف ينصف الجميع وعندما نقول ينصف يجب ينصف الجميع ليس المعلم فحسب وإنما كثير من الوزارات والمؤسسات تعاني من مرتبات قليلة لا تقضِ عشرة أيام من الشهر وهناك من يخرج ويقول لماذا يعمل المعلم أو غيره اضراباً ويهدد عرش السماء فواجب عليه أن لا يترك التلاميذ وهم في الأيام الأخيرة من السنة الدراسية ويُنظر بالدولة الفاضلة والمثاليات العليا كونه لم يُمس هو ولا أطفاله برزقه لا من قريب ولا من بعيد ، وأنا أقول كرامة التلميذ والدولة من كرامة المعلم فعندما يصلح النظام التعليمي في البلاد يصلح كل المجتمع ورغم كثير من الملحوظات على النظام التعليمي سواء كان على صعيد المناهج أو البنية التحتية أو المعلم نفسه الذي يراد له اعادة تأهيل وإصلاح ؛ لكن لا يمكن أن يكون هناك إصلاح قبل تعديل وضعه الأقتصادي ، وهناك أيضاً من يقول ماذا يقدم المعلم وهو لديه عطلة صيفية ومدة التزامه بساعات العمل قليلة أسوة بباقي الجهاز الوظيفي بالدولة؟ إن المعلم يبذل جهداً كبيراً جداً في الدرس الذي لا يتجاوز الاربعين دقيقة لكني لا أبالغ إذا قلت يعادل جهد يوماً بأكمله من حرق للخلايا العصبية وجهداً نفسياً وعصبياً يكاد يضر بصحة الإنسان ، فلا يتكلم أحد ويطرح نظريات الزهد والمثل العليا وهو بعيد عن الواقع ولا يتهم طرف بالتقصير والتخاذل وهو يطالب بحقه بل أبسط من حقه فكرامة الإنسان بوضعه الأقتصادي والمعيشي ، ومن ثم بعلمه وثقافته وليس بشعارات جوفاء كشعارات الموت لأمريكا وإسرائيل وعاش الوطن والمشاعر الجياشة التي لا تسد رمق ولا تغني أحد .



#حيدر_الخضر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم وهيبة يستفز نظاميّن سياسيين
- أغلبية صامتة وأقلية حاكمة
- الحلبوسي من الرئاسة إلى الزعامة
- الملاك، والمحاضر، والعقد، والدولة
- رئيس وزراء توافقي قُح...
- إعمار مثل الأنبار
- سيادة الرئيس.. كُنْ شجاعاً وأنتصر للشعبِ
- العراق الأمريكيّ الإيراني.. أما بعد
- دولة ... مع إيقاف التنفيذ
- الاغلبية السياسية ومشروع الدولة
- هذا ما وصل إليه طلبة الجامعات
- وزير مع تقدير امتياز
- المطلك والموقف الشجاع
- خذلتني العراقية
- لا يزال المثقف العراقيّ في برجه العالي !!!
- النظام البرلماني ..أساس البلاء في العراق
- دعوا السياسة .. والعبوا رياضة
- خطاب طائفيّ بامتياز .. يادولة رئيس الوزراء
- إشكاليات العلمانيّة ... في المجتمعات الإسلاميّة


المزيد.....




- لقاء تاريخي في موسكو لإعادة تشكيل العلاقات الروسية-السورية
- حروب المناخ كارثة قادمة .. أن تشن إعصارًا فيردّ العدوّ بتسون ...
- ترامب: ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار
- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الخضر - حقوق المعلمين ضرورة لارتقاء المجتمع