أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الخضر - المطلك والموقف الشجاع














المزيد.....

المطلك والموقف الشجاع


حيدر الخضر

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كثير من السياسيين هم غير راضين عمّا يحدث في كتلهم من ممارسات وسلوكيات وما وصل به البلد لكنهم لم يعلنوا هذا صراحة خوفاً من كتلهم وجماهيرهم وبيئتهم الانتخابية فلم يحركوا ساكناً اتجاه ما يحدث من فوضى عارمة للبلاد ولم يعلنوا موقفهم الصريح وما يمليه عليهم ضميرهم اتجاه هذا الوطن المنكوب وقليلا ما نرى سياسي يقول الحقيقة دون خوف أو اعتبار لمستقبله السياسي رغم أن الحقيقة أحياناً تكون ضريبتها باهظة وخسائرها كبيرة للذي يصرح بها وخاصة في علم السياسة ، وبين الحين والأخر نجد البعض يقول الحقيقة دون تردد أو خوف ممّا سيترتب على قوله من خسارة فسبب ما عليه العراق الآن هو عدم مواجهة السياسيين العراقيين شعبهم بالحقيقة فكل طرف لم يجرؤا على قول الحقيقة أمام ناخبيه خوفاً من فقدان جمهوره في الانتخابات المقبلة وتبقى المجاملات والمحاباة هي السائدة في المشهد السياسي العراقي ، وعندما خرج السيد المالكي على المليشيات المسلحة من بعض حلفائه في عام 2009 فرح جميع العراقيين بخطواته كونه سارع إلى تأسيس دولة مؤسسات يحكمها القانون وأعطى الطمأنينة إلى جميع الأطراف بأنهم شركاء في هذا الوطن ولا فرق بين واحد وأخر بل الكل متساوون في الحقوق والواجبات كما يراد اليوم أيضاً من المالكي أن يسلك ما سلكه في عام 2009 ولا يخشى على جمهوره فبناء الدولة يحتاج إلى قرارات صريحة وجريئة وتضحيات كبيرة ومنها تطبيق إلغاء قانون المسائلة والعدالة والمخبر السري وغيرها من القوانين التي لم تعد لها فائدة ، لأن كل الدول التي كانت تحكمها أنظمة شمولية وتسقط هذه الأنظمة لم تقم الدولة الجديدة بإقصائهم أو اجتثاثهم وإنما تقضي على فكرهم الهدام وتستوعب طاقاتهم في بناء الدولة الجديدة وإذا أرادت أن تقضي عليهم تشرع قانون يقضي بإبعادهم عن مراكز القرار لعقد من الزمن وبعدها يحق لهم المشاركة في صنع القرار والانصهار في مؤسسة الدولة وبهذه الطريقة تبنى الأمم والشعوب فانا هنا احلل بشكل موضوعي وليس دفاعاً عن جهة فحزب البعث عبث بالبلاد والعباد ولا يمكن لنا أن ننسى أثاره الإجرامية مثلما يجب أن نستوعب قضية في غاية الأهمية ليس كل بعثي مجرم وإنما هناك ظروف أدت به أن يكون في هذا الحزب –السيئ الصيت- لكن لابد للمالكي اليوم أن يفكر بعقلية رجل الدولة والأب لكل العراقيين بغض النظر عن أي شيء أخر ولا يفكر بعقلية المعارضة وحزب الدعوة المضطهد . إن مد جسور الثقة اليوم مطلوبة من الجميع فعندما بادر نائب رئيس الوزراء د . صالح المطلك وفضح المظاهرات في المناطق الغربية وشخص الجهات الإقليمية التي تقف ورائها ووصف بعض شخوص قائمته بالطائفيين والمرتزقة هذا يحسب له كونه فعل مبدأ المواطنة وبدأ يفكر بمنهجية الدولة رغم انه قد خسر بسبب مواقفه الكثير من جمهوره في الانتخابات لأنه هاجم الخط الطائفي وتجرأ ووصف البعض من جمهوره بأنهم يسيرون على خط طائفي ، وبعض خصومه جيروا هذا الأمر وبدؤا يهاجموه وينعتوه بأسوأ النعوت ، وغلفوا منهج الطائفية من جديد وسوقها إلى جمهورهم حتى يبقى العراق بهذا المستنقع المعيب ، فنناشد اليوم السيد المالكي وكل العقلاء من رجال دين وعشائر وشخصيات اجتماعية بتفعيل مبدأ المواطنة من جديد كما فعلها المالكي في عام 2009 واتخاذ قرارات وطنية ترصن مفهوم الدولة الجامعة من مبدأ الجميع متساوون في الحقوق والواجبات .

حيدر الخضـــر



#حيدر_الخضر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذلتني العراقية
- لا يزال المثقف العراقيّ في برجه العالي !!!
- النظام البرلماني ..أساس البلاء في العراق
- دعوا السياسة .. والعبوا رياضة
- خطاب طائفيّ بامتياز .. يادولة رئيس الوزراء
- إشكاليات العلمانيّة ... في المجتمعات الإسلاميّة


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الخضر - المطلك والموقف الشجاع