أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الخضر - العراق الأمريكيّ الإيراني.. أما بعد














المزيد.....

العراق الأمريكيّ الإيراني.. أما بعد


حيدر الخضر

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق الأمريكيّ الإيرانيّ
أما بعد...
في كلِّ دوِّل العالم يعمل أيُّ نظام سياسي يحكم دولة بالتفكير بمصلحة الدولة وشعبها، وكيف يبدأ بالتطوير والعمران ويقيّم علاقات دولته على أساس المصالح المشتركة مع أيّ دولة، وكيف يوظف كل أدوات دولته من كل النواحي الأقتصادية والسياسية وقوّة دولته. أما نحنُ العراقيون فتجدنا منقسمون بالولاءات كلُّ إلى دولةٍ، ومنذُ زمن قبل سقوط العراق بيد داعش الإرهابي قالوا أغلب المفكرون إن الحرب الآتية هيَّ حرب شيعية شيعية بإمتياز وهذا ما حصل فعلاً، فاليوم الشيعة منقسمون ما بين تأييدهم لإيران وتأييدهم لأمريكا، ولنعمل مقارنة بسيطة بين هاتين الدولتين أما أمريكا فهيّ قوّة كبرى على مستوى الأقتصاد والسياسة والنفوذ العالمي فلا توجد أي دولة بالعالم على قدر من التقدّم والبنان تعادي هذا الكيان؛ وذلك لمصالح شعبها والكل يعرف ماذا حدث للعراق نتيجة غباء صدام السياسي وسياسته الأحادية فكل الذي جرى للعراق بسبب حماقات صدام وتعنته برأيه وعدم التفاوض مع أمريكا ممّا جعلهُ يدفع ثمن عدائه لأمريكا باهضاً بل حتى العراق ما وصلَ لهذهِ المرحلة المزرية لو كان صدام من أهل العقل والسياسة وتخلفَ العراق بكل المجالات والمستويات سواء كان علمي أو أقتصادي أو ثقافي أو فكري فليس من مصلحة العراق عداء أمريكا بل على العكس بناء علاقات متينة وقوية ممّا يعزز الأقتصاد و الدولة شريطة أن لا تكون هذهِ العلاقات على حساب السيادة الوطنية وإنما على وفق المصالح المشتركة للدولتين كما نرفض وبشكلٍ قاطع أن يكون العراق تابع أو تحت الوصايا الأمريكية كما يصور البعض بل مصلحة الدولة تقتضي أن يكون هناك علاقات وطيدة بالولايات المتحدة الأمريكية ونرفض الأصوات النشاز التي تريد جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات لذا هنالك حالة ظهرت بعد أنتفاضة ٢٥ تشرين جعلت العراقيون منقسمون بين تأييدهم لأمريكا وتأييدهم لإيران ونسيان الهوية الوطنية. أما إيران فهي مقاربة إلى حد كبير بسياسة الولي الفقيه إلى سياسة صدام حسين من حيث القمع والترهيب وعدم وضع المصالح للشعب الإيراني في مقدمة أولوياتها وهذا شأن داخلي. أما تريد أن تزج العراق بحرب مع قوى عالمية لا ناقة لهُ فيها ولا جمل فهذا أمر مرفوض ويتعارض مع مصالح الشعب العراقي الذي لا يزال يدفع ثمن سياسة صدام الحمقاء. على الشعب العراقي أن يعي ما يدور حوله من متربصين لا يريدون لهُ الخير كما لا نريد العداء مع إيران فهيّ دولة جارة وبيننا تاريخ مشترك وجغرافية ودين بل نريد بناء علاقة قوية بما يخدم مصلحة البلدين أما البعض ودفاعه المستميت إلى أمريكا وإيران فعليه أن يراجع مواقفه ويضع مصلحة بلده نصب عيناه ويكون دفاعهُ من منطلق مصلحة بلده ويستذكر كل الشهداء الذين سقطوا من أجل وطن تصان بهِ كرامة شعبهُ المتعب البائس الذي لا مستقبل لهُ في ظل هذهِ الانقسامات فعلى الكثير من أبناء شعبنا أن يصحوا من كبوتهم ويعودوا إلى رشدهم ويتركوا سياسة تسقط أمريكا والفرس المجوس ولتعيش فلسطين حرة عربية وليخسأ الخاسئون فهذهِ ( العنتريات) اللاواقعية أدت بنا إلى ضياع أجيال في مستنقع الجهل والحرمان والجوع والفقر.



#حيدر_الخضر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ... مع إيقاف التنفيذ
- الاغلبية السياسية ومشروع الدولة
- هذا ما وصل إليه طلبة الجامعات
- وزير مع تقدير امتياز
- المطلك والموقف الشجاع
- خذلتني العراقية
- لا يزال المثقف العراقيّ في برجه العالي !!!
- النظام البرلماني ..أساس البلاء في العراق
- دعوا السياسة .. والعبوا رياضة
- خطاب طائفيّ بامتياز .. يادولة رئيس الوزراء
- إشكاليات العلمانيّة ... في المجتمعات الإسلاميّة


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الخضر - العراق الأمريكيّ الإيراني.. أما بعد