أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي أبو شهاب - الفلسطيني يبحث في شكل الجدار














المزيد.....

الفلسطيني يبحث في شكل الجدار


رامي أبو شهاب

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 02:12
المحور: الادب والفن
    


للبحرِ حكايا كثيرة
معظمُها لا ينتهي ...
للرملِ على البحرِ معنًى آخر
وجسدٌ مضيءٌ
هكذا تضيقُ الموانئُ علينا
ونتبدد ُكنجومٍ في عيونٍ واسعة
حلمنا عفويّ ورخو !؟
لا يعوزهُ تجسيدٌ ماديٌّ كثير
فهو أبسط ُمن حلمٍ على وسادة
وأكثرَ من فطورٍ
نزينُ فيه خبزنا
برائحةِ شاي النعناع، وعرق ِ الأمِّ الصّباحي
لم تتبين بعدُ شكلَ النافذة كي نطلَ منها
كما هو مألوفٌ ومعتاد !
البحرُ يطلُّ علينا كلّ يوم
يُلقي تحيةً ولهى ويمضي ...
أما نحنُ، فلنا مدى نمضي فيه


منذُ ألف عام
نقطعُ حاجزا
أو نتجاوز جدارا ً
يعرفنا شجرُ الزّيتون
يألفنا كلُّ حَجر نتعثرُ فيه
ربما، نعشقُ فتاةً نصادفها كل يوم
عيوننا قطارٌ للوجوه
تترجلُ منا
نترجلُ منها
الجدارُ لعبة " ليجو "
نفككهُ كل يوم، كي نلتفَ من حوله
و في حلمِنا نحطمه بدفعة صغيرة !
نعبره ، كما عبر الاسكندرُ المقدوني ممالك الأرض
نشربُ نخبه
ونبتسم من ذواتنا
نمارسُ فعل البلاهة ...
ولكنه، تدريبٌ جيد على الاستمرار بالحياة
أو لنقل- دون خجل- محاولة للتظاهر بالحياة
غيبة للبحر
نافذة تضيق
ورمل باق ٍ
هكذا نحن اختزال للعناصر الثلاثة
لا ينقص هذا الوجود إلا الوجود
لا ينقص هذا البحر إلا البحر
ولا ينقص هذه النافذة إلا نافذة
و لا ينقص هذا الرمل إلا رمل
ولكنّ الجدار ...
قطعةُ حلوى هلامية
كائنٌ فعلي
يقفُ مائعاً وملوناً
يهتزُّ إذا تنفستْ زيتونة
ينكسر
إذا ما طفلٌ مدّ ذراعيه وتذوقَ قطعةً منه
يتلاشى إذا ما اتكأتْ عليه أمٌّ تحملُ سلتها
المحملة بالخبز
أو حمامة تعبره
وتسحقُ هذا الفضاء
هكذا يبدو الحلمُ أكثر امتلاءً بالحياة
من الحياةِ ذاتها
إنها لحظةُ التطهير من الخطايا
المُزدحمة في أسفار التكوين
في فُسحةِ الفجر المحايد
نؤثثُ حلما
نربطهُ بخيوطٍ مائية
ونتركهُ كعجينةٍ حتى يختمر
ونمضي إلى موجِ البحر
نغتسلْ
ونعودُ كما كنا
كي نبدأَ من جديد
في البحثِ عن شكل الجدار



#رامي_أبو_شهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتمة تتعرى
- اكتظت لغتي فيكِ
- بودلير والمطر
- حث في تناقضات الجسد
- باموق و تركيا مسافتان في المكان الواحد وفي الاتجاه المختلف
- اختزليني برائحة أرضك
- حماس في الحكومة
- قبلة في المقهى الإيطالي
- صهيل الإسمنت
- فوق التراب حالة ازدحام
- مسافات عالقة
- امرأة اللغة
- جسدك حقل حنطة
- في الحلم قضمني السمك
- حبيبتي تعد نفسها في المساء الأخير
- تبلل المعنى حتى جف
- ثمة حزن جديد يعوي
- جسدك عسل القصائد
- حفلو شواء للحم الفلسطيني الأحمر
- قهواتك تمتصني بشفتيها


المزيد.....




- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي أبو شهاب - الفلسطيني يبحث في شكل الجدار