أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - خامنئي محاصر بالأزمات.. هل تقترب ولاية الفقيه من نهايتها؟














المزيد.....

خامنئي محاصر بالأزمات.. هل تقترب ولاية الفقيه من نهايتها؟


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش إيران اليوم واحدة من أكثر مراحل تاريخها هشاشة. فالتغيرات السياسية والاجتماعية تحدث بوتيرة غير مسبوقة، وتتجلى علامات الأزمة في جميع جوانبها. من احتجاجات النساء أمام مجلس الشورى الإيراني رفضًا لقانون الحجاب الإجباري، إلى الصراعات الداخلية العميقة بين أجنحة السلطة، كلها مؤشرات تطرح تساؤلات جادة حول قدرة علي خامنئي على الحفاظ على النظام ومنع انهياره.

صراع القوى وعجز خامنئي
لا يقوم النظام الإيراني على أحزاب سياسية تقليدية، بل على مافيات متنافسة تعرف بـ"صراع العقارب"، حيث تتصارع الفصائل المختلفة على النفوذ والسلطة. بلغ هذا الصراع حدًّا بات معه خامنئي عاجزًا عن فرض سلطته المطلقة. فبينما يطالب التيار المتشدد بتشديد القوانين القمعية، حذّر المجلس الأعلى للأمن القومي من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى انفجار شعبي جديد، مما يعكس مدى الانقسامات داخل النظام نفسه.

كما أن عزل شخصيات بارزة مثل عبدالناصر همتي، وزير الاقتصاد، وجواد ظريف، وزير الخارجية السابق، يعكس عمق الأزمة داخل النظام، حيث يتم استبعاد المسؤولين تحت ضغط الصراعات الداخلية. في المقابل، يطالب عدد متزايد من النواب بفرض قوانين أشد صرامة، متحدين سلطة خامنئي، مما يؤكد تراجع سيطرته الكاملة على مؤسسات الحكم.

أزمات تهدد استقرار النظام
تواجه إيران أزمات متعددة، كل واحدة منها يمكن أن تهدد استقرار النظام بمفردها: يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، العملة الوطنية تنهار، التضخم يزداد بشكل جنوني، والفساد مستشرٍ في جميع مؤسسات الدولة. انقطاع الكهرباء والمياه أصبح أمرًا يوميًا، والاقتصاد يعاني بسبب تهريب الوقود على نطاق واسع. كل هذه الأزمات تغذي حالة من الغضب الشعبي، في وقت تحذر فيه وسائل الإعلام الحكومية من احتمال اندلاع "ثورة الجياع".

إقليمياً، تراجع نفوذ إيران في سوريا ولبنان، حيث بات حزب الله يعاني من أزمات مالية غير مسبوقة، كما فقدت طهران الكثير من تأثيرها على الساحة الإقليمية بعد تراجع نظام الأسد. هذه الإخفاقات الخارجية زادت من إحباط النخب الحاكمة داخل إيران، مما يجعل النظام أكثر ضعفًا من أي وقت مضى.

تصاعد المقاومة المنظمة
في العقد الأخير، برزت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية (MEK) كأحد أكبر التحديات للنظام. هذه المجموعات لعبت دورًا رئيسيًا في احتجاجات 2019 و2022، وأصبحت مصدر قلق كبير للنظام. على الرغم من القمع الوحشي وعمليات الإعدام الجماعية، تستمر هذه المقاومة في التوسع، مما يثير مخاوف النظام من أن أي احتجاج اقتصادي أو سياسي قد يتحول إلى انتفاضة وطنية تهدد بقاءه.

الضغوط الدولية والخيار النووي
لم يعد المجتمع الدولي يغض الطرف عن انتهاكات النظام الإيراني، بل أصبحت الأنشطة النووية لطهران مصدر قلق عالمي. واشترطت القوى الكبرى رفع العقوبات مقابل وقف كامل وقابل للتحقق من البرنامج النووي، وإنهاء دعم طهران للميليشيات الإقليمية. لكن خامنئي يصر على استمرار هذه السياسات، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات الدولية، ويزيد من عزلة النظام.

هل خامنئي قادر على إنقاذ النظام؟
في عام 1988، اضطر الخميني إلى قبول وقف إطلاق النار مع العراق بعد أن واجه تهديدًا وجوديًا من قبل جيش التحرير الوطني الإيراني. لكن خامنئي اليوم في وضع أسوأ بكثير؛ فهو يواجه أزمات داخلية حادة، وفشلاً إقليميًا، وتصاعدًا في المقاومة الشعبية. كل هذه العوامل تضع النظام الإيراني على حافة السقوط، بينما يظهر خامنئي أكثر عجزًا من أي وقت مضى عن إنقاذ حكمه.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران: الأزمة الشاملة والمخاوف من انفجار الغضب الشعبي
- إيران على صفيح ساخن: خيارات خامنئي بين تجرع كأس السم والانفج ...
- أفق جديد للنضال: رحلة المقاومة الإيرانية الداخلية والدولية
- مريم رجوي خلال أمسية رمضانية: سقوط نظام الملالي حتمي والبديل ...
- مسيرة في واشنطن: دعم للمقاومة الإيرانية
- تهريب الوقود واختلال توازن الطاقة في نظام ولاية الفقيه
- نساء إيران: قوة التغيير نحو مستقبل حر في مؤتمر باريس 2025
- مؤتمر يوم المرأة العالمي في باريس: المرأة، قوة التغيير
- رسالة تظاهرة إيرانية في باريس: البديل الديمقراطي قادم
- مظاهرة 8 فبراير في باريس: صرخة إيرانية من أجل الحرية والديمق ...
- السباق النووي الإيراني.. بين السرية والتصعيد الدولي
- حملة -ثلاثاء لا للإعدام- ضد عقوبة الإعدام في إيران تدخل عامه ...
- قناة الحرية: صوت المقاومة الإيرانية ورمز الاستقلال المالي في ...
- الاضطرابات الداخلية في إيران بشأن مجموعة العمل المالي تكشف ع ...
- لحظة حاسمة في النضال ضد النظام الإيراني
- سقوط قاسم سليماني بين زلزال سوريا وانهيار النفوذ الإيراني في ...
- انهيار إمبراطورية خامنئي
- 2024: التحديات الكبرى للنظام الإيراني وأزمة النفوذ الإقليمي
- الحرس الثوري الإيراني يشدد قبضته على صادرات النفط
- جيش الجياع.. الشرارة الأخيرة قبل الانفجار الكبير


المزيد.....




- زيلينسكي: أتفق مع ترامب بشأن عدم قدرة أوكرانيا على استعادة ا ...
- -تارتان الساحرات-: نسيجٌ يخلّد ذكرى نساء أُعدمن بتهمة ممارسة ...
- طائرة شرطة تتحطم في بحر تايلاند... ومقتل 6 ضباط كانوا على مت ...
- ستثير قلق العالم... وزير الدفاع الباكستاني ينبّه من احتمال م ...
- قميص أول ظهور لكوبي براينت يُباع بـ7 ملايين دولار في دار -سو ...
- شاهد: الرئيس الفرنسي وزوجته يلقيان النظرة الأخيرة على جثمان ...
- إيران: برنامج الصواريخ لا تخصيب اليورانيوم نقطة الخلاف مع أم ...
- زيلينسكي: أوكرانيا تريد ضمانات أمنية أمريكية على غرار إسرائي ...
- ترامب: ترقبوا خبرا كبيرا من إفريقيا
- زيلينسكي: مستعد للحوار السلمي مع أي أحد لكن بشروط


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - خامنئي محاصر بالأزمات.. هل تقترب ولاية الفقيه من نهايتها؟