أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - أشكال الاحتجاج الحالية ضد الاقتتال الداخلي لم تعد كافية














المزيد.....

أشكال الاحتجاج الحالية ضد الاقتتال الداخلي لم تعد كافية


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1796 - 2007 / 1 / 15 - 11:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


أشكال الاحتجاج الحالية ضد الاقتتال الداخلي لم تعد كافية
ولا بد من ممارسة ضغوط أخرى على طرفي الصراع

إن استمرار تدهور الأوضاع الداخلية الفلسطينية ( الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ).. والانزلاق المتسارع نحو الفتنة والحرب الأهلية-- وهو ما يتجلى بتواصل مسلسل الاقتتال والتحريض والتحريض المضاد-- وعدم استجابة الأطراف المتصارعة لمطالب الجماهير ولنداءات ومناشدات الحركة الأسيرة وعشرات الأطر الشعبية والوطنية.. وعدم اكتراثها بالحركة الجماهيرية المتصاعدة وبأعمال الاحتجاج التي عمت مختلف مناطق الوطن المطالبة بصون السلم الأهلي ورفض الاقتتال الداخلي.. يفترض بمنظمي أعمال الاحتجاج ابتداع أشكال أخرى من الاحتجاج الجماهيري-- تفرض من خلالها على زعماء كلا الطرفين والمسئولين صناع القرار الإحساس بجسامة المسئولية الشخصية ( المباشرة وغير المباشرة ) عما يحدث.. وإظهار عزم الجماهير المتضررة على المضي قدما حتى نهاية الطريق في معركة الدفاع عن مصالحها الوطنية العليا،وعن حقها بالحياة والعيش الحر الآمن.. وبأن هذه الجماهير لن تسكت ولن تغفر لكل من أسهم بكل هذه الجرائم أو لم يبذل ما يكفي لإيقافها.
إن تأزم الأوضاع المنذر باسوا العواقب، والمفضي حتما إلى جلب أشنع الكوارث لشعبنا ومجمل قضيته.. يتطلب من القوى والأطر واللجان والشخصيات، وعموم جماهير شعبنا ( أصحاب المصلحة الحقيقية في واد الفتنة وترتيب البيت الداخلي )-- أولئك الذين عملوا ويعملون بصدق وبتفاني وإخلاص لتفعيل العامل الشعبي-- من اجل أن يقوم بدوره الطبيعي في الضغط على جالبي الموت والدمار لشعبنا-- كي يتوقفوا عن أفعالهم التي أساءت لشعبنا خارجيا.. وتسببت بتهتك وانهيار الكثير من القيم الأصيلة، التي راكمها واختزنها شعبنا، لتكون معينا له في نضاله الوطني من اجل التحرر والاستقلال-- يتطلب منهم تطوير أشكال عملهم وأدوات نضالهم.. وإحداث تغيير ونقلة في أسلوب عملهم-- إذ لم يعد كافيا اقتصار أعمال الاحتجاج على التظاهر في الشوارع أو نصب خيم الاعتصام وإصدار البيانات أو عقد الاجتماعات في القاعات المغلقة ( على الرغم من أهميتها وضرورة مواصلتها ).. لكن من الضروري البدء بعملية تصعيد وتسخين لحركة الاحتجاج من خلال توجيه المسيرات والتظاهرات وتنفيذ الاعتصامات أمام مقرات ومراكز قيادات كلا الطرفين المتصارعين.. أمام وحول مقرات الرئاسة ورئاسة الوزراء والمجلس التشريعي، ومقرات الفصيلين المتصارعين، ومكاتب أعضاء المجلس التشريعي، ومقرات المحافظين، ومراكز أجهزة الأمن.. وتشكيل سلاسل بشرية تحيط بتلك المقرات والمراكز، لتحاصرها وتمنع حركة مسئوليها لفترات محددة من الزمن.. وتحميل تلك القيادات مسئولية الدماء الفلسطينية التي تسيل، ومسئولية استمرار الشلل والجمود، والفوضى والفلتان الأمني، وكذلك الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.. والاهم من كل ذلك مسئولية عدم إنجاز تشكيل حكومة وطنية فلسطينية-- قادرة على معالجة الملفات الداخلية وعلى مواجهة الحصار.. وتستند على برنامج سياسي واقعي-- تلتف حوله الجماهير مقتنعة بقدرتها على إنجازه، في نفس الوقت الذي يعيد لقضيتها ما تحتاجه من الدعم والتأييد الدوليين.
لا بد من جعل قيادات طرفي الصراع يشعرون بان الجماهير العريضة تحملهم كامل المسئولية.. وهذا يتطلب حشد وتحريك فئات أوسع من الشعب-- وخاصة أولئك المقتنعون بان إمعان ( أي كان ) من قيادات طرفي الصراع على مواصلة الاقتتال الداخلي-- رغم معرفته بان الكاسب الأول والوحيد هو الاحتلال-- يضع ألف إشارة استفهام على ما يدعيه البعض من حرص على المصالح الوطنية العليا للشعب..

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب
مخيم الفارعة – 13/1/2007



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبل الخروج من المازق الفلسطيني
- مسيرة التنمية تتواصل رغم التحديات
- باي حال عدت يا عيد
- بدنا حل
- يا هيك النساء يا بلاش - حانونيات فلسطينيات
- المتمردون
- - شهداء وضحايا
- الانروا تكافح الارهاب الفلسطيني..!!
- من حق المضربين رفض توجيهات الرئيس
- الاضراب ليس كفرا ولا خيانة
- بين حانا ومانا
- لا مقاومة ولا مساومة
- ولى زمن الاوغاد
- إنها شيطانة.. فارجموها
- آن الأوان ليقوم الفلسطينيون مجتمعون بإعلان حل السلطة وتحميل ...
- فتح وحماس.. دمع على الحكومة ولعاب على المنظمة
- وثيقة الاسرى الفلسطينيين.. تحليل وموقف وتوقعات
- الحوار الحقيقي لم يبدأ.. وفتيل الانفجار لم ينزع
- هتافات لمسيرة بمناسبة بدء الحوار الوطني الفلسطيني
- كلمة في مهرجان مخيم الفارعة بالذكرى ال 58 للنكبة


المزيد.....




- مصر وقطر ترحبان بإعلان حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة أم ...
- مكتب نتنياهو: المفاوضات مع حماس ستجري تحت النار
- نتنياهو: لا أعتقد أنكم ستسمعون عن دولة فلسطينية ولم نطلب إذن ...
- زيلينسكي يقول إنه سيلتقي بوتين يوم الخميس المقبل في تركيا ...
- البيت الأبيض: الولايات المتحدة تعلن التوصل إلى اتفاق تجاري م ...
- مقتل شرطيين في تفجير استهدف مركبة للشرطة شمال غرب باكستان
- وسط جدل سياسي.. تظاهرات حاشدة في ألمانيا للمطالبة بحظر حزب - ...
- مظاهرات في عشرات المدن الألمانية تطالب بحظر حزب البديل
- وسائل إعلام أمريكية تكشف عن قبول ترامب هدية فاخرة بمئات ملاي ...
- بولندا: العالم ينتظر قرارا بشأن وقف إطلاق النار فوراً في أوك ...


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - أشكال الاحتجاج الحالية ضد الاقتتال الداخلي لم تعد كافية