أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خالد منصور - الاضراب ليس كفرا ولا خيانة














المزيد.....

الاضراب ليس كفرا ولا خيانة


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 09:53
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


مسكين هذا المعلم الفلسطيني.. مسكين موظفنا الحكومي.. مطلوب منه أن يتجرع بصمت ودون ضجيج مرارة الحرمان من الراتب-- لأمد الله اعلم متى ينتهي.. تطالبه حكومته بتنفيذ واجباته الوظيفية وكأن شيئا لم يكون.. وتحرمه نفس هذه الحكومة من حقه بمطالبتها بالوفاء بالتزاماتها تجاهه-- بدفع مرتباته كاملة وبشكل منتظم-- بعد أن مضى على وقفها أكثر من نصف عام ( إلا من بعض السلف التي لا تسد جوع الأبناء.. ويذهب اغلبها كسداد لديون البنوك وفواتير الكهرباء والهواتف وأجور البيوت ).. والمدهش حقا في الموضوع-- والمضحك المبكي-- أن حكام اليوم ( الحمساويين ) الرافضين لحق الموظف بالإضراب-- هم من كانوا بالأمس جزء من المساندين والداعمين لحركات الإضراب ضد الحكومات ( الفتحاوية ) السابقة..!!!
فحماس اليوم تقف ضد الإضراب كما وقفت بالأمس حكومة فتح ضد الإضراب.. وكلاهما استخدم ويستخدم نفس الأساليب لقمع حق الموظف بالإضراب.. وقهره لثنيه عن النضال من اجل حقوقه.. ففي نهاية تسعينيات القرن الماضي.. وعندما اضرب المعلمون عن العمل مطالبين بتحسين أوضاعهم.. قامت حكومة أبو عمار آنذاك بحبس عددا من قياداتهم.. ووجه عدد من الوزراء ضد المضربين تهما جائرة-- وصلت لحد وصفهم بأنهم تربية احتلال.. ولحسن حظ المعلمين لم يكن لدى حكومة فتح الوصف الديني ولا المشايخ-- ليقوموا بإصدار فتاوى التكفير ضد المضربين..!!
لكن حكومة حماس اليوم وبما تعطيه لنفسها من شرعية دينية-- وقعت في الخطأ الفاحش.. وتقوم بتهديد المضربين بالعقاب الشديد.. بل ويتحدث بعض وزرائها بنفس لغة وزراء فتح السابقين.. فيتهموا المضربين بالعمالة لتنظيم آخر.. وبخدمة مصالح أجنبية وإسرائيلية.. بدعوى أن الإضراب يتساوق مع الضغوط الخارجية على الشعب والسلطة المنتخبة شرعيا..
الم يسمع أو يقرا الشيخ هنية والشيخ الزهار بمقولة الإمام علي كرم الله وجهه ( عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج للناس شاهرا سيفه-- وفي رواية أخرى كيف لا يخرج شاهرا سيفه على السلطان).. وحتى حدود الدين والقصاص يمكن للسلطان أن يوقفها-- فيما لو عم الجوع والفقر-- كما فعل الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. فالجوع كافر والفقر كافر.. إن مسئولية تامين الرواتب هي مسئولية الحاكم وعليه القيام بها-- لأنه تربع على العرش أصلا وهو عالم أنها مسئوليته.. والموظف الذي يقوم بما يترتب عليه من التزامات بموجب عقد عمله-- من حقه أن يطالب الحاكم-- وهو الطرف الآخر في العقد-- أن يوفي أيضا بالتزاماته كاملة.. وليس عدلا أبدا أن يكون الالتزام من طرف واحد.. وعلى الحكام ( رئيسي السلطة والحكومة ) وحدهما تقع مسئولية تامين الأموال اللازمة.. وان عجزا.. فليخليا أماكنهما لمن هو قادر على فعل ذلك.. وهذا لا يعني أبدا-- ولن يكون على حساب المصالح الوطنية والكرامة الوطنية.. والمضربون هم أكثر من غيرهم غيرة على هذه المصالح.
ثم لماذا يوصف هذا الإضراب بأنه ذو طابع سياسي ضد حكومة حماس..؟؟ وهل حماس وحدها مطالبة بتامين رواتب الموظفين..؟؟ لا إن هناك أمر مغلوط.. فمطالب المضربين موجهة الى السلطة بجناحيها-- الرئاسة والحكومة-- أبو مازن مطالب بالتحرك أكثر مما فعل.. وهنية وحكومته أيضا مطلوب منهم إيجاد مخرج للازمة.. والكف عن توجيه النصائح للشعب بشد الأحزمة على البطون.. وتذكيره بظروف شعب قريش.. كلا القطبين مسئول عن الأزمة.. وكلاهما مسئول عن إيجاد الحلول لها.. وعليهما تحمل مسئولياتهما-- بدلا من تبادل التهم واستغلال الأوضاع المأساوية للموظفين لأغراض فئوية سياسية.. وإذا ظن البعض من المتحمسين للإضراب بأنهم قادرين على استغلاله سياسيا.. من اجل تحقيق مآرب فئوية ( من مثل إجبار حماس على القبول بحكومة وحدة وطنية ).. فإنهم حتما واهمون..!! لان السواد الأعظم من المضربين سيواصل نفس الإضراب المطلبي-- حتى ضد حكومة الوحدة الوطنية-- فيما لو استمرت أزمة الرواتب أو نشأت أي أزمة أخرى..
خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
مخيم الفارعة – 1/9/2006



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حانا ومانا
- لا مقاومة ولا مساومة
- ولى زمن الاوغاد
- إنها شيطانة.. فارجموها
- آن الأوان ليقوم الفلسطينيون مجتمعون بإعلان حل السلطة وتحميل ...
- فتح وحماس.. دمع على الحكومة ولعاب على المنظمة
- وثيقة الاسرى الفلسطينيين.. تحليل وموقف وتوقعات
- الحوار الحقيقي لم يبدأ.. وفتيل الانفجار لم ينزع
- هتافات لمسيرة بمناسبة بدء الحوار الوطني الفلسطيني
- كلمة في مهرجان مخيم الفارعة بالذكرى ال 58 للنكبة
- هنيئا لاولمرت بيوم الأرض
- اللعنة على السياسة
- استحداث وزارة لشئون اللاجئين في فلسطين خطوة بالاتجاه الصحيح
- سعدات والشوبكي ورفاقهما ضحايا التواطؤ الدولي والصمت العربي و ...
- الخلاف مع حماس لا يبرر لأحد الانضمام لركب المنادين بإلزامها ...
- حزب الشعب الفلسطيني - والتحدي الصعب
- من موقع المعارضة يمكن لحزب الشعب الفلسطيني النجاح في ترميم ب ...
- استثناء حماس لحزب الشعب من مشاورات تشكيل الحكومة
- العمل الاهلي ....والحصاد المر
- العمل الاهلي في فلسطين.. والحصاد المر


المزيد.....




- EUROF: reiterates its support for Jean-Paul Delescaux, Gener ...
- البطالة بين السعوديين عند أدنى مستوى على الإطلاق
- متقاعدو -الفوسفات- يعتزمون العودة للاعتصامات بنيسان
- على أجندة اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين- أحمد ...
- المعاشات زادت…الان استعلام عن الزيادة الجديدة على رواتب المت ...
- تزايد العنف ضد العمال من آسيا الوسطى بعد هجوم موسكو
- انطلاق جولات الحوار الاجتماعي لسنة 2024
- لبنان.. -الأونروا- تتخذ إجراءات عقابية بحق موظفين اثنين بسبب ...
- “من هنا”: خطوات الإستعلام عن سلم رواتب المتقاعدين في العراق ...
- قرار بـ مد سن المعاش لـ 65 لجميع الموظفين في هذا الموعد المح ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خالد منصور - الاضراب ليس كفرا ولا خيانة