أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - سعدات والشوبكي ورفاقهما ضحايا التواطؤ الدولي والصمت العربي والعجز الفلسطيني














المزيد.....

سعدات والشوبكي ورفاقهما ضحايا التواطؤ الدولي والصمت العربي والعجز الفلسطيني


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن الجريمة السافرة التي قامت بها قوات الاحتلال باقتحامها مقاطعة وسجن أريحا، واعتقال الرفيق احمد سعدات والعميد فؤاد الشوبكي ورفاقهما، ما كانت لتتم لولا الضوء الأخضر الذي أعطته حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا لإسرائيل، بسحبهما لعناصرهما الأمنية المكلفة بالرقابة على السجن، الأمر الذي يثير أكثر من علامة سؤال حول هذا التصرف-- لجهة اعتباره عملا منسقا مع المحتلين-- الذين استغلوه بعد أن كانوا قد استعدوا وخططوا له مسبقا، ليحققوا من ورائه عدة أهداف، أهمها استخدامه في السباق الانتخابي الدائر حاليا في إسرائيل، بالإضافة لإحراج السلطة الوطنية الفلسطينية وإظهار ضعفها وعجزها عن مجابهة الإجراءات الإسرائيلية، وعدم قدرتها على توفير الأمن والحماية لشعبها حتى ولو كانوا قابعين في مراكز اعتقال رسمية تابعة لها، في منطقة ميزها اتفاق اوسلو عن مثيلاتها من المناطق، بالادعاء أنها حظيت بانسحاب للقوات الإسرائيلية وليست إعادة انتشار.
إن هذه الجريمة التي راح ضحيتها بالإضافة للأسرى شهداء وجرحى-- سقطوا في معركة غير متكافئة أبدا مع جيش جرار عرمرم-- إنها تعتبر تحديا صارخا للأعراف والقوانين الدولية، وتستوجب من كل المؤسسات الدولية-- الإنسانية والقانونية-- التحرك الفعلي والجاد للإعلان عن إدانتها لها وتوجيه الاتهام لإسرائيل بأنها دولة خارجة عن القانون وفرض العقوبات عليها، وتحميل كل من الولايات المتحدة وبريطانيا المسئولية الكاملة عنها، كما وان الصمت العربي المخزي الذي رافق تنفيذ العملية، مؤشر خطير على ما آل إليه الوضع العربي الرسمي من ذل وهوان، وعجز عن تقديم الدعم والإسناد لنضال الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتناقض مع الأجواء المتفائلة، التي حاولت أن تظهرها بعض الحكومات العربية، بإعلان استعدادها لتقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية الجديدة، متحدية الحصار الذي تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيين، لفرضه على الشعب الفلسطيني وسلطة الوطنية.
إن اقتحام سجن أريحا تصعيد إسرائيلي خطير، ورسالة تهديد إلى الحكومة الفلسطينية القادمة، وهو بمثابة مسمار آخر يدق في نعش اتفاقية اوسلو، ودلالة دامغة على أن دولة الاحتلال لا تقيم وزنا لأي اتفاقية تبرم مع الجانب الفلسطيني،ولذلك فإنها ( أي حكومة الاحتلال ) غيرت من نهجها القديم، وأسقطت من حسابها التعامل مع شريك فلسطيني، وبدأت تتبع سياسة فرض الحلول والوقائع من جانب واحد، كما وان هذا العمل البربري يؤكد أن الضمانات الدولية لا قيمة فعلية لها إن كانت تأتي من أطراف تعلن جهارا أنها تعتبر نفسها حليفا استراتيجيا لدولة الاحتلال.
إن هذه الجريمة تستدعي يقظة وانتباه فلسطيني شديد، وتتطلب توحيد الصفوف لمواجهة المخططات الإسرائيلية القادمة، والكف عن الدخول في معارك جانبية وكيل الاتهامات، فالجريمة الإسرائيلية كانت تستهدف إشغال الساحة الفلسطينية، بجدل قد يزيد التباعد والخلاف بين الأطراف الفلسطينية، لإضعاف الجميع وإبعادهم عن الساحة الرئيسية للمعركة، التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت عن بعض محاورها--- كضم الكتل الاستيطانية الكبرى، وعزل القدس وإغلاق منطقة الأغوار، ورسم الحدود النهائية لدولة إسرائيل، والحدود النهائية للدولة الفلسطينية، بخطوة أحادية الجانب، ينسف من خلالها مقومات بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة.

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
نابلس – 14/3/2006



#خالد_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلاف مع حماس لا يبرر لأحد الانضمام لركب المنادين بإلزامها ...
- حزب الشعب الفلسطيني - والتحدي الصعب
- من موقع المعارضة يمكن لحزب الشعب الفلسطيني النجاح في ترميم ب ...
- استثناء حماس لحزب الشعب من مشاورات تشكيل الحكومة
- العمل الاهلي ....والحصاد المر
- العمل الاهلي في فلسطين.. والحصاد المر
- قلوبهم معك وسيوفهم مع معاوية
- المدعي العام الفلسطيني .. ومعركة الفئران
- شكوى واعتراض على قائمة فتح
- حول مرض شارون
- المجلس التشريعي الفلسطيني.. له القليل وعليه الكثير
- موقف الكونغرس الامريكي يتسم بالوقاحة- ويعتبر تدخلا سافرا بال ...
- كلمة في حفل تابين المناضل الشيوعي الفلسطيني سامي الغضبان - ا ...
- امرأة من سالم
- **زمن أوّل حوّل**
- انتخابات.. وانتفاضة داخل التنظيمات
- الوضع الفلسطيني الراهن وملامح المرحلة المقبلة
- أخطا الرئيس بعدم حضوره جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة
- المخيمات والانتخابات
- منح اللاجئين الفلسطينيين جنسية الدول المضيفة..اسهام في دمجهم ...


المزيد.....




- ترامب: -أراهنكم- بانضمام إيران إلى اتفاقيات إبراهيم للتطبيع ...
- ترامب: إسرائيل لن تزول.. ووعد الشرق الأوسط الجديد -في متناول ...
- سيناريوهان مختلفان في خطة ترامب بشأن غزة.. ماذا سيحدث لو رفض ...
- الرئيس الإسرائيلي يوصي بصفقة -إقرار بالذنب- لنتنياهو: العفو ...
- محكمة عراقية تحكم بالسجن المؤبد على رجل جند مواطنين للقتال إ ...
- البيت الأبيض يعلن عن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
- لماذا اعتذر نتنياهو مجبرا وسريعا لقطر؟ وما دلالاته؟
- منسق أممي: نشعر بالفزع من تصاعد العمليات العسكرية في الضفة و ...
- استطلاع إكسي: الإيطاليون ضد الإبادة ومع الأسطول.. حتى أنصار ...
- -شبكات- يتناول تفاعل المنصات مع احتجاجات شباب بالمغرب ومشاهد ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - سعدات والشوبكي ورفاقهما ضحايا التواطؤ الدولي والصمت العربي والعجز الفلسطيني