أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - العصر البرونزي* – لورد بايرون - 1788 - 1824














المزيد.....

العصر البرونزي* – لورد بايرون - 1788 - 1824


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1795 - 2007 / 1 / 14 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


مقطوعتان من قصيدة ( العصر البرونزي ) - لورد بايرون
ترجمة بهجت عباس

I
" الأوقات القديمة الطيّـبة " مضتْ ؛ – كل الأوقات هي طيِّـبة عندما تكون قديمة –
ربما يكون الحاضر إذا رغبوا ؛
الأشياء العظيمة كانتْ ، وتكون ، والأعظم منها لا يزال
يريد من بعض الناس القليلَ ولكنَّ إرادتَهم :
مسافةً واسعةً ، حقلاً أكثرَ اخضراراً ، أُعطيَ
أولئك الذين يلعبون " أحابيلَهم أمامَ السّماء "
لا أدري إذا الملائكة ُ تبكي ، ولكنَّ الرجالَ
بكوْا ما يكفي – لأيِّ شيء ؟ - يبكون مرّة أخرى !

II
كلُّ شيء انفجر ... جيداً كان أم سيئاً ...
أيها القارئُ ! تذكّرْ عندما كنتَ غلاماً ،
عندما كان بِتْ ** كلَّ شيء ، أو ، إنْ لم يكنْ ، كان الكثيرَ .
منافسُه القويّ يعتبره هكذا إلى حد كبير.
نحن ، رأينا جنسَ العمالقة الألمعيَّ منتصباً ، مثـلَ الجبابرة ، وجهاً لوجه ...
آتوس*** وإيدا**** ، بخِضَمٍّ منطلق من
اللباقة بينهما ، جرى كلُّه دون عائق ،
كما تهدر الأمواج الجبارة العميقة في بحر إيجة ،
بين اليونان وساحل الأناضول .
ولكن أين همُ – المنافسون! بضعةُ أقدام ٍ
من أرض متجهِّمة تجزّئُ كلَّ منطقةٍ متحركة .
كم هادئٍ وقويّ هو القبرُ ،
الذي يُخرِسُ الكلَّ ، موجة هادئة ، غير عاصفة ،
تكتسح العالَم . الفكرة " تراب إلى تراب "
قديمة ولكنَّ نصفَ قصّـتها لمْ يُـرْوَ :
زمنٌ لا يـخفِّـفُ إرهابَـه ... لا تزال
الدودة تلفّ طيّاتِـهِـا الباردةَ ، يحفظ القبرُ شكلَها ،
مختلفةٌ في الأعلى ، ولكنْ لا تزال متشابهةً أسفلَ ؛
ربّما تشُعّ الجرّة ، الرماد لا يتوهّج ،
ولو أنَّ مومياءَ كليوباترا عبرت البحرَ
الذي عَبْرَه أغـوَتْ أنطونيو من إمبراطورية ؛
ولو أنَّ جرّة رمادِ الإسكندر مشهد يتنامى
على شواطئَ بكى ليحتلَّ ، ولو أنّه غير معروف ...
كم هو بلا جدوى ، وأسوءُ من لا جدوى ، على طول مدى
تَبينُ رغبةُ الرجل المجنون ، دمعُ المقدوني !
بكى ليُخضعَ العالمَ ... نصفُ الأرض
لا يعرف اسمَه ، أو موتَـه ، ميلادَه ،
وما دمّـر ؛ ولكنَّ موطنَـه الأصليَّ اليونان
لقيَ كلَّ الدّمار ، حفظ السّلام .
بكى " ليُخضِعَ العوالمَ ! " هو مَنْ
لمْ يعِ العالمَ أبداً ، لهثَ لا ليستـثـنيَ أحداً !
حتّى الجزيرة الشَّماليّة المجهولة النّاشطة ،
التي احتفظت بجرّة رماده ، ما عرفتْ عرشَه قطّ ُ .

* العصر الذي استعملت فيه الأدوات البرونزية ( 3500 ق. م. )
**وليم بت الأكبر William Pitt The Elder ( 1708 – 1788 )
رئيس وزراء بريطانيا وابنه
وليم بت الأصغر William Pitt The Younger رئيس وزراء
بريطانيا أيضاً من 1783 إلى 1801 ومن 1804 إلى 1806 وربما
هو المقصود في القصيدة.
*** آتوس هو أحد الجبابرة في الميثولوجيا الإغريقية وكذلك أحد الفرسان في
قصة إسكندر دوماس ( الفرسان الثلاثة ).
**** إيدا إحدى آلهة الهندوس.



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطرس الخليج - سونيته
- الحوار المتمدن في عامه الخامس
- المرثية الخامسة - راينر ماريا ريلكه
- ريلكه باللغة العربية
- المرثيَة الثّالثة من مراثي دوينو - راينر ماريا ريلكه
- برومثيوس – لورد بايرون (1788- 1824
- عظيمةٌ هي الخرافاتُ - للشاعر الأمريكي والت ويتمان
- سرطان البروستاتة الغامض
- تفاعل الدواء والغذاء - الكريبفروت نموذجاً
- عَتَمة - للشاعر الإنجليزي لورد بايرون
- زمن آخر - للشاعر الإنجليزي/الأمريكي ه. و. أودن
- نَفَثاتٌ رباعيّة
- المرثية العاشرة – راينر ماريا ريلكه
- المرثية الأولى– راينر ماريا ريلكه -
- ملحمة بوسطن 1854 – للشاعر الأمريكي والت ويتمان
- رباعيات - بهجت عباس
- عهد جديد - للشاعر الإنجليزي ه . دبليو أودن - ترجمة بهجت عباس
- أوه يا قُبطانُ! يا قُبطاني - والت ويتمان - ترجمة بهجت عباس
- سُونيتات إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه
- لا جدوى! غرور الغرور! - يوهان فولفغانغ غوته


المزيد.....




- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - العصر البرونزي* – لورد بايرون - 1788 - 1824