أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - نَفَثاتٌ رباعيّة














المزيد.....

نَفَثاتٌ رباعيّة


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 05:51
المحور: الادب والفن
    


نَفَثاتٌ رباعيّة
بهجت عباس

1
يا صديقي أنتَ مَقصيّ ٌ وفئـرانُ الجّحـورِ
أصبحت أُسْـدَ عَـرينٍ تَتغـذّى بالصّقـور
إن يكنْ لا بُـدَّ للعيشة في دنيـا الشّـرور ِ
فَخُـذِ اللبَّ وغُضِّ الطَّـرفَ عن كلِّ القشور ِ

2
فلماذا الهـمّ ُوالحـزنُ ولطـمُ الوَجنـاتِ ؟
نحن لا نعـرف إلاّ بعضَ أسرارِ الحـياةِ
عجز العقـلُ وتاه الفِكـرُ في ذي الظّلماتِ
فاطرحِ التفكـيرَ جـنباً إنّـه إزهاقُ ذاتِ

3
لكنِ القسوةُ حقاً أنْ تظُنَّ الروحَ تَـفـنى
فهِيَ الطّاقـةُ لا تعرف غيرَ الخلدِ معنى
وهيَ الطّائـرُ في الأجواء نَشوى تتَغَنّى
حطّمتْ أصفادَها مِنْ جَسد قد كان سَجنا

4
أصبح الزَّيفُ رداءً يرتديـه الزّعمـاءْ
وإذا أنكرتَ أمـراً كفّـرتْكَ الأتـقيـاءْ
أتقياءُ ؟ حِرتُ في أمري وفي أصل البلاءْ
وشياطينَ لها ألفُ طـريقٍ في الدَّهـاءْ

5
يا صديقي اتركِ الأوهامَ تجري كالسّرابِ
كلّ ُوهمٍ أنتَ فيـه هو في العقـل نُدوبُ
إنّما الأنجُـمُ حَيْـرى إنّما الدّنيا لعـوبُ
فلماذا تندب الحظَّ وتهـذي في سِـبابِ ؟

6

أصبحتْ دنياكَ مثـلَ الهرم المقلوب شَكلا
حيث صار الرأسُ في الأسفلِ والأسفلُ أعلى
أنتَ إنْ لم تَستطعْ تغييرَها بعضاً وكُـلاّ
فلماذا تـدَعُ الغَـمَّ إذاً يغتـالُ عقـلا؟

7
عمرُها خمسون عاماً لكنِ الصورةُ عشرون تماما
وكـذاك المُـتَصابي يُبـرزُ الشَّيخَ غـلاما
وإذا مـا خـدع الإنسانُ فـي صـورتـهِ
كيف لا يَنـسِـجُ من زيـفٍ كـلامــا ؟

8
عندما يفـرح شخـص بنجـاح نتـألّـمْ
وإذا مـا نـالـه خطبٌ عظـيمٌ نَتـظَـلّم
نحن جسمـانِ برأسٍ واحدٍ عـارٍ مُعَمَّـمْ
وتَرانـا دائمـاً في ظَـمأ والكأسُ مُفعَـمْ



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرثية العاشرة – راينر ماريا ريلكه
- المرثية الأولى– راينر ماريا ريلكه -
- ملحمة بوسطن 1854 – للشاعر الأمريكي والت ويتمان
- رباعيات - بهجت عباس
- عهد جديد - للشاعر الإنجليزي ه . دبليو أودن - ترجمة بهجت عباس
- أوه يا قُبطانُ! يا قُبطاني - والت ويتمان - ترجمة بهجت عباس
- سُونيتات إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه
- لا جدوى! غرور الغرور! - يوهان فولفغانغ غوته
- قصيدتان
- شاعر وناشر
- داء النرجسيّة وهل للعرب حصة الأسد منه؟
- لُغزِ سرطان البروستات المعقد، هل يحلّه الجين المُكتشف حديثاً ...
- عندما يترجم بعض العرب شعراً ألمانياً
- يلتهم جرثومة القرحة ويحصل على جائزة نوبل
- تعليق لم ينشره قسم الصحة في إيلاف
- السيد الدفّاف
- تساؤلات - Fragen
- للجميع للشاعرة الألمانية لويزه أ ُُتو- بيترز
- للنساء – الشاعرة الألمانية لويزه أستون
- دِيـُوتـيـمـا Diotima – فريدريش هولدرلين


المزيد.....




- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - نَفَثاتٌ رباعيّة