أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - شاعر وناشر














المزيد.....

شاعر وناشر


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 06:42
المحور: الادب والفن
    


شاعر وناشر

(حوار هزلي )


الشاعر:

يا محنة الدهـر زولي*****أما تريْـنَ نحـولي
وحسرتي وذهـولـي*****ولـوعةَ الخِـذلان

أهيـمُ في الظّـُلماتِ ***** جـهلاً بكنـهِ حياتي
واليأسُ ينهش ذاتـي *****وعضَّـةُ الأُفعُـوانِ

الناشر:

أسعى إلى الخلد حافي*****ولي طباع الخـرافِ
في القضم والإعتلافِ ***** ما للعذول وشـاني؟

أنا المترجـمُ حـقّـا ***** فلا تنافسنـي رزقـا
ولو تماديـتَ تشقـى***** فاهجُرْ بديعَ البيـانِ

إنْ رمـتَ نشرَ كتابِ***** فإنّـني في ارتقـابِ
أسعـى لنشر الضَّباب*****ولنْ تـنالَ الأمـاني


الشاعر:

مـا لِلزمـان ومالـي*****أسعى وراء المُحـالِ
أخـنى علـيَّ بلـؤمٍ *****مُـقَـطِّـعاً أوصالي
لا يُصبح الشوكُ ورداً***** ولا السّفـولُ معـالي
ولا السَّفيـهُ حليمـاً***** ولـوْ نثرتَ اللآلـي
ولن يكـونَ حكيمـا*****ًرأسٌ من العقل خالي
أو أن يكونَ رحيمـاً***** مَنْ عاشَ في الأدغالِ!
يا دهـرُ رفقاً بحالي*****أنا فَـتِـيَّ الرجـالِ

الناشر:

يا دهـرُ رمتُ خلوداً*****ولمْ أكنْ في ضَلالِ
فلي طموح الغـواني*****ولي شموخُ البغالِ
أريد مـالاً وجـاهاً *****ولو بضرب النِّعالِ
ولا أبـالـي إذا مـا*****أخوضُ في أوحالي
فلا أروم الأعـالـي*****فالقعرُ خيرُ مَـآلِ
وإنّـنـي لسعـيـد*****ما دمتُ بين الدّوالي

الشاعر:

مهلاً فتـايَ الشَّقِيّ *****ُلأنتَ في الحيِّ عَيّ ُ
ولـنْ يُفيـدَكَ شيّ ُ *****فاسرحْ مع البُعرانِ

الناشر:

لا ترميَّـني بهجـوِ *****فإنّـني وبزهـوِ
أسعى إلى كلَّ حُلـوِ*****بلهـفة الولهـانِ

أجـيد رقصاً وهـزّا*****قفزاً وغمزاً ورهزا
فصِرتُ في الدّهر لُغزا*****بشَعـريَ الشيطاني

الشاعر:

تاهتْ علَيَّ الّلـيالـي*****لمْ أدرِ ماذا جرى لي
يا ويلَـتـا من زمان*****إذ مـا أرى في زوالِ
وكنتُ يوماً وحـيداً *****أسعى وراء الجَّـمالِ
دخلتُ غابـةَ شِعـر*****ٍفَـخُـيِّـبتْ آمـالي
إذ كان في الغابِ خُلدٌ (1) *****يروم نيلَ المـعالـي
الشَّعرُ فيه كثـيفٌ *****قردٌ بوادي السَّعـالي
فكيف أهنـا بعيش*****من بعد ما قد ترا لي؟

الناشر:

لا تنـدُبنَّ حظـوظاً*****مضتْ كطيف الخيالِ
فالدهر كَـرّ ٌ وفـرّ ٌ*****بحيـلة واحـتـيـالِ
أرى الذي لا تـراهُ *****وليس حـالـُكَ حـالي
فِعْـلي سُـفولٌ ولكنْ *****إسمي يحاكي الأعالي
وليخسَأنْ كلّ ُشخصٍ*****يُصـغي لقـيلٍ وقالِ


الشاعر وحيداً يترنم بعد ذهاب الناشر:


( إن أوحشتْكَ المعالي) (2)*****فاخلُـدْ إلى جحـر فـار ِ
( أو آنستْكَ المخازي ) (3)*****فارقصْ بعُـريٍ وعـار
يا أسوءَ الناس خُـلقاً*****طبع الوحوش الضَّواري
من حـاسدٍ ولـئيـمٍ*****يفـوق ذئـبَ البـراري
فهل يكـون رفيعـاً*****منْ عاش فـي الأقـذارِ
وهل رأيتم بعـيـراً*****يطـير فـوق الدِّيـارِ؟
شـويعـرٌ يتغنّـى*****بِسُخفِ شِـعرٍ مُـعـارِ
فـتـارةً يتـثَـنّى*****عَـزفـاً على الأوتـارِ
ويدّعي كـلَّ فـنٍّ *****مـن باطـن الأفـكـارِ
وَهْـوَ التّـفيه بحقٍّ *****وضُـحـكـة الأقـدارِ
ربّـاه ُ رُحماكَ إنّي *****فقـدتُ كلَّ اصطـبـارِ
أأرتقي في الأعالي *****ولوْ خلـعـتُ عِـذاري؟

ثم يحدّق في السّماء وينشد:

ما أروعَ الليلَ حقّـاً *****تُضـيء فـيه النجـومُ
كواكبٌ في سمـاءٍ *****يزهـو بـهنَّ السَّديـمُ
كأنّـهنَّ عـيـونٌ*****فـيهـنَّ سحـرٌ مُقـيمُ
يا منْ شنقتَ الدّراري*****فـفّـرَّ مـنك النّسيـمُ
يا عهدَ نحس تمادى*****أ ُغرُبْ فأنتَ الرّجـيـمُ


1 – حيوان من القوارض يشبه الفأر يولد أعمى وبلا أذنين ظاهرتين يسكن تحت الأرض و يقتات على الحشرات.
2و3 - صدران لبيتين من شعر المتنبي



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داء النرجسيّة وهل للعرب حصة الأسد منه؟
- لُغزِ سرطان البروستات المعقد، هل يحلّه الجين المُكتشف حديثاً ...
- عندما يترجم بعض العرب شعراً ألمانياً
- يلتهم جرثومة القرحة ويحصل على جائزة نوبل
- تعليق لم ينشره قسم الصحة في إيلاف
- السيد الدفّاف
- تساؤلات - Fragen
- للجميع للشاعرة الألمانية لويزه أ ُُتو- بيترز
- للنساء – الشاعرة الألمانية لويزه أستون
- دِيـُوتـيـمـا Diotima – فريدريش هولدرلين
- هل الميتاكوندريا التي تورث من الأم فقط هي سبب شيخوخة الإنسان ...
- ثلاث قصائد للشاعر الألماني يوزيف فون آيْـشِنْـدورف
- بطّة البحيرات
- من شعر نيتشه 1844 –1900
- المغني الأعـمىDer blinde Sänger
- الـنِّـمْـرُ... راينر ماريا ريلكه
- جينات فعالة على كروموسوم عاطل
- من شعر راينر ماريا ريلكه
- راينر ماريا ريلكه - قصيـدتان
- سادة الحرب


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - شاعر وناشر