أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - ثلاث قصائد للشاعر الألماني يوزيف فون آيْـشِنْـدورف














المزيد.....

ثلاث قصائد للشاعر الألماني يوزيف فون آيْـشِنْـدورف


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1211 - 2005 / 5 / 28 - 11:53
المحور: الادب والفن
    



Joseph von Eichendorff
(1788-1857)
ترجمة بهجت عباس

ولد يوزيف فون آيْشِندورف في مقاطعة سيليزيا ( الآن في بولونيا) عام 1788 من عائلة تنتمي إلى طبقة النبلاء. وبعد أن ترعرع فيها، ذهب إلى هايدلبرغ ودرس القانون وأكمل دراسته في برلين عام 1810. شارك في حروب التحرير الألمانية في 1813 و1815. وقد تركت هذه الحروب التي قلّصت عائلته آثاراً في شعره الذي اتسم بالحنين والعاطفة والشّعور الديني، الذي جعله واحداً من كبار الشعراء الرومانسيين الألمان في عصره. كان روائياً وشاعراً، وقد ضمن في رواياته قطعاً من شعره. ولعل روايته المشهورة
Ahnung und Gegenwart ( تَوجّـُس وحاضـر) تعتبر من أحسن رواياته
التي بان فيها اليأس من الواقع السياسي والحاجة إلى الروحانيات بدلاً من السياسة.
نال شهرة شعبية كبيرة بعد الحروب ولحَّن قصائده مندلسون وشتراوس وغيرهما. حصل على وظائف عليا، وبعد تقاعده أخذ يكتب تأريخ الأدب الألماني ويترجم من الأسبانية إلى الألمانية.

الخاتم الصّغير المكسور
هنا في أرض باردةٍ
يدور دولاب طاحـونة،
إخـتـفَـتْ حَـبـيـبَـتي
التي كانت تسـكـن هـناك

وعَـدتـني أنْ تكون وفـيّةً لي،
ولهذا أعطَـتْـني خاتـماً،
ونـقَـضَتْ الوفـاءَ،
فانشطرَ خاتمي إلى نصفيْن.

أحبّ ُ أن أتَجـوَّلَ كموسيقار
خارجـاً بعـيداً في العـالم،
وأترنّـمُ بأغـانـيَّ
وأذهب من بيتٍ إلى بيت.

أريد أنْ أنطلقَ بخِـفَّةٍ كفارسٍ
جـّيداً في المعركة الدَّمـويّة،
لأستلقيَ حولَ نيران هـادئةٍ
في الحقل في ليلة مُعتِمـة.

عندما أسمع دولابَ الطّاحونة يدور:
لا أدري، مـاذا أريـد-
غالـباً أ ُحبّ ُ أنْ أمـوتَ،
وعند هذا يسـكن الدّولابُ تَـوّاً.


ليلـة قمـرية

كان، كما لـو أنَّ السّمـاءَ
قَـبَّـلت الأرضَ بسَكِـيـنةٍ،
لـذا هي في تألّـق الإزْهارِ
عـلـيها أنْ تحلُـمَ بـه الآن.

سَرى النَّسيمُ عَـبْـرَ الحقول،
فتموَّجت السّـنابلُ بِـرقَّـةٍ،
وهـفهفـتِ الغاباتُ بلطفٍ،
وكان اللـيلُ وضّـاحَ النّجوم.

وبَسـَطَـتْ روحـي
أجنحـتَـها بعيداً إلى الخارج،
وحَلّـقَتْ عَبْـرَ الأراضي الهادئة،
كما لوْ كانتْ مُحَلـِّـقـةً إلى الوطن.


في دار الإغـتـراب

من الوطن خلف الإنفجارات الضَّوئية الحُمْرِ

من هناك تأتي السّـُحبُ،
ولكن الأبَ والأمَّ مَـيِّتانِ منذ أمدٍ طويل،

بعد الآن لا يعرفني أيّ ٌ هناك.

كمْ قريـباً، كمْ قريـباً سـيأتي
الزّمـن الهادئ،
لأرتاحَ أنا أيضاً، وفوقي
تُهفهـفُ عُـزلَةُ الغابةِ الهادئة
ولا أحدَ يعرفُني هنا أيضاً.



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطّة البحيرات
- من شعر نيتشه 1844 –1900
- المغني الأعـمىDer blinde Sänger
- الـنِّـمْـرُ... راينر ماريا ريلكه
- جينات فعالة على كروموسوم عاطل
- من شعر راينر ماريا ريلكه
- راينر ماريا ريلكه - قصيـدتان
- سادة الحرب
- من ذكريات ثورة 14 تموز 1958 - 2 / 2
- من ذكريات ثورة 14 تموز 1958 - 1 / 2
- صـديقي العربي
- ترنيمة الأرواح فوق المياه
- هل تستطيع شجيرة الصفصاف الأفـريقـية أنْ تفعـل مـا عجـزتْ عنه ...
- المنبـوذ
- الآن إلى أين ؟ Jetzt Wohin ?
- خطـرات
- عويـلُ الفـتاة
- خبز وخمر – للشاعر الألماني هولدرلين - 1770-1843
- من أشعار هاينريش هاينه
- كيوبيد كرسّـام منظر طبيعي


المزيد.....




- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم
- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - ثلاث قصائد للشاعر الألماني يوزيف فون آيْـشِنْـدورف