بهجت عباس
الحوار المتمدن-العدد: 1638 - 2006 / 8 / 10 - 10:31
المحور:
الادب والفن
زمنٌ أخَـرُ
هـ . و. أودن ( 1907 – 1973 )
ترجمة بهجت عباس
لَـنا، كما لأيِّ مُشَرّدٍ آخَـرَ،
كما للأزهار الغفيرةِ التي لا يُمكِن عَـدّ ُها،
وكلِّ الوحوشِ التي لا تحتاج أنْ تتذكَّـرَ،
هذا اليومُ الذي نعيش فيـه.
لذا يحاول كثيـرٌ أنْ يقولوا: ليس الآن،
لذا نسيَ كثيرٌ منّا كيف
أنْ يقولَ: أنا، ويوَدّون لو يَضيعون
في التأريخ، إذا استطاعـوا.
اِنحناءٌ، مثلاً، بمثل هيبة عالَـمٍ قديـم
إلى علَمٍ مناسبٍ في مكانٍ مناسبٍ،
مُتَـمتِـمين مثلَ طاعنين في العمر عندما يصعدون عُـلُوّاً
لي ولَـه أو لـنا ولَـهُـمْ.
تماماً كما لو كان زمنٌ يريدونه كما اعتادوا عليه،
عندما كان موهوباً بسَكيـنَةٍ يمتلكُـها،
تماماً كما لو كانوا مُخطئيـنَ
بلا أيّة أمانٍ بعد هذا تخصّـُهمْ.
لا عجبَ إذاً لو أنَّ كثيراً يموتون غَمّـاً،
كثيرٌ هم وحيدون عندما يموتون;
لا أحدَ صدّقَ بعدُ أو أحبَّ كِذبـةً،
وقتٌ آخَـرُ له أعمارٌ أخرى ليعيشَ.
#بهجت_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟