رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8248 - 2025 / 2 / 9 - 08:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رائد عمر – العراق
1 - : قبل الشروع بالتعرّض لرموز الرعب المجسّمة الأسرائيلية , لابدّ من شروعٍ آخرٍ عن صوت القضاء الدولي الفاقد للصوت تجاه وجرّاء الأحكام القضائية المجحفة والمثيرة في اسرائيل ضد المعتقلين الفلسطينيين , فلا توجد ايّ دولة في العالم وبما فيها الدول الأشد تخلّفاً تصدر احكاماً بالسجن المؤبّد لخمس مرّات مع اضافة سنوات حبس اخرى ضد اسرى يدافعون عن وطنهم بل نقولها وبمرارة ( فحتى القوات الأمريكية التي احتلت العراق واعتقلت اعداد من المقاومين العراقيين , فلم تصدر عليهم احكاماً بالسجن " لخمس مؤبّدات " رغم الفضائح النتنة التي كشفت تعاملهم الأسوأ من السوء في فضيحة سجن ابو غريب , والتي على اثرها وانتشارها المدوي طلب الرئيس بوش الأبن من رئيس الوزراء المالكي آنذاك تغيير تسمية سجن ابو غريب الى سجن بغداد المركزي , كيما لا تتخلّد هذه الفضائح ) .. حقاً انه لمن المحزن أن لا تتطرق منظمات حقوق الأنسان والعفو الدولية وسواهما من المنظمات الأممية الأخرى عن هذه الأحكام المنبعثة من الغرائز المريضة والسيكولوجيا الملتهبة - المتوحشة التي تخجل منها محاكم التفتيش السابقة في اسبانيا , ولم يتجرّأ المغول على ارتكابها ضد اعدائهم , ولا نتطرّق هنا الى الصمت المطبق لوسائل الإعلام الغربية عن هذه الممارسات الأسرائيلية .!
2 - : بعَودٍ على بدءٍ على موضوع او عنوان المقال , ومع الإذعان الذاتي والمدرك سلفاً بأنّ هذه الأعداد المحددة من المعتقلين الفلسطينيين التي افرجت عنهم اسرائيل , ما كان لهم أن يتحررّوا لولا وجود رهائن اسرائليين لدى حماس .! وكان عليهم أن يقضوا " المؤبدات " واحداً تلو الآخر .! , لكنّ التساؤل السوبر ستراتيجي والذي غطّاه نتنياهو بالتظاهر بأنزعاجه من مراسم افراج حماس عن الرهائن الصهاينة وما صاحبها من اجواءٍ حماسية وثورية – اعلامية , فالأمر ليس كذلك البتّة .! , فعلامَ عادوا مئات من الأسرى الفلسطينين الذين تمّ الأفراج عنهم بالأمس , ومعظمهم جرحى ومرضى ومعوّقين .!؟ داخل معسكرات الإعتقال الإسرائيلية .! مع نقصٍ متعمّد في التغذية والى الحد الأدنى الذي قد يُبقي على قيد الحياة خلال سنوات الحبس الطوال .! , ما هو دَور الصليب الأحمر اذا كان له من واجباتٍ وادوار .!؟
ثُمَّ , ماذا عن بقية الآلاف المؤلفة من الأسرى الفلسطينيين ومديات معاناتهم المجهولة خلف قضبان العدو .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟