أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض زوما - الشريعة والتخلف














المزيد.....

الشريعة والتخلف


رياض زوما

الحوار المتمدن-العدد: 8238 - 2025 / 1 / 30 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما أذهب بافكاري بعيدا وأتأمل أمة العربِ ليداهمني نفس السؤال: لماذا أمتنا أمّة العربِ متخلفة؟ وهل للشريعة تاثير على التخلف؟ ولماذا لا ينظر العرب أبعد مما يرونَ أمامهم ؟ ولماذا لا يتطلعون للأمم المتقدمة؟ ولماذا يكرهون شعوب تلك الأمم؟ وحينها أغوص في دوامة وأخرج بحصيلة أن للشريعة والفقه والأحاديث والسنّة هم أحد الأسباب المهمة في هذا التخلف يوازيها الطغمة الحاكمة في معظم الدول العربية . فالمؤسسات الدينية يجب أن يكون دورها الوعظ وتنظيم الشعائر فقط بينما نرى أن الكثير من رجال الدين والشيوخ يحشرون أنوفهم في السياسة والقضاء والتعليم والمرأة وشؤونها والميراث والأقتصاد وكل أمور الحياة الأخرى بينما هم ليس لديهم الكفاءة لتلك المهام , وأيضا يسمونهم علماء الدين وهم جهلاء ينشرون الخرافات والجهل الذي لا ينفع المجتمع بشيء. ان الشريعة التي تتحكم في تلك المؤسسات الدينية هي نظام قبلي جائنا منذ عشرات القرون وانتهت صلاحيته حاليا فهولا ينفعنا ولا يخدم الدين , فالدين يجب أن يُشعرنا بالسكينة لا بالخوف من ألله ولا من العالم ولا من الغرب ولا من جسد المرأة وغيرها ,يُشعرنا براحة نفسية وجسدية بدون تعصب وحساسية وبدون كراهية وبدون عنف .
فنحن نحتاج الى مؤسسات دينية لتقدم الوعظ والأرشاد الديني والروحي على سبيل النصيحة وليس الوصاية والتسلط كما لا يجب أن يكونوا قضاة وجلادين بنفس الوقت ,وان خطابهم الديني لا يجب أن يستفز مشاعر الناس ويجعلهم يكرهون الناس في كل العالم خاصة الذين على خلاف معهم .
ان التغيير هو وظيفة الفرد الحر الذي يفكر بعقلانية ولديه الشجاعة لأستخدام عقله ويرفض الوصاية لرجال الدين ومؤسساتهم ويكون حراً في عقيدته وأفكاره, فالتغيير يبدأ بالحرية والحرية لا تتجزأ وهي ان يمارس الانسان اختياراته دون ضغط خارجي أو قيود مادية او معنوية من اطراف أي كانت مواقعها وعلى شرط أن لا تؤثر أختياراته ومعالجاته لأموره سلبا على الاخرين أو الأضرار بالممتلكات العامة , وبمعنى اَخر هي التخلص من العبودية والتسلط من أية جماعة كانت .المجتمع هو ساحة خصبة لتلقي الأفكار وعندما يخاف الناس من الفكرة انما يدل على ان المجتمع هش وضعيف وليس لديه قيم حقيقية ,فالقيم التي نطبّقها بالقوة (بالقنابل والمسدسات والتهديد والخوف) هي ليست قيم تفيد المجتمع لأننا نريد قيم تستقر في قلوبنا وتعطينا السكينة والأطمئنان والقيم التي تستقر في قلوب المرأة الحرة والطفل الذي تربى عليها والشباب الحر سوف تؤدي الى تحمل المسؤولية في اتخاذ القرار , فهذا الطفل حين يكبر سيدافع عن قيم المجتمع بالكلمة والأقناع وليس بالقوة والمفخخات . تحيتي



#رياض_زوما (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذب
- وعي الطبقة الفقيرة
- يحدث في العراق
- الترديد والأستظهار
- الدُعاء
- الغادرون والضحيّة
- يحدث في العراق منذ 2003
- حكومتنا والفقر والدين
- نفاق المتأسلمين وتناقضاتهم في الحياة
- عندما يكذب رجل الدين
- بناء العراق الجديد
- التلاحم ملح الأرض
- دور المثقف العراقي , بأختصار
- ديمقراطية العراق
- الدين والأنسانية
- الجهل المركّب
- خاطرة : أفيقوا يا عرب
- الذين يصلّون نفاقاً
- الأنسان والعقل
- القراءة المجازيّة المعاصرة


المزيد.....




- ترامب يوضح كيف علم بخبر شن إسرائيل ضربة ضد قيادات -حماس- في ...
- أوين كوبر يصنع التاريخ بكونه أصغر فائز بجائزة -إيمي-.. الأبر ...
- ترامب يحذر -حماس- من -استخدام الرهائن كدروع بشرية-.. ونتنياه ...
- ميرتس يؤكد التزامه بمكافحة كافة أشكال معاداة السامية في ألما ...
- الجزيرة 360.. عام من التنوع والرؤية المختلفة
- مادورو يتهم واشنطن بإعداد -عدوان عسكري- ضد فنزويلا
- روبيو قبيل زيارته الدوحة: نأمل أن تواصل قطر دورها البناء في ...
- أمير قطر يستضيف اجتماعا سداسيا لبحث قضايا إقليمية
- محكمة هندية عليا تعلّق أحكام قانون يصادر أوقاف المسلمين
- بولندا تسقط مسيّرة حلقت فوق مواقع حكومية حساسة وتعتقل بيلارو ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض زوما - الشريعة والتخلف