أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - جيوش بلا دول تتصدى لدول بلا جيوش ! !














المزيد.....

جيوش بلا دول تتصدى لدول بلا جيوش ! !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 20:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هل هي مصادفة أن يتزامن وقف إطلاق النار في ثلاثة حروب معا ، أم أنها كانت حرب واحدة ؟ المقصود هنا بالطبع ، حرب قطاع غزة ولبنان و سورية . كان يمكننا أن ندخل أيضا بحسب هذا التصنيف الحرب في اليمن كونها مرتبطة كليا بما يجري في قطاع غزة و بالتالي ما ينطبق في مكان ينطبق في المكان الآخر .
يتضح لنا استنادا لمتواليات هذه الحروب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 ، أنها معاودة للصراع الغربي الاستعماري ـ الاستيطاني على بلدان المشرق الذي بدأ بالحملات الصليبية ، بوجهه الصهيوني هذه المرة . حيث يمكننا استخلاص بعض الملاحظات ، نعتقد أن التوقف عندها مفيد ، فقد يساعدنا كأشخاص حائرين مما يجري لنا أو ينتظرنا ، على إظهار صورة الواقع بدقة أكبر .
ـ يتبادر للذهن لأول و هلة أن هذا الحروب دارت بين "دول بلا جيوش " هي إسرائيل وحلفائها ، الولايات المتحدة الأميركية و دول أوربية غربية ، لا نرى جنودها ، كونها تعتمد بشكل رئيسي على الطيران و الذكاء الاصطناعي من جهة و جيوش بلا دول من جهة ثانية ،نرى جيوشها في جميع أنحاء البلاد ، على الأرض ، في المزارع و احياء المدن ،لكننا لا نشعر بوجود دولها . لا توجد دولة في قطاع غزة ، و لكن الناس حاربوا ، جماعات و أفرادا ، أما في لبنان فلقد نأت الدولة بنفسها متذرعة بضعفها ، على عكس بعض اللبنانيين الذين عصوا أمرها ورفضوا الاستسلام . المفارقة الكبرى في هذا السياق ظهرت في سورية ، حيث تفكك الجيش أو ان الجماعات التي دخلت من شمال البلاد ، استطاعت تفكيكه ، ثم اختارت في ظاهر الامر الاستسلام ! مقارنة باهل اليمن ، هؤلاء ليسوا تحت قيادة دولة كعادتهم ،لكنهم قرروا ألا يستسلموا و لم يترددوا في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في قطاع غزة!
ـ أستمرت هذه الحرب عاما و نيف ، تصدت خلالها الجيوش على الأرض محاصرة بلا إمداد ، في حين كانت الطائرات و الأقمار الاصطناعية تكشف أماكن و جودها و تقود الطائرات المسيرة ضدها . إذن كانت هذه الجيوش ، مخيّرة بين الاستسلام و الموت . من البديهي بهذا الصدد أن توقف الحرب لا يغير شيئا في المعادلة ، مالم تنهار الدول المفترسة من تلقاء نفسها ، وهذا الأمر ليس مستبعدا ، لأن الدول المتوحشة تحترب فيما بينها حتما ، في النهاية !
ـ الملاحظ أيضا أننا حيال جماعات اصطنعت لأنفسها من الدين ، طرائق و أنشأت منظمات شعبية مغلقة ،على منوالها ، هي في مجملها غير ملائمة بل مناقضة لأساليب العيش المشترك في أطار و طني . بكلام أكثر وضوحا و صراحة ، ينحني المرء إجلالا للتضحيات التي تقدمها بعض هذه المنظمات في تصديها لاعتداءات "الغرباء " ، و لكنه يخشى بعضها الآخر ، و هذا أمر معروف و ليس سرا ، التي لا تتورع ، عن و عي أو سذاجة أو جهل ، عن التعاون مع الغرباء من أجل إزاحة خصومها في داخل البلاد . باختصار شديد ، هناك فرق بين "المؤمن الفرد" فهذا يستطيع أن يكون مواطنا و بين "المتدين الحزبي" الذي لا يمكنه أن يصير مواطنا .!



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هويات موسمية و أوطان مؤقته !
- حصان طروادة في سورية
- أكثر من حرب طائفين و أقل من ثورة و طنية !
- دولة الرئاسة و دولة الخلافة !!
- داوها بالتي كانت هي الداء !!
- الحل الأفغاني و الحل الغزاوي !
- ثورة أو استثارة ؟
- ثورات الجملة
- أما و قد سقط الرئيس !
- السياسة الدينية !
- تأملات في متغيرات جبل الجليد !
- شريط أخبار سورية !
- الحرب و الحرث
- هجمات شُرَطية !
- القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !
- النازية و الصهيونية !
- التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !
- الناس البشريون و الحيوانات البشرية !
- المجتمعات المفككة
- حرب هتلرية !


المزيد.....




- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل
- وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التحرك ضد إس ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - جيوش بلا دول تتصدى لدول بلا جيوش ! !