أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - حصان طروادة في سورية














المزيد.....

حصان طروادة في سورية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 18:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ما هي الأسباب التي جعلت الحرب على قطاع غزة ، بعد عملية " طوفان الأقصى" تفيض لتغمر كل فلسطين و و أجزاء من لبنان و سورية و العراق و اليمن و إيران ، على عكس مثيلاتها التي تتكرر بدءا من عملية " الرصاص المرصوص" في سنة 2008 المرات عديدة ؟
هنا تخطر في البال لأول وهلة ،أمام النتائج الفادحة التي نجمت عنها ، أن إسرائيل اغتنمت الفرصة للتوسع في " المدى الحيوي " ، حسب ادعائها و خطتها الاستعمارية ـ الاستيطانية . تجدر الملاحظة بهذا الصدد أنه كان واضحا ان العمليات العسكرية الإسرائيلية ارتكزت على مساندة قوية ، عسكرية و دعائية ، مباشرة وبطرق ديبلوماسية ، من جانب الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوروبية الرئيسية ، بريطانيا و المانيا و فرنسا ، و هي كما لا يخفى ، متحالفة مع إسرائيل في المعسكر الدولي الأقوى ، حيث يتشكل منها القطب الأوحد على الصعيد الدولي ، الحريص جدا على وحدانيته .
أمور عديدة ، كانت لافتة للنظر في هذه الحرب :
ـ الأمر الأول هو أن إسرائيل و ضعت لها على الأرجح خطة حاولت تنفيذها خلال "السنة الانتخابية الرئاسية " في الولايات المتحدة الأميركية . ينبني عليه ، أنها كانت حربا طويلة جدا ، خاضتها فصائل المقاومة في طروف صعبة تمثلت بالحصار المحكم منعا للإمداد بالسلاح و الغذاء و الدواء ، ناهيك من أن بيئتها الشعبية كانت عرضة للغارات الجوية بواسطة قنابل أميركية ثقيلة جدا ، استخدمت بكثافة بهدف القتل الجماعي و التدمير الواسع، على حد قول مراقبين عسكريين .
ـ الأمر الثاني تمثل برد فعل " قوى الإسلام السياسي " و هذه تتوزع كما هو معلوم على محورين :
ـ المحور الذي تقوده أيران : حيث اتخذت الفصائل المنضوية فيه قرارا يقضي بمساندة " المقاومة الفلسطينية " المنخرطة في حرب دفاعية ضد الإبادة التي تريدها إسرائيل و دول حلف الناتو . من المعروف بهذا الصدد أن الأخيرين ردوا على "المساندة " بحرب حقيقية ، كانت امتدادا لحربهم على قطاع غزة ، في لبنان و في اليمن ، حيث تمكنوا من إلحاق خسائر جسيمة . و على الأرجح أنهم حدوا من قدرات هذه الفصائل على تطوير " المساندة " إلى حرب !
ـ المحور الذي تقوده تركيا : لا نجد حرجا هنا في القول ، ان الإخوان المسلمين الذين يكونون هذا المحور أكتفوا اثناء الحرب ، بالمساندة الكلامية ، لكن ما أن أعلن عن وقف إطلاق النار في لبنان ،حتى فاجأوا الناس ، باحتلال سورية توازيا مع تقدم القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد إلى مسافة 20 كلم من دمشق .
ـ الامر الثالث : الصمت المطبق الذي لاذت به حكومات الدول العربية عموما ، و في مصر و السعودية خصوصا . و لكن في أغلب الظن أنها استفاقت خشية من توغل النظام التركي الإمبريالي في سورية خلف حصان طروادة الإخواني الإسلامي . تجسد ذلك في ظاهر الأمر في لبنان بمحاولتها اعتراض مخطط المتملقين لهذا الأخير ، حيث دب النشاط بقدرة سحرية ،في أروقة القصور المهجورة .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكثر من حرب طائفين و أقل من ثورة و طنية !
- دولة الرئاسة و دولة الخلافة !!
- داوها بالتي كانت هي الداء !!
- الحل الأفغاني و الحل الغزاوي !
- ثورة أو استثارة ؟
- ثورات الجملة
- أما و قد سقط الرئيس !
- السياسة الدينية !
- تأملات في متغيرات جبل الجليد !
- شريط أخبار سورية !
- الحرب و الحرث
- هجمات شُرَطية !
- القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !
- النازية و الصهيونية !
- التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !
- الناس البشريون و الحيوانات البشرية !
- المجتمعات المفككة
- حرب هتلرية !
- مقاليع داوود و القرابات الإبراهيمية !
- التوافق على سحق غزة


المزيد.....




- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...
- حركات يهودية مناهضة للصهيونية تتحدى إسرائيل من أوروبا
- وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
- الأردن.. النيابة تستدعي -متسترين- على أملاك جماعة الإخوان
- مقتل الشاب يوسف اللباد بعد اعتقاله بالجامع الأموي يثير جدلا ...
- النيابة الأردنية تستدعي متهمين -بالتستر- على أملاك جماعة الإ ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - حصان طروادة في سورية