أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - داوها بالتي كانت هي الداء !!














المزيد.....

داوها بالتي كانت هي الداء !!


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 21:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا بد من الاعتراف بادئ ذي بدء ، بأننا لا نظن أن حكم " جبهة النصرة " أو "هيئة تحرير الشام " لاحقا، سيكون أكثر احتراما لحقوق الانسان أو بتعبير أدق لحرية التعبير و الرأي و المعتقد من حكم حزب " البعث العربي الاشتراكي " السابق ، الذي جاء في نظامه الأساسي في 17 حزيران 1947 "حرية التعبير و التجمع و المعتقد و الابداع مقدسة ، لا تستطيع سلطة انتهاكها " .
من البديهي أنه لا يغيب عن البال بهذا الصدد ممارسات السلطات في بلدان العرب ، حيث كان التناقض كبيرا بين النظرية و التطبيق في النهج الذي اتبع باسم الدولة الوطنية، تحديدا باسم حزب البعث في سورية و العراق ، كما في البلدان التي زعم حكامها أنهم ملتزمون بقواعد الحاكمية الدينية .
مهما يكن ، لسنا هنا في سياق المقارنة بين الدولة الدينية و الدولة العلمانية ، وإنما نقتصر على مقاربة تمهيدية لوضع الفرد " المواطن " في ظل كل من هاتين الدولتين استنادا للمعطيات التالية :
ـ يعود الانشقاق و الصراع بين حركة الإخوان المسلمين من جهة و الدولة من جهة ثانية ، في مصر إلى بداية عهد الجمهورية 1952 ، و في سورية إلى سنة 1963 و سيطرة حزب البعث على السلطة . أما أصل الخلاف فيمكننا رده إلى أن لكل طرف مشروعا للدولة متعارضا مع مشروع الأخر . يتمثل ذلك بدولة الخلافة مقابل دولة العسكر من ناحية . أما من ناحية ثانية فكانت هناك دائما استحالة للتوليف فيما بين المشروعين و غياب تام لقنوات تتيح المرور من مشروع إلى آخر بالوسائل السلمية على المدى المنظور ، بالرغم من ظهور طروحات حول مراحل مؤقتة لذر الرماد في العيون ,
ـ لا بد من الإشارة و التوكيد على تناقض المفاهيم بين حركة الإخوان المسلمين ، بما هي الجذع الأم ، لحركات مثل القاعدة وداعش و المتفرعات من جهة ، و بين دولة العسكر من جهة ثانية في مسألة الدولة : دولة الخلافة او دولة وطنية ، المسلم أو المواطن ، الأمة الوطنية أو الأمة الإسلامية ، حدود الوطن الجغرافية ، و حدود انتشار الدعوة ..
ـ وضع الشخص بحسب المفهوم السياسي الديني مقارنة بالمواطن في الدولة المدنية .
نكتفي بهذه الملامح عن الأزمة الوطنية في بلدان العرب ، لننتقل إلى الأوضاع في سورية ، حيث صار وجود الدولة الوطنية من و جهة نظرنا ، مهددا . يحسن التذكير بان الصدام بين الإسلام السياسي من جهة و حزب البعث من جهة ثانية لم يتوقف منذ1963 و إمساك حزب البعث بالسلطة عن طريق انقلاب عسكري قام به ضباط الحزب ، إلى يومنا هذا ،حيث استطاع الإسلاميون حل الدولة الوطنية و حل الجيش ، بمعاونة تركيا و تحت أشراف الولايات المتحدة الأميركية نجم عنه ظروف اغتنمها الإسرائيليون لتحقيق مآربهم .
و أخير لا يتسع المجال لكي نرتجع مراحل السيرورة الطويلة التي أدت في الحاضر إلى الكارثة التي تتعرض لها سورية ، و لكن لا مفر من القول أن العداوة الشديدة بين الإخوان المسلمين من جهة و الدولة السورية من جهة ثانية لم تترك امام السوريين خيارات كثيرة ، بوجه عام و للذين لا ينتمون للأكثرية الإسلامية على و جه الخصوص .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل الأفغاني و الحل الغزاوي !
- ثورة أو استثارة ؟
- ثورات الجملة
- أما و قد سقط الرئيس !
- السياسة الدينية !
- تأملات في متغيرات جبل الجليد !
- شريط أخبار سورية !
- الحرب و الحرث
- هجمات شُرَطية !
- القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !
- النازية و الصهيونية !
- التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !
- الناس البشريون و الحيوانات البشرية !
- المجتمعات المفككة
- حرب هتلرية !
- مقاليع داوود و القرابات الإبراهيمية !
- التوافق على سحق غزة
- انتفاضة السابع من اكتوبر ضد قطاع الطرق
- آخر حلقات الحرب في لبنان !
- الكتابة في زمن الحرب !


المزيد.....




- وفاة شاب داخل المسجد الأموي بدمشق.. والداخلية السورية تعلّق ...
- اعتقال حاخامات يهود خلال احتجاجات في واشنطن ونيويورك للمطالب ...
- زياد الرحباني.. خاطب الوعي وانتقد الطائفية بأعماله الفنية
- وزير التراث الإسرائيلي يدعو لاحتلال قطاع غزة كاملا والتخلي ع ...
- خارج الحدود.. الإخوان يعيدون تشغيل -ماكينة التحريض- ضد مصر
- قصة النفوذ اليهودي في بنما
- موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غ ...
- منذ “الربيع العربي”.. هل تمكنت دول الخليج من تحييد الإسلام ا ...
- -هددوا سلامة الركاب أم غنوا بالعبرية؟-.. حملة على طيار بعد ط ...
- إقامة مراسم أربعين شهداء الحرب الأخيرة بحضور قائد الثورة الا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - داوها بالتي كانت هي الداء !!