أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انطوني دانيال - فجر الحرية وسط الطائفية














المزيد.....

فجر الحرية وسط الطائفية


انطوني دانيال

الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاشت سورية عدة عقود في ظل حكم استبدادي. عمد إلى إقصاء الطبقة الفكرية والنخبوية واستبدلها بمجموعات هامشية دون وزن واطلقها إلى المجتمع والإعلام بأفكار تسببت في تشظي المجتمع السوري وسانده في ذلك تبديل القيادات الروحية التي لا تنسجم مع استبداده ومسيرته في تهجين البيئات المختلفة لتكون داعمة له في خطواته .
كما أنه زاوج بين رأس المال والسلطة ونحى كل الاقتصاديين أصحاب الرأس المال الوطني. ليحقق معادلة الأمن والاقتصاد .فلا اقتصاد بدون امن ولا امن بدون اقتصاد . مدعما سلطته الاستبدادية بجيش من قادة متلبيسين الاستبداد والمحسوبيات والفساد مدعم بنسبة عالية جدا من أبناء أقلية علوية عمد متعمدا على إضعافها وتهميشها وافقارها واذلالها لتكون درعه الأمين بالانتساب إلى جيشه ولاجهزته الامنية المختلفة والمتنوعة الظلامية التي امعنت قمعا واذلالا بالشعب السوري واملئت اقبيتها وسجونها بكل فئات المجتمع ومكوناته لتكم افواه كل من يعلو صوته. لتصبح سورية السجن الكبير المعجون بالعذاب والألم.
فكان لا بد لهذا الشعب أن يعبر عن استنكاره حول كل ما يحدث له من انتهاكات مرات ومرات منذ سبعينيات القرن الماضي وفي الثمانينيات ايضا وفي القرن العشرين في عامه الرابع عبر انتفاضة الاكراد .الى ان حدث الانفجار الكبير في القرن الحالي في السنة الحادية عشر . ليجابه هذا الشعب بشتى وأقصى أنواع القمع والاستبداد والقتل والتهجير وتدمرت قرى ومدن باكملها على رؤوس قاطنيها مستخدما جيشه بقياداته العلوية وافرعته الامنية المتسلطة ومليشياته المشكلة داخليا واستقطب مليشيات طائفية ظلامية من حزب الله إلى إيران وغيرها .
كل ذلك أجج الفتن الطائفية والعشائرية والقبلية والاثنية لتكون سوريا راسخة على فوهة بركان وزلازل تضربها من الأعماق.
تنفس الشعب اخيرا رياح الحرية والتغيير.
سطعت انوار الحرية .بتحرير سورية من سلطة الاستبداد.
لتتكشف خفايا السجون والمعتقلات لتاتي الفرحة مع حرقة كبيرة ولوعة فاولاد الطائفة الكبيرة ابتلعهم جحيم الأسر وترى الناس حيارا يبحثون عن أبناءهم .
وتعلو أصوات الاقتصاص من كل من تسبب في فقدان أبناءهم وتتجه البوصلة إلى طائفة محددة هي كانت الشريك الأكبر في الإجرام لنظام مجرم وان كانت مرغمة بلا إرادة او بإرادة مبطنة لدى الكثيرين وعلنية لدى البعض .
وجدت نفسها الطائفة السنية بعد حوالي أربعة عشرة عاما في مظلومية تاريخية من قتل وتهجير وتدمير .دفعوا من خلالها اثمان باهظة من حياتهم وأولادهم ومستقبلهم .
بالمقابل كان العلويون على مر هذه السنوات ايضا يدفنون أمواتهم نتيجة المعارك .
تراكمت كل الأمور في العقول واحتقنت الصدور . اي حادثة لو بسيطة ممكن ان تفعل أفعالها في زعزعة الشارع وخلق فتنة كبيرة ممكن تؤدي إلى حرب اهلية دموية..
الأصوات بدأت تتعالى من الطرفين بعضها بشكل علني ومنها مخفي .
لتمسي الأقليات المسيحيةوالعلوية والاثنية وجميع الأقليات في قلق كبير على مستقبلها وحياتها في سورية .
وكل ذلك في ظل انفلات أمني جزئي بسبب كثرة الفصائل والعديد من العناصر المنفلتة والتي تتغذى من حقد اهلها
وشارعها .فان غابت لغة العقل في لحظة ما ستؤدي إلى مصير مجهول .
لا زال هناك أمل في حكمة العقلاء ووعي المثقفين والوطنيين والاهم هو رغبة الشعب في الحياة بكرامة وعزة .



#انطوني_دانيال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة زيتون
- قسوة الايام
- بؤس
- حب في زمن الكورونا...نافذة
- قصة شردتها الريح
- سوريا - اللعب في الوقت الضائع
- حياة
- السوريون موسومون بالنضال
- دعم....ولا.....تدعيم ....شحيدة القصة
- اللا انسانيين
- اسئلة بتفزز العصب
- خلد ومسخ وضفدع يتآمرون على سوريا
- الحكومة السورية في عصر العولمة
- صناعة الرجال في سوريا
- الجيش الشعبي في سوريا
- انما الامم الاخلاق
- قصة مدينتي
- الديمقراطية الجزء الثالث
- الحياة والموت في نظر الحكومة السورية
- جراميز الاجهزة الامنية


المزيد.....




- كسرت صمتها.. طليقة جاستن ترودو تتحدث عن علاقته العاطفية بكات ...
- عشرون دولة في نادي الـ-F-35- واحتمال انضمام السعودية يتصاعد. ...
- السوداني يعود إلى حضن -الإطار- .. بحثا عن ولاية ثانية؟
- بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردني ...
- مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة: الشيطان يكمن في تفاصيل البنو ...
- افتتاح معرض -ميليبول- للأمن الداخلي بفرنسا وسط جدل بسبب المش ...
- التحدي الجديد.. هل تنجح الصين في إعادة تدوير بطاريات سياراته ...
- بدء أول محاكمة خاصة بمتهمين في أحداث الساحل السوري بعد سقوط ...
- شهادات صادمة للجزيرة نت عن وضع الأسير عبد الله البرغوثي
- وجوه وحروب وقصص إنسانية.. روح 2025 بعدسة العالم


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انطوني دانيال - فجر الحرية وسط الطائفية