حياة

انطوني دانيال

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 12:21
المحور: الادب والفن
    

حيــــــــــــــاة
الحزن والكابة يطغى اليوم على كل الاشياء لم تعد تعنينا وتفرحنا تلك الامور الصغيرة منها والكبيرة
اذكر كم كانت سعادتنا كبيرة عندما نحصل على العاب الطفولة . سرقت الطفولة وسرقت العابها لتحل محلها العاب الكبار البائسة . ايام وايام تمضي ونغرق في البؤس والحزن . لا توجد نهاية ولكل شيء نهاية .
ارتشف قهوتي الصباحية . واشراقة الفجر تنم عن يوم جديد هل يحمل في طياته بارقة امل لننهي ماساة لفحتنا وسكنت داخلنا وجدراننا سكنت حارتنا ومدينتا وبلدنا .
الشمس بصعودها ونزولها وايام تمر وكل يوم يزداد الحزن . كل يوم تكبر الاسية . عالم مضرج بلونه الاحمر وسواده القاتم . فجر جديد بعيد ات او ربما غير ات . عزابات اصوات اهات تنهيدات تخرج لتلعن الجغرافية والتاريخ والعصور . لم نجني شيئا الاشياء تزول الاشخاص ترحل . عري يظهر ليكشف قباحة وجداننا . انبياء رحلت تركت مخزونها الفكري والالهي لطرشان صموا اذانهم الا عن داخلهم الاسود لافرق بينهم وبين من استخدم الانسانية وتشعباتها الفكرية والايديولوجية لنشر الاسود .
افكار تتقاذفني وتثقل خطواتي . اتجول . اتشرد في طرقات وازقة . احياء لا تشبه الاحياء . يقطنها شبه احياء . يكشف لك ظاهرهم وجع وبؤس داخلهم . لم يزرهم التمدن الا من شاشة صغيرة . لم يغير حالهم ولا حيهم . يتكاثرون في امكنة ضيقة لاتتسع لفضاء حاجتهم . بيوتهم او غرفهم الممزقة بلعنات الزمن . تخبرك الف رواية ورواية . تسمعها بصرخات اطفالهم بتنهيدات رجالهم باهات نساءهم .
تركوا في هذا الزمن المنسي . لمصير فاق تصور العقول . وهل للعقول ان تحل محل القبور .
الف ماساة وماساة صورة من لوحات من الاف اللوحات . وصلنا الى شرذمة الكيانات . الامكنة الاحاثيات اللامسؤليات . نظرهم لا يفارق السماوات هل يطلبون معونات ام مناجاة ام صعودا لارتياح . ومنهم من اثقلهم واتعبهم طول المناجاة اطرقوا رؤوسهم ينظرون الى الاعماق لتبتلعهم وتجعل منهم تربة جديدة تخرج حياة الى حياة . منتهى املهم هذه الحياة

#انطوني_دانيال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات