عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8203 - 2024 / 12 / 26 - 13:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
النظام الوحيد الذي يعالج مسألة التشتت العقائدي هو النظام العلماني الذي يفصل الدولة عن الأديان التي تكون مسألة شخصية والفيصل بين الناس هو القانون المتفق عليه ودون ذلك ستكون هناك صراعات وفتن بحيث الثروة وكل ما يبنيه المجتمع يأتي من يهدمه باسم القبيلة والمذهب والفئة والمعتقد وبهذا كل فترة معينة نهدم ما تم بناؤه بالغالي والنفيس ونعود للصفر أو ما تحته تحت تصفيق الجمهور المخدر بحبوب المذاهب والنحل وبهذا لا نتقدم ألا تلاحظون أن الأمم التي تتبع النظام العلماني في العالم هي المتقدمة والغنية وشعبها مرفه مثل أمريكا وأوروبا واليابان والصين التي تعتبر الدين مرض نفسي فالناس بهذه البلدان ربها الوحيد العمل والعلم وقد ودعت زمن الخرافة والمرأة عورة والطقوس البالية مثل الحجاب واللحية والعباءة وتمتمات بلا معنى أما الأمم المحتلة عقول ناسها مثل حالتنا العربية بأساطير الماضي متوكلة على قوى مغيبة وخفية قدرية تنتظر توزيع الأرزاق كل صباح من السماء تعبد شيوخ وفقهاء مستوى تعليمي ضحل لا تعرف النقد والتفكر تساير أولياء الدين كالقطيع لا تعترف بالعلم ومتجمدة في زمن العصور الوسطى حيث الأرض مسطحة والسماء سقف وبناء مرفوع بلا أعمدة يمسكه الإله حتى لا يسقط على رؤوسنا والنجوم ترجم الشياطين فكيف لهؤلاء المسطحين الأغبياء والجهلة أن يقوموا بثورة عقلية وبقطيعة من أجل التقدم والتطور والعيش في سلام دون صراعات وفتن وقتل ودماء؟
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟